القلعة نيوز - عبد الله اليماني - صور شتى لماسي الزلازل المدمرة ، أحياء خارج الردم وآخرون تحته جميعهم يبكون مكلومين ، بينهم الجريح الذي يصرح من شده الجراح ، ومنهم من هو جثة هامدة . ومن كان حظه سعيدا أنقذ من تحت الأنقاض ، إذ ترى أطفال ورجال ونساء وشيوخ، ملطخين بالدماء.وهذا عائد إلى قيام رجال اخذوا على أنفسهم مساعدتهم حيث يكافحون ليل نهