بداية نقدم أحر التعازي لأهالي الضحايا الذين سقطوا جرّاء انهيار بناية اللويبدة ، والدعاء إلى الله تعالى أن يشفي المصابين ويلهم الأسر المكلومة الصبر .
هذه الحادثة الأليمة أثارت في الأردنيين المزيد من الشجون وشكّلت مفاجأة كبيرة لم نعهد مثلها من قبل ، فعدد الضحايا كبير وربما يزداد خاصة مع وجود أكثر من عشرة أشخاص تحت الأنقاض .
أين أمانة عمان ودورها الخاص فيما يتعلق بأبنية عمان القديمة وخاصة في مناطقها الشرقية ، ونحن نعلم بأن هناك أبنية مازالت قائمة من أكثر من ثمانين عاما ويزيد .
أحيانا لا يهم عمر البناء اذا كان قد أقيم على أسس سليمة ، ففي أوروبا مثلا هناك قصور وبيوت مقامة منذ مئات السنين ، وقد تعيش مئات أخرى ، المهم في الأمر هو كيفية البناء ، وعمان القديمة زاخرة ببيوت أقيمت في الاربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي ، غير أن الأمانة غايب فيلة عن هذه المباني ، وبالتالي فإن حادثة اللويبدة يجب أن يمثّل جرس إنذار عالي الصوت أمام مسؤولي الأمانة والجهات المختصة .
أمانة عمان تفتقر لقاعدة بيانات عن هذه المباني ، وكأنها تقول .. خلّيها على الله وربك الحامي ، ولايوجد في الأمانة مايشبه توجيه النصائح لأصحاب البيوت القديمة ، بالإضافة لعدم وجود أي نوع من الجولات التفقدية المستمرة على مثل هذه الأبنية . من واجبات الأمانة الإهتمام بمثل هذه الأبنية القديمة ورؤية من يستحق الترميم والصيانة حسب الأصول أو من تحتاج لعملية الهدم ، ولكن يبدو أن ذلك ليس من اختصاص الأمانة !
هذه الحادثة المؤلمة أشعرتنا بالغضب ، ويجب تحميل المسؤولية والأدبية للقائمين على الأمانة وفي مقدمتهم الأمين نفسه يوسف الشواربة .
فهل تطيح هذه الحادثة بأمين عمان و بعض المسؤولين ويعلن عن تحمّله المسؤولية .