القلعة نيوز : عواصم - دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الخامس والخمسين صباح أمس الثلاثاء، بعد وصول الشحنات الأولى من حزمة المساعدات العسكرية الجديدة للولايات المتحدة إلى الحدود الأوكرانية.
وقالت السلطات في كييف إن روسيا شنت هجومًا كبيرًا في شرق أوكرانيا، فاتحة مرحلة جديدة في غزوها، بعد إحباط مساعيها لاحتلال العاصمة. وقال متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، إن «العدوان المسلح الشامل للاتحاد الروسي ضد بلادنا مستمر»، مضيفًا أن «العدو يحاول مواصلة العمليات الهجومية في المنطقة الشرقية، من أجل إقامة كاملة. السيطرة على أراضي دونيتسك ولوهانسك، والحفاظ على ممر بري مع شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتًا».
وأضاف المتحدث أن القوات الأوكرانية صدت سبع هجمات للعدو في منطقة دونيتسك ولوهانسك، ودمرت عشر دبابات و18 وحدة مدرعة وثماني مركبات ونظام مدفعي واحد. في اليوم السابق، ضرب سلاح الجو الأوكراني سبعة أهداف جوية. وأفادت تقارير مختلفة أن القوات الروسية احتلت مدينة كريمينا في منطقة لوهانسك شرقي أوكرانيا. وقال محافظ المنطقة انه «في الوقت الحالي تفقد السيطرة على كارمينا»، مضيفا ان «معارك في الشوارع تدور حاليا».
وأضاف المحافظ أن الجنود الروس قتلوا بالرصاص أشخاصًا كانوا يحاولون مساعدة المدينة، زاعمًا أن أربعة أشخاص قتلوا عندما حاولوا إخلاء سيارتهم صباح أمس الأول عندما أطلق الروس النار عليهم. ودعت السلطات سكان منطقتي لوهانسك ودونيتسك إلى الإخلاء.
ووفقًا لتقارير مختلفة، سترسل بريطانيا قريبًا قاذفات صواريخ مدرعة إلى أوكرانيا، بعد أن كرر الرئيس الأوكراني زلانسكي طلباته من القوى الغربية لمساعدته في منحه قوة نيران أكبر لمقاومة الحرب
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أيضًا صباح أمس أن اليابان سترسل إلى أوكرانيا أقنعة وملابس مصممة للحماية من الأسلحة الكيميائية، وكذلك الطائرات بدون طيار، استجابة لطلب جاء من كييف. ووصل وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كولبا إلى بلغاريا وقال إنه تلقى تعليمات «بالبحث عن خطوات لتحقيق السلام في أوكرانيا». وشكر كولبا الشعب البلغاري على دعمه لأوكرانيا، واصفًا البلاد بأنها «صديقة وشريكة داخل الاتحاد الأوروبي وثنائيًا».
من جهته قال منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، مارتن غريفيث، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية بين روسيا وأوكرانيا ليس في الأفق في الوقت الحالي، ولكنه قد يكون ممكنًا في غضون أسابيع قليلة.
وتحدثت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير مركز لوجيستي في مدينة لفيف، وشحنات كبيرة من الأسلحة الغربية وصلت الأسبوع الماضي. وقالت الوزارة إن صواريخ روسية دمرت مركزا لوجيستيا في مدينة لفيف يحوي أسلحة وصلت أوكرانيا من أوروبا والولايات المتحدة. وتأتي هذه التطورات عن بدء هجوم روسي جديد بشرق أوكرانيا بعد سحب القوات من محيط كييف ومناطق أخرى في شمال البلاد، بالتوازي مع استمرار المعارك في مدينة ماريوبول وفي محاور أخرى حول مدينتي خاركيف وخيرسون غير بعيد عن إقليم دونباس.
وأكد الجيش الروسي، أمس الثلاثاء، أنه فتح ممرا لإجلاء الجنود الأوكرانيين الموجودين في منطقة آزوفستال الصناعية في ميناء ماريوبول الإستراتيجي، بعد ساعات قليلة من دعوتهم إلى الاستسلام. وقالت وزارة الدفاع الروسية: «نظرا للوضع الكارثي في مصنع آزوفستال للمعادن... فتحت القوات الروسية اعتبارا من الساعة 14,00 ممرا للسماح بخروج جنود الجيش الأوكراني ومقاتلي التشكيلات القومية الذين ألقوا السلاح طوعا»، موضحة أن وقفا لإطلاق النار يسري في الموقع لتأمين عملية الإجلاء.
وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك، أمس الثلاثاء، إن روسيا سلمت 60 جنديا و16 مدنيا لأوكرانيا في صفقة لتبادل أسرى الحرب. وقالت في بيان «كانت هذه خامس صفقة تبادل لأسرى الحرب. 76 شخصا في المجمل». وأضافت إن الأسرى الذين سلمتهم روسيا كان بينهم عشرة ضباط أوكرانيين.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى تفعل كل ما باستطاعتها لإطالة أمد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وأضاف «الحجم المتزايد من إمدادات الأسلحة الأجنبية يبين بجلاء رغبتها (هذه الدول) في دفع نظام كييف للقتال» حتى الرمق الأخير.(وكالات)