شريط الأخبار
الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس العراقي ولي العهد يترأس اجتماع المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الأمن العام يعلن انتهاء فترات الإنذار ويدعو لاتباع التعليمات ترامب: سنتوصل إلى سلام قريبا بين إسرائيل وإيران إيران تستهدف منزل عائلة نتنياهو ولي العهد من القيادة العامة: أمن الأردن وشعبه فوق أي اعتبار حركة السفن والشحن البحري تسير بشكل اعتيادي في العقبة الحاضرون للقاء الملك (اسماء) الملك: الأردن لن يتهاون مع أي جهة تحاول العبث بأمنه واستقراره وسلامة مواطنيه المصادقة على أجندة بطولات الاتحاد لموسم 2026/2025 الكيان الصهيوني يحذر مواطنيه من السفر إلى الأردن المجلس المحلي لمركز أمن الهاشمية يدعو إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء فترات إطلاق صفارات الإنذار إسرائيل وإيران تتبادلان القصف لليوم الثالث.. استهداف منشآت نووية وحيوية "شركة الكهرباء الوطنية": جاهزون للتعامل مع أي طارئ بعد انقطاع الغاز من حقل ليفياثان الجيش الإسرائيلي: هاجمنا 80 هدفًا في إيران السبت غارات إسرائيلية جديدة على شرق إيران قائد الجيش الإيراني يتعهد بتوجيه «ضربات مؤثرة وحاسمة» لإسرائيل عراقجي: رد إيران على إسرائيل يرتكز على "الدفاع عن النفس" إسرائيل تقصف منشأة نووية في أصفهان بإيران مؤسسة الضمان توضح شروط استحقاق راتب الوفاة الطبيعية

عطية.. مصوّر يرسم بعين واحدة

عطية.. مصوّر يرسم بعين واحدة

القلعة نيوز :

يبدو المصور الصحافي عطية درويش، الذي اغتال جيش الاحتلال عينه اليسرى، بكل ما أوتي من ساديّة وصلف وتوحّش، واثقاً من نفسه، وهو يحمل كاميراته، محاولاً التقاط أجمل اللوحات الفنية بعين واحدة!.

حِرْصُ درويش على مواصلة عمله، يعكس مدى الوفاء والتبجيل والتقدير لمهنة المتاعب، وهذا هو دأب الصحافيين الفلسطينيين، الذين يصرّون على مواصلة رسالتهم، حتى في أشدّ الظروف وأحلكها، وهم الذين تربّوا على حب وطنهم، وعلى كل ما يمتّ له بصِلة، ويغرسون في أنفسهم الإخلاص والوفاء والولاء.

في حكاية عطية، يبرز بكل وضوح، أحد مشاهد الوفاء للتصوير الصحفي كوسيلة ناقلة للرسالة حول ما يجري في فلسطين، والذي رسّخه بينما كان يُعرّي بعدسته ساديّة الاحتلال، لكن جلادي العصر، عاجلوه برصاصة فقأت عينه اليسرى، لا لشيء، إلا لأنها كانت توثق مدى والتوحّش والإجرام، الذي ما انفك يمارسه هذا الجيش، الذي تجرّد مطلقاً، من كل شيء يمتّ للأخلاق.

المزايا التي زرعتها مهنة التصوير الصحفي، في درويش، كثيرة ومتعددة، وأبرزها أنه يعشق التنافس والمثابرة وإثبات الذات، وعلاوة على ذلك، فقد غرست في نفسه الإخلاص والإلتزام والإنضباط، فلم يقدر على فراقها، وراح يلتقط أجمل الصور للبحر، الربيع، ومشاهد الحياة اليومية، ما جعله يحظى بمساحة واسعة من الود والإحترام، في خلجات قلوب أبناء شعبه.

يؤكد عطية، أنه من الصعب على الإنسان أن يفقد أشياء خُلقت معه، والأصعب من ذلك كسر حاجز فقدان تلك الأشياء، لأن الصعوبة تكمن في تقبّل المجتمع لإنسان يختلف عنهم في الشكل، لا في الجوهر، ولذلك فهو الآن، يحيا كما يريد، بل ويفاخر بأنه قدّم أغلى ما يملك الإنسان فداء لوطنه.

ويستدرك: «بدأت التكيّف مع وضعي الجديد، والتصوير بعين واحدة، ومع الأيام بدأت أشعر أن هذا هو الوضع الطبيعي بالنسبة لي».. ويختم ممازحاً: «أخشى أن تعود إليّ عيني، فتعيقني عن العمل»!.