شريط الأخبار
المنتخب الوطني ت20 يختتم معسكره التدريبي في دبي ويغادر إلى الدوحة الحديد يفتتح متجر النادي الفيصلاوي "لإدامة قنوات للتواصل".. رئيس الوزراء يتواصل هاتفيا مع أعضاء مجلس النواب معلومات عن إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله ثلاثة شهداء و17 جريحا حصيلة أولية للغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مجلس الأمن يناقش الملف السوري لبنان يندد باستهداف منطقة سكنية مأهولةفي الضاحية الجنوبية لبيروت الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مفروشات في اربد الدكتور جعفر حسان يشكر المهنئين بتشكيل الحكومة الجديدة. خلوة حكوميَّة غداً بعنوان: "رؤية التَّحديث الاقتصادي..ليتواصل الإنجاز" غارة لإغتيال قائد وحدة العمليات الخاصة بحزب الله 7 شهداء حصيلة عملية عسكرية إسرائيلية في قباطية الدكتور "الحسين عبدالسلام الحسنات" ينال جائزة باري ايفنز من كلية الجراحين الملكية الأيرلندية فون دير لاين تزور كييف للبحث في "الدعم الأوروبي" لأوكرانيا قبل فصل الشتاء رويترز: بطاريات أجهزة الوكي-توكي التي يستخدمها حزب الله كانت ممزوجة بمادة متفجرة 7 شهداء حصيلة عملية عسكرية إسرائيلية في بلدة قباطية جنوبي جنين 40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى توقيف 88 شخصًا في تركيا خلال عمليات أمنية ضد تنظيم إرهابي الحسين إربد: دفعنا 10 آلاف دينار لاعتماد استاد الحسن وتبين عدم جاهزيته أجواء معتدلة الحرارة في أغلب المناطق اليوم وغدا

بالأرقام.. «الصحة» تنجح في تقديم خـدمـاتـهـا رغـم ظــروف «كــورونــا»

بالأرقام.. «الصحة» تنجح في تقديم خـدمـاتـهـا رغـم ظــروف «كــورونــا»

القلعة نيوز :

انهارت خلال جائحة «كورونا» اعتى النظم الصحية العالمية، وتأثرت كوادرها واجهزتها وتقدمها الطبي،، والاردن كجزء من هذا العالم، كان للجائحة تداعيات على معظم قطاعاته، واهمها القطاع الطبي، غير ان وزارة الصحة نجحت بمساعدة العديد من الاجهزة، في ظل ظروف الجائحة الاستثنائية، في المحافظة على العديد من الخدمات الرئيسة التي تقدمها للمرضى .

واكدت الامم المتحدة، ان الجائحة عطلت خدمات الوقاية من الأمراض غير السارية وعلاجها بقدر كبير منذ أن بدأت جائحة كوفيد-19، وفقاً للمسح الذي صدر عن منظمة الصحة العالمية،حيث أكد المسح الذي استكمله 155 بلداً على مدى 3 أسابيع من شهر أيار، أن الأثر عالمي، ولكن البلدان منخفضة الدخل كانت الأشد تضرراً.

ويُعد هذا الوضع مصدراً كبيراً للقلق لأن الأشخاص المتعايشين مع الأمراض غير السارية أشد تعرضاً للمرض الوخيم والوفاة الناجمين عن كورونا .

وقالت منظمة الصحة العالمية « تؤكد نتائج هذا المسح ما سمعناه من البلدان على مدى عدة أسابيع، فالعديد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج لأمراض مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية وداء السكري لم يتلقوا الخدمات الصحية والأدوية التي يحتاجون إليها منذ أن بدأت جائحة كوفيد-19، ومن الأهمية الحيوية بمكان أن تجد البلدان طرقاً ابتكارية لتأمين الخدمات الأساسية للأمراض غير السارية في الوقت نفسه الذي تحارب فيه كوفيد-19.»

وتتمثل النتائج الرئيسية في أن الخدمات الصحية تعطلت تعطلاً جزئياً أو كلياً في العديد من البلدان، فقد تعطلت الخدمات الخاصة بعلاج فرط ضغط الدم في أكثر من نصف البلدان (53%) المشمولة بالمسح، والخدمات الخاصة بعلاج داء السكري ومضاعفاته في 49 % منها، وخدمات علاج السرطان في 42 % منها، والخدمات الخاصة بطوارئ أمراض القلب والأوعية في 31 %منها تعطلاً كلياً أو جزئياً.

