لندن - سجل ماركوس راشفورد هدف اللقاء الوحيد في الوقت بدل الضائع امام الضيف ولفرهامبتون ليرتقي بفريقه مانشستر يونايتد الى وصافة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وذلك في المرحلة السادسة عشرة التي خيّم عليها ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وأرجئت الاثنين الماضي مباراة ايفرتون ضد ضيفه مانشستر سيتي لإصابات عديدة في صفوف الأخير بفيروس كورونا، قبل ان تعلن رابطة الدوري تسجيل 18 إصابة بين لاعبين وأفراد من طواقم الأندية.

وكشف شيفيلد يونايتد المتذيل عن وجود إصابات في صفوفه، الا ان 18 لاعبا كانوا متاحين للمواجهة التي خسرها بهدف نظيف امام مضيفه بيرنلي، فيما غاب المدرب النمساوي لساوثامبتون رالف هازنهوتل عن اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي امام ضيفه وست هام يونايتد لإصابة أحد أفراد عائلته بكوفيد-19.

على ملعب أولد ترافورد، سجل راشفورد هدف الفوز في الدقيقة 90+3 ليفك يونايتد عقدته امام «الذئاب» بعدما فشل في الفوز عليه في المباريات الأربع السابقة في الدوري منذ صعود الأخير الى دوري الأضواء في العام 2018.

وبفوزهم التاسع هذا الموسم، رفع الشياطين الحمر رصيدهم الى 30 نقطة بفارق نقطتين عن المتصدر وحامل اللقب ليفربول الذي حل ضيفا على نيوكاسل في ساعة متأخرة امس في ختام المرحلة.

وأجرى مدربهم النرويجي اولي غونار سولسكاير ستة تغييرات على التشكيلة الأساسية التي بدأت المباراة في التعادل 2-2 امام ليستر سيتي السبت الماضي في ظل الجدول المزدحم، أبرزها مشاركة الدولي الأوروغوياني ادينسون كافاني على حساب الفرنسي انطوني مارسيال.

وكان «الذئاب» الأخطر مع بداية المباراة حيث سددوا ثلاث مرات على مرمى أصحاب الأرض أخطرها عبر البرتغالي روبن نيفيش من خارج المنطقة أبعدها الحارس الإسباني دافيد دي خيا (13).

واصل فريق المدرب البرتغالي نونو اسبيريتو سانتو ضغطه وأصاب المغربي رومان سايس العارضة إثر رأسية من ضربة ثابتة من البرتغالي جواو موتينيو (23).

وأتت أخطر فرص يونايتد عندما رفع مايسون غرينوود كرة متقنة عن الرواق الأيمن تابعها البرتغالي برونو فرنانديش من امام المرمى تصدى لها مواطنه الحارس روي باتريسيو برجليه (34).

وأنقذ دي خيا مرماه بتصدٍ رائع للمتألق سايس الذي تابع على الطائر الكرة إثر عرضية من بيدرو نيتو (39).

وبعد أن شهد نصف الساعة الاول من الشوط الثاني أداءا باهتا من الفريقين، ظن يونايتد أنه افتتح التسجيل عندما تابع العاجي أريك بايي برأسه كرة عرضية من لوك شو ارتدت من المدافعين لتتهيأ أمام كافاني الذي تابعها في الشباك الا انه ألغي بداعي تسلل على الأخير (69)، قبل ان يسدد الفرنسي بول بوغبا كرة قوية تصدى لها باتريسيو (75).

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، رفع فرناديش كرة طويلة من خلف خط منتصف الملعب في ظهر المدافعين، وصلت الى راشفورد الذي تلاعب بمدافعين قبل ان يسددها بيسراه ارتدت من سايس لتتابع طريقها نحو الشباك (90+3). وقال اسبريتو مدرب ولفرهامبتون إن لاعبيه الشبان تلقوا درسا قاسيا على يد مانشستر يونايتد لكن التجربة ستفيدهم.

وفي خضم جدول مزدحم بالمباريات في فترة الأعياد، أجرى المدرب البرتغالي أربعة تغييرات على تشكيلته التي تعادلت 1-1 مع توتنهام السبت الماضي، وضمت التشكيلة الأساسية بستاد أولد ترافورد أربعة لاعبين عمرهم 20 عاما أو أقل.

وأبلغ نونو الصحفيين «كرة القدم لعبة قاسية في بعض الأحيان.. اللاعبون الشبان أبلوا بلاء حسنا.. الوقت كان مناسبا لهؤلاء اللاعبين.. لكن المباراة تعلمك أن تتحلى بالتركيز حتى الدقيقة الأخيرة»، وأضاف «إنه درس قاس لكننا سنتعلم منه». (وكالات)