شريط الأخبار
النائب الظهراوي يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف استخدام مسرب الباص السريع بينها دول عربية .. ترامب يوقّع قرارًا يقيّد دخول مواطني 20 دولة (أسماء) ترامب سيوجّه خطابًا إلى الأمريكيين الأربعاء التلهوني: تطوير خدمات الكاتب العدل إلكترونيا لتسهيل الإجراءات على المواطنين زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية سبل تعزيز التعاون الأردن يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط بباريس تعليق دوام صفوف وتأخير دوام مدارس الأربعاء (أسماء) ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد محكمة فرنسية تلزم باريس سان جيرمان بدفع مبلغ ضخم لنجمه السابق مبابي مصر.. نجيب ساويرس يتخطى شقيقه بقفزة مالية استثنائية الجنود الروس يحررون بلدة في خاركوف وبيلاوسوف يوجه تهنئة لهم فيفا يعلن اسم الفائز بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم لعام 2025 مودي: زيارتي للأردن "مثمرة للغاية" وعززت شراكة استراتيجية شاملة أوكرانيا تعلن توصل أوروبا لقرار نهائي بشأن نشر قوات على أراضيها جماهير زاخو تفوز بجائزة فيفا للمشجعين متابعة للقائهم مع الملك ... العيسوي يلتقي متقاعدين خدموا بمعية جلالته وزير العمل: حوار وطني الأسبوع المقبل لتعديلات الضمان الاجتماعي رئيس الوزراء يتفقَّد عدداً من المواقع في مناطق عين الباشا والبقعة وصافوط وأم الدنانير في محافظة البلقاء الأردن والسويد يتفقان على عقد جولة من المباحثات السياسية الأولى العام المقبل

نجاج كبير وتنظيم مميز لبطولة القدس والكرامة الكروية

نجاج كبير وتنظيم مميز لبطولة القدس والكرامة الكروية

القلعة نيوز :

بالدموع نفارقها حزناً، للرحيل عن أرضٍ ارتبطنا بها وجدانياً وروحياً ودينياً وبقوميتنا وعروبتنا، وتربينا على عشقها منذ أن كنا صغاراً، فهذه عمّان توأم القدس التي اختلط ترابها بدماء شهداء الجيش العربي الباسل، ولازال شعاره يزين المراكز الأمنية هناك، ولازالت أضرحة الشهداء تعامل كالوقف والصرح الشامخ وتزين حاراتها العتيقة، وتمتزج بعبق سوق العطارين في البلدة القديمة وجدرانها الباسلة التي تمتد منذ الأزل، فهنا كانت بداية التاريخ البشري وأقدم المدن في العالم.

من شاهد جمال الطبيعة الخلابة وأصالة التاريخ الذي يروي روايات من التاريخ وقصص للتضحيات، يعي تماماً لما أصر الاحتلال وتغلغل ونهش في جميلتنا كالسرطان الذي حاول تغيير ملامحها، لكنها أبت أن تنسلخ عن طبيعتها، أبت إلا أن تكون عربية باسلاميتها ومسيحيتها، بشواهدها الكثيرة، بصمود شعبها الباسل، بمقاومة الأحرار الذين يستمدون القوة من شرق ضفة نهر الأردن الذي يفيض حرية.

لا يمكن وصف الحفاوة والترحاب والحب الذي استقبلنا به في الضفة الغربية، فهنالك حالة وله وعشق لكل ما هو أردني، يتسابقون لاستضافتنا لاعبون ووفود وإعلام، مجرد الإحساس بأنك أردني هو بمثابة بطاقة «فيزا» فمن الممنوع أن تدفع ثمن أي من مشترياتك فهم يعتبرون ذلك من الواجبات، حباً وعشقاً، وكرست احتضان القدس لمعركة الكرامة التي مثلت أخوة الدم والروح بكل معانيها.

لو رأيتم فرحة الفلسطينيين بزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين التي تزامنت مع إقامة بطولة القدس والكرامة، لاستطعتم تحليل جزء من حالة الارتباط والتمازج والاندماج بين الشعبين الأردني والفلسطيني والتلاقي الروحي الذي لا يتزحزح مهما حاول المفسدون، فكانت عبارة عن إبرة إنعاش في مرحلة صعبة ينتظر أن يبدأ فيها التضييق على الإخوة في فلسطين بكل مدنها وأهل القدس تحديداً وسط تحذيرات من انتهاكات في شهر رمضان المبارك الذي بدأت شوارعها الاستعداد لاستقباله، فما كان من السند جلالة الملك إلا أن يكرس الوصاية الهاشمية على القدس بزيارة تحرص على شد أزر الشعب الفلسطيني وقيادته لتخفيف تلك القيود والحفاظ على خصوصية هذا الشهر الفضيل.