وتعطلت خدمات التأهيل في ثلثي البلدان تقريباً (63 %)، على الرغم من أن التأهيل يُعد أساسياً للتعافي الصحي بعد المرض الوخيم الناجم عن كوفيد-19.

والاردن حاله كحال باقي الدول، يعاني من حصيلة امراض مزمنة ونسبتها ليست بالبسيطة او المعتدلة وتشكل تحديا كبيرا امام النظام الصحي، وتشير ارقام في المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية ان نحو 78 % من اجمالي الوفيات في المملكة ناتجة عن حصيلة الامراض المزمنة وهي امراض القلب والأوعية الدموية، السرطان، السكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة ز

وتشير الارقام والتقارير الصادرة عن المنظمة ان احد الأمراض غير السارية في الأردن، هوتدخين التبغ والسجائر الإلكترونية.

ويبلغ معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم 22 في المائة من الذين شملتهم الدراسة، نصفهم (47.8 في المائة) لا يتناولون دواءً له، و مرض السكري (ارتفاع نسبة السكر في الدم) بلغت نسبته 20 في المائة من البالغين الذين تراوح أعمارهم بين 45-69 سنة، ونسبة ارتفاع الكوليسترول الكلي بلغت 17.7 في المائة . وعلاوة على ذلك، فإن أولئك الذين يعانون حالياً من أمراض القلب والأوعية الدموية (أو المعرضين لخطر كبير للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية في السنوات العشر المقبلة تصل إلى 24.5 في المائة من مجتمع الدراسة.

وكانت نسبة انتشار الاكتئاب 18 في المائة، فيما كانت نسبة المصابين بالاكتئاب على مدى الأشهر الـ 12 الماضية والذين يتلقون أي نوع من العلاج 6.5 في المائة.

هذه الارقام سببت قلقا للجميع في ضوء ما اتخذ من قرارات خلال الجائحة وكيف يمكن الاهتمام بالمرضى الاخرين، وكيف يمكن ان تمر هذه الفترة بسلام وامان على اصحاب الامراض المزمنة لا سيما في ذروة انتشار الفيروس في المملكة ؟ .

الكثير من الاصوات قالت ان وضع كورونا والاهتمام بها، حول الوزارة الى « وزارة كورونا» فلا اهتمام بالمرضى ولا اسرة، ولا ادوية، والكثير من الاقاويل التي طالت الخدمات الصحية في القطاع العام، لاسيما بعد تحويل مستشفى كامل كان يخدم الالاف وهو الاكبر حجما وملاذا لطبقة وشريحة كبيرة من المواطنين، حتى اتت المستشفيات الميدانية واستئجار المستشفيات الخاصة لمعالجة مرضى كورونا .

الا ان الوزارة اتخذت العديد من الاجراءات للحد من اثار الجائحة، ولمزيد من تقديم الخدمات الصحية الاخرى، فبحسب سجلات الوزارة لم تتوقف عمليات غسيل الكلى او الحالات الطارئة المرتبطة بالامراض المزمنة، ولم تتوقف اي خدمات صحية اخرى في كافة القطاعات الطبية العامة والخاصة والجامعية والعسكرية وحتى في صرف الادوية.

« الدستور» طرحت تساؤلات عديدة، هل اثرت الجائحة على خدمات الوزارة بشكل عام، وهل تحولت الوزارة الى وزارة» كورونا «، ام انها قدمت ما يمكن في ظل الظروف الاستثنائية؟

وهل تلقى المرضى في ظل الجائحة ما يحتاجونه من علاج ورعاية ؟ هل بقيت المستشفيات قادرة على العمل دون تاخير ؟ .. فكانت الاجابة احصائية رقمية واضحة، المتغيرات فيها قد تبدو طبيعية نظرا للقلق الشديد الذي انتاب الجميع منذ بدء الجائحة حيث كان العديد من المواطنين يتخوفون من دخول المستشفيات ويتخوفون ايضا من مراجعة الاقسام والطوارئ، الا ان الخدمات الاساسية والارقام هي التي تتحدث، فالمتغير معقول وله اسبابه المختلفة بين الخدمات ورغبة المواطنين، لاسيما في فترة الاغلاق الكامل التي مرت بها المملكة.

هل استطاعت الوزارة ان تقدم خدمات الرعاية الصحية من خلال 677 مركزا صحيا شاملا واوليا وفرعيا ؟ وهل استطاع 33 مستشفى في كافة المحافظات من الصمود ايضا وتقديم الخدمة المرجوة ؟

مدراء مستشفيات واطباء اكدوا انه من غير المعقول ان تؤثر جائحة كورونا على مرضى غسيل اكلى او مرضى السرطان او الحالات الطارئة مثل الجلطات القلبية .. كل ما يؤثر على سير الحياة ويهددها لم يتوقف، وهنا تكمن قوة النظم الصحية، الا ان العديد منهم اشاروا الى ان الخدمات تاثرت عن الاعوام السابقة لكنها لم تصل الى حد الاهمال.

وقال اطباء ومدراء مستشفيات، ان كورونا علمتنا ان تكون لدينا استراتيجية واضحة للتعامل مع الامراض السارية والحالات الطارئة في الايام المقبلة مهما كان الخلل الذي يمكن ان يعيق الخدمات الصحية.

الارقام تؤكد وضمن احصائيات رسمية انه في العام الماضي تم ادخال 325039 مريضا الى المستشفيات بهامش اقل من العام الذي سبقه بمعدل تغير وصل الى 1ر21 % حيث دخل الى المستشفيات في عام 2019 ما يقارب من 401606 وفي عام 2017 سجل الدخول الى المستشفيات 388187، اما في عام 2016 فقد بلغ مجموع الادخالات 374818 حالة .

اما نسب اشغال الاسرة فكانت في عام 2016 بنسبة 5ر8 % في عام 2017 كانت 0ر66 % وفي عام 2018 كانت 2ر69 % اما في عام 2019 فكانت نسبة الاشغال 5ر69 % فيما انخفضت في زمن الجائحة الى 8ر57% نظرا للظروف الاستثنائية بمعدل تغير وصل في عام الجائحة الى 2ر16% ز

وقد تم تقديم خدمات غسيل الكلى في عام الجائحة لـ 2728 مريضا دون اي تاخير وبلغ عدد الجلسات 175960 جلسة غسيل كلى، وفي مجال العمليات الجراحية بلغت في زمن الجائحة 72998 عملية كبرى وصغرى جرت في مستشفيات وزارة الصحة بمعدل تغير وصل الى 3ر26% عن الاعوام السابقة، ففي عام 2019 كان عدد العمليات الجراحية 99107، كما جاءت في الاعوام التي سبقتها متقاربة نوعا ما من نسبتها حيث بلغت في عام 2018 نحو 979051 عملية، اما في عام 2017 فقد بلغت 90622 وفي عام 2016 فقد تم اجراء 88305 عملية جراحية، وبلغ معدل التغير بين عام الجائحة والعام الذي سبقه هو 1ر31 %

اما الوفيات، فقد ارتفعت في العام الماضي بهامش بسيط عن العام الذي سبقه حيث سجلت في عام 2020 نحو 7644 حالة وفاة فيما تم تسجيل 7294 حالة في عام 2019 وفي عام 2018 سجلت 6678 حالة وفاة وفي عام 2017 سجلت 6549 وفي عام 2016 سجلت 6693 حالة.

وفي مجال خدمات المراكز الصحية في المملكة العام الماضي بلغ حجم العمل في المراكز الصحية 8590670 وخدمات صحة المراة والطفل 456672 فيما بلغ عدد المراجعيين لعيادات الاختصاص 2726826 وعدد مراجعي الاسعاف والطوارئ 3741657 بنسبة تغير عن العام الذي سبقه 2ر8 % فيما بلغت حالات الولادة 69914. كما تعاملت الوزارة في عام الجائحة مع 17085 حالة حروق كان معدل التغير فيها 2ر12% عن الاعوام السابقة.

بالارقام، نجحت الوزارة في الظروف الاستثنائية في المحافظة على العديد من الخدمات الرئيسية في زمن الجائحة رغم الاغلاقات بين حظر شامل وجزئي، الا ان الوزارة بمساعدة العديد من الاجهزة تمكنت من المحافظة على مستوى الخدمات بالشكل المعقول .