القلعة نيوز- في أمسية دافئة من ليالي الكرك، عادت الذاكرة لتنبض بالحكايات والمواويل والشعر الأصيل، ضمن برنامج (تعاليل كركية) الذي حمل هذه المرة عنوان (حكايات من الماضي) وسط حضور من محبي التراث والثقافة والأدب.
واستهل الأمسية وأدار فقراتها الأستاذ الشاعر محمد عبد الغني القضاة، الذي أضفى على الأجواء نكهة شعرية خاصة بقراءته لعدد من القصائد الوطنية والوجدانية التي لامست القلوب واستحضرت عبق الأرض والإنسان.
واستمتع الحضور لحديث شيق قدمه الأستاذ الباحث حامد النوايسة، الذي أبحر بالحضور في ذاكرة الكرك القديمة، مستعرضاً الحكايات الشعبية والقصص التراثية والقصائد الشعرية التي تناقلها الأجداد، ومبيناً دورها في حفظ الموروث الثقافي وتشكيل الهوية الكركية الأصيلة.
وفي جانب آخر أبدع الفنان والشاعر صلاح الشمايلة في عزفه وغنائه على أوتار الربابة، مقدماً فواصل غنائية حملت روح البادية وأهازيج الرجولة والكرم.
كما تألق عازفا الشبابة ثاني التلاهين وباسم الشقور في وصلات موسيقية تراثية أحيت فن الهجيني الكركي، فامتزجت نغمات الشبابة بصدى المواويل لتعيد للحضور أجواء السهرات القروية القديمة.
التعليلة كانت لوحة فنية متكاملة جمعت بين الحكاية والشعر والموسيقى في انسجام جميل، لتؤكد من جديد أن الكرك ما تزال تنبض بالتراث والوفاء، وتحفظ في وجدانها إرث الأجداد وروح المكان.