القدس والكرامة

بكل حق لا خاسر والكل فائز، في بطولة القدس والكرامة التي اختتمت مساء الثلاثاء على ملعب الشهيد فيصل الحسيني في العاصمة الفلسطينية القدس بتتويج الوحدات باللقب على حساب جبل المكبر الفلسطيني في المباراة النهائية، وسط ترتيبات أنيقة عالية المستوى وبحضور عالي المستوى تقدمه السفير الأردني في فلسطين محمد أبو وندي، والفريق جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وفليح الدعجة مساعد الأمين العام لاتحاد كرة القدم الأردني، ورئيسي الناديين وجمهور عريض زيّن المدرجات.

فقد صدحت الحناجر بعشق الاردن وفلسطين وتخطت الشعارات الرنانة من المدرجات الحواجز التي فرضها الاحتلال لتصل كامل القدس وتطمئن الجميع بأن للاقصى حراسا في ضفتي النهر، وان الحرية قادمة لامحالة.

وبشهادة الجميع فقد حققت البطولة التي أقيمت بقرار شجاع وتاريخي ودعم قوي من القيادة في البلدين التوأمين متمثلة برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وفخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبإصرار كبير من رئيسي الاتحادين سمو الأمير علي بن الحسين والفريق جبريل الرجوب، نجاحاً كبيراً وبدرجة الكمال، فنياً واستراتيجياً ولوجستياً.

وقد أوصل التجمع الرياضي الشبابي الأردني الفلسطيني الرسالة التي أقيمت من أجلها البطولة، فقد كرست الدعم الأردني للصمود الفلسطيني وأكدت حق الفلسطينيين باللعب على أرضهم، وحتى في الجوانب السياسية والاجتماعية فقد مثلت البطولة انتصاراً كبيراً للعلاقة الأخوية، وتلاحم الدم الفلسطيني والاردني بين الكرامة والقدس.

تتويج وحداتي

وتوج الوحدات باللقب بعد الفوز 4-2 على جبل المكبر الفلسطيني في المواجهة الختامية، حيث رد الوحدات على تقدم المكبر بهدف أمير كنعان الذي افتتح التسجيل من علامة الجزاء عند الدقيقة 32، قبل أن يعادل خالد عصام النتيجة بعد مرور 7 دقائق قبل أن يخطف التقدم في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بعد جملة رائعة.

في الشوط الثاني عزز أحمد سمير من تفوق الوحدات بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة (50) عن طريق أحمد سمير، وعاد خالد عصام وسجّل «الهاتريك» والهدف الرابع لفريقه في الدقيقة (77)، قبل أن يطرد بعدها بدقيقتين بالبطاقة الحمراء. واستغل «جبل المكبر» النقص العددي في صفوف «الوحدات» واستطاع نجمه شهاب القنبر من تقليص النتيجة بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة (89)، لتنتهي المباراة بفوز الوحدات بأربعة أهداف لهدفين وتتويجه بلقب البطولة في أجواء احتفالية وأمام جمهور عريض هتف وشجّع الفريقين طوال دقائق المباراة.

الفيصلي ثالث مكرر

في جنين فاز نادي «شباب رفح» الفلسطيني على النادي «الفيصلي» بركلات الترجيح 3-1 بعد انتهاء الوقت الأصلي من المباراة التي جرت على استاد الجامعة العربية الأمريكية في جنين، بالتعادل هدف لمثله.

وافتتح أدهم خويلد التسجيل للفيصلي في الدقيقة (29)، قبل أن يعادل ناجي النحال النتيجة في الدقيقة (46)، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لشباب رفح. وعقب نهاية المباراة الختامية للبطولة، أقيمت مراسم تتويج الوحدات ولاعبيه بالكأس والميداليات الذهبية، كما حصل جبل المكبر على كأس المركز الثاني، والميداليات الفضية، أما شباب رفح والفيصلي فحصدا الميداليات البرونزية.