شريط الأخبار
المصاطفة يظفر بذهبية آسيا للكاراتيه كيفية حجز طيران السعودية وطيران أديل بأقل الأسعار والعروض المميزة مصرع 30 شخصا في انفجار منجم للفحم بإيران تنفيذي اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم يعقد اجتماعه في الدوحة الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من مخاطر تحويل لبنان إلى "غزة أخرى" منتخب الشباب يبدأ تدريباته في قطر استعدادا لتصفيات آسيا لكرة القدم جمعية الهاشمية للتنمية الأجتماعية تقيم احتفالية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف العجلوني يرعى فعاليات اليوم الطبي المجاني في البلقاء التطبيقية باحتفالية كبيرة افتتاح مقر اتحاد الدارتس تعرف على اسعار الذهب في الاردن اليوم الخميس وفاة العين الأسبق رياض الصيفي الأسبوع الثاني من دوري الدرجة الأولى ينطلق.. الأحد موعد قمة مانشستر سيتي ضد أرسنال في الدوري الإنجليزي استقرار أسعار الذهب في الأردن عند 53 دينارا طقس لطيف وغائم جزئيا الأحد "الفئة الثالثة" في وزارة التربية والتعليم تتظلم المركزي: 569 مليون دينار أقساط التأمين حتى نهاية آب الماضي إنقاذ صيادين في منطقة مكاور وإخماد حرائق في مناطق مختلفة أخبار عن عودة أحمد سعد لطليقته علياء بسيوني.. ماذا في التفاصيل ؟

الأضاحي بالأردن.. موسم الفقراء لتذوق طعام الأغنياء

الأضاحي بالأردن.. موسم الفقراء لتذوق طعام الأغنياء
القلعة نيوز - الأناضول يُعدّ عيد الأضحى موسماً سنوياً يتحقق فيه مفهوم التكافل الاجتماعي في الأردن، خاصة مع توجّه العديد من المُضحّين إلى تخصيص جزءٍ من ذبائحهم للفقراء والمحتاجين.

ففي الأيام العادية تحول الظروف الاقتصادية دون تمكن الفقراء من الحصول على اللحوم التي باتت شبه حكر على الأغنياء والمقتدرين.

ورغم تراجع مستوى الإقبال على سوق الأضاحي هذا العام بسبب ارتفاعٍ نسبيّ بأسعارها، ما زال الكثير من الفقراء يأملون الحصول على حصّتهم السنوية من اللحوم.
** مضامين مترابطة

وفي حديث للأناضول قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة (حكومية) حسين محادين: "من حيث المبدأ، هذه المناسبة منارة قيمية تستند إلى مضامين اجتماعية واقتصادية مترابطة".

وأضاف: "اجتماعياً مثل هذه العلاقة تبادلية المنفعة تؤدّي غرضين مترابطين، أولهما لمقدّم الأضحية".

وأردف محادين: "هي شكل من أشكال تهذيب النفس وإعلاءٌ لقيمة العطاء، وموقف يجسّد فيه المضحّي بأن هناك إنسان آخر ينتظر وينظر إلى ما سيصله من حصة، نظرةً تطمينية أن الأثرياء أو الميسورين ليسوا بعيدين عنه وعن أسرته بالمعنى الديني والقيمي".

أما بالنسبة للأضحية ذاتها، فقد بين محادين بأنها "تشكل موقفاً امتثالياً من قبل المُضحي لتعاليم الدين الإسلامي بقيمه الروحية الباسقة".

وتابع: "مثلما هي قيمة اقتصادية تهدف إلى تفعيل حركة السوق وتجسيد مادّي نبيل للعطاء الذي يهدف بمضامينه عمّا يجري في الأيام العادية، ليس على مستوى الشخص نفسه وإنما على مستوى الأمّة الإسلامية الموزّعة على هذه البسيطة".

ولفت محادين قائلاً: "نحن أمام درس تربوي واقتصادي وتكافلي عبر هذه القرابين التي تمنح كلاً منهما المعنى الأسمى للإسلام وحيثياته كنهج حياة وأنموذج للعلاقة بين الأغنياء والفقراء، وبصورة دورية".
** تكافل اجتماعي

من جانبه بين أستاذ الشريعة الإسلامية بالجامعة الأردنية (حكومية) محمد الخطيب، أن "الأضحية دلالة كبيرة جداً على قدرة المجتمع الإسلامي على التكافل الاجتماعي فيما بينهم".

وأضاف الخطيب: "الأضحية رمزٌ كبير دالٌّ على أن هذا الدم المراق كان من أجل فداء الذبيح، وهو بالنسبة لنا كمسلمين، إنما يدلّ على أننا نفدي أنفسنا من أدران الدنيا ومفاتنها، وذلك بأن نقدّم هذه الأضحية في لحمها ودمها للفقراء والمساكين وأُولي الأرحام".

وأردف أن ذلك "من أجل أن يبقى الودّ والحب بين أفراد المجتمع الإسلامي، فما يبقى جائع ولا غلّ ولا حقد في النفوس".

وتابع الخطيب: "لذلك فإن المسلم لا بد أن يبقى حريصاً على هذه السنة العظيمة التي تحيي الأمل في بقاء الحب والودّ بين المسلمين".
** تكية "أم علي"

بدوره قال مدير عام تكية "أم علي" (غير ربحية تأسست عام 2003) سامر بلقر: "لا شك أن برنامج الأضحية لدينا منذ تأسيسه كان يهدف لتعظيم الفائدة من هذه الشعيرة والسنة النبوية المؤكدة، وتحويله إلى برنامج دائم، ونهدف إلى التسهيل على المضحّين، وأن يستفيد منها أكبر عدد ممكن من الفقراء والمحتاجين".

وأوضح بلقر أن التكية "تسعى إلى تقديم اللحوم من الأضاحي على مدار العام وليس فقط خلال فترة العيد، الذبح خلال أيام العيد ولكن التوزيع يستمر طيلة العام حتى نضمن عدم الهدر وتوزيعها الصحيح بأوقاتها وأماكنها المناسبة".

وأضاف: "بحمد الله، لدينا هذا العام 20 ألف أضحية تم التبرع بها لتكية أم علي، ويتم تأديتها في أستراليا ورومانيا، ومن ثم يتم شحنها للأردن، وهي بنفس الأعداد للأعوام الماضية، وهو ما يؤكد مصداقية عملنا".

أما الأضاحي المحلية، فقد "تم تأدية نحو 800 داخل الأردن، وجرى توزيعها ثاني أيام العيد على الأسر المحتاجة داخل العاصمة عمان والمحافظات المجاورة"، بحسب بلقر.

ونوّه إلى أن "الشراكات السابقة مع الجهات المحلية والخارجية حالت دون التأثير على الأسعار الناجمة عن الأزمات العالمية، وساهمت بالحفاظ على تكلفة الأضاحي والارتفاع كان بسيطاً ومقبولاً مقارنة بأسعارها الحالية".
** حرص في التوزيع

أما وقّاص الشبول، صاحب مزرعة للمواشي ولحّام، فقال: "منذ عقود وأنا أعمل بهذه المهنة، ومن المتعارف عليه بالأردن أن الأضحية تقسم إلى ثلاث أقسام: المحتاجين من أهل البيت والأقارب والغرباء".

وأضاف الشبول: "هناك حرص واضح في توزيع اللحوم من المضحّين على الناس الأشد احتياجاً، فهي فرصة لهم لنيل الأجر والثواب من جهة، وضمان إطعام أولئك الفقراء للحوم التي لا يذوقونها بسبب ضيق الحال إلا في هذه المواسم من جهة أخرى".

ويشهد الأردن في الموسم الحاليّ تراجعاً في الإقبال على الأضاحي مقارنةً بالأعوام الماضية بسبب ارتفاع أسعارها، حيث بلغ سعر الخراف المستوردة بين 175- 225 دينار (246- 316 دولاراً أمريكياً)، و190- 225 (267- 316 دولاراً) للخراف البلدية.

وبلغت نسبة الزيادة بالأسعار 30 بالمئة، يُرجعها التجار إلى ارتفاع تكاليف الشحن عليهم.