شريط الأخبار
فرقة "توت أرض" تُحيي أمسية موسيقية مميزة على المسرح الشمالي في جرش 2025 "الإعلام النيابية" تبحث تعزيز التعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية عبد الحليم دوجان أمينا عاما لوزارة العمل ديرانية: طلب قوي على الدينار لارتفاع حوالات المغتربين انطلاق المفاوضات في قطر بشأن الهدنة في غزة المصري: إنجاز الإطار العام لمشروع قانون الإدارة المحلية نهاية تموز الحالي أجواء صيفية في أغلب المناطق الاثنين نقيب الصحفيين الأسبق سيف الشريف في ذمة الله مهرجان جرش يحذر من جهات غير رسمية تبيع التذاكر الطوارئ السورية: تضرر 10 آلاف هكتار من الغابات بالحرائق.. والوضع صعب توقيف الصحفي فارس الحباشنة جميل علي القيسي مرشح أمانة عمان الكبرى عن منطقة زهران : صوتكم أمانة، وبرنامجنا عهد. اكاديميه الخليج النموذجيه_ضاحية الياسمين الروسي خاتشانوف إلى ربع نهائي بطولة ويمبلدون الولايات المتحدة تستأنف شراء الزركونيوم من روسيا واشنطن تُخطر شركاءها التجاريين بإعادة فرض الرسوم الجمركية اعتبارا من أغسطس الهلال بين الكبار.. قائمة الفرق الأكثر أرباحا في مونديال الأندية 2025 مصر تأمل في حلول مبتكرة من "بريكس" لأزمة الديون العالمية بوتين: الروس متضامنين قوة جبارة لا تقهر تحسبا لرحيل وسام أبو علي.. الأهلي المصري يسعى لضم مصطفى محمد

الوزير الربيحات يكتب : لكي تبقى الهيئة مستقلة

الوزير الربيحات يكتب : لكي تبقى الهيئة مستقلة
القلعة نيوز: بقلم / د. صبري الربيحات

الهيئة المستقلة للانتخابات ولدت وسط ترحيب شعبي وأمل بأن تضع حدا للممارسات التي نالت من نزاهة الانتخابات وهزت ثقة المواطن بنزاهتها ومصداقيتها. في كل مرة يتحدث الإعلام الأردني عن الإصلاح السياسي يسرد الكتاب التعديلات الدستورية والمحكمة والهيئة المستقلة للانتخابات كإنجازات مهمة على طريق الإصلاح السياسي الشامل. بالرغم من التحسن الظاهر في الإجراءات وأساليب إدارة العمليات الانتخابية خلال الدورات التي أعقبت تأسيس الهيئة، إلا أن البعض ما يزال يشكك في العملية ويعتقد بوجود تدخلات ترمي لهندسة مخرجات الانتخابات بطرق وأساليب مختلفة.
في المرات التي أشرفت عليها الهيئة المستقلة، وبالرغم من التأكيدات والتشديد على إقامتها بظروف وتحت شروط تحمي إرادة الناخب، ضبط عدد من المرشحين الذين لجؤوا الى شراء الأصوات واستخدام المال السياسي، وبعضهم نجح ليصبحوا نوابا. وكما حدث في انتخابات 2012 جرى بعض التجاوزات والمشاكل في عام 2016 نجم عنها الاستيلاء على صناديق الأصوات في دائرة بدو الوسط وخروج النتائج بدون الأخذ بعين الاعتبار ما حدث، الأمر الذي ألقى بظلاله على صورة الهيئة وأسلوب العمل وضمان تقديم نتائج خالية من أي اختلالات وتدخلات وشوائب.
خلال الأيام والأسابيع الماضية، انشغل الناس بالأحاديث والتخمينات حول ما إذا كانت البلاد مقبلة على انتخابات برلمانية قبل نهاية العام أم أن الظروف والأوضاع التي نعيشها ستدفع بتأجيل الموعد الى أجل غير مسمى. بالتزامن مع هذا الاهتمام والتخمينات يتداول الناس روايات وقصصا عن التجاوزات التي مورست على العملية الانتخابية وهندست نتائجها.
أن يتحدث الناس في الشارع وفي مجالسهم عن انتهاكات العملية الانتخابية وإجراءات التزوير وتسهيل وصول أكثر من ثلثي أعضاء أحد المجالس أمر قابل للجدل والتشكيك، لكنه يصبح مقلقا عندما يأتي على لسان مسؤول مختص يدير الهيئة التي وجدت من أجل ضمان النزاهة والاستقلالية والحياد لهذه العملية التي ظلت الأمل الوحيد للناس في ضمان الوصول الى حالة ينتخب فيها الشعب أشخاصا يمثلون إرادتهم الحرة ويعبرون عن تطلعاتهم وأفكارهم وطموحاتهم في الوصول الى مجتمع تسوده القوانين والقيم.
في لقاء أجراه أحد المواقع الإخبارية الالكترونية مع رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب، أفاد بأن احد المديرين السابقين لجهاز أمني عين أكثر من 80 نائبا ملقيا الكثير من الشك والريبة على ما يمكن أن تقوم به المؤسسات التي طالما يتطلع الناس لنزاهتها وموضوعيتها وحرصها. الحديث الذي تناقلته المواقع مؤخرا والمنسوب الى رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب يشير الى حجم التباين بين الأقوال والأفعال ويثير أسئلة جوهرية حول نظرة وتقييم الناس للعملية الانتخابية ويفسر أحد أبرز مظاهر العلاقة بين الشعب والحكومات من ناحية وبين الأمة ومن يمثلها في المجلس النيابي المنتخب.
تصريحات الرئيس الحالي للهيئة المستقلة حول إمكانية حصول اعتداءات على الصناديق كما حصل في آخر انتخابات تبعث على القلق وتجدد المخاوف لدى الناس من أن تختطف إرادتهم وأن لا يتمكنوا من اختيار من يمثلهم في الدورات القادمة.
كنت أعتقد، وقد أكون مخطئا، أن الهيئة مثل القضاء فهي مستقلة تؤدي عملها بعيدا عن التصريحات والتأويلات والأحكام على الحقب والفترات السابقة على وجودها وولايتها. كنت أتمنى لو حصر الرئيس حديثه بالإجراءات والضمانات التي تطمئن الناخب وأن تعمل على بناء وتعزيز الثقة في العملية الانتخابية القادمة، فالهيئة ليست وحدة تنظير ولا تحليل بمقدار ما هي مستقلة تعنى بأداء دورها ضمن إجراءات وأساليب واضحة ومحددة وغير تشكيكية أو دعائية.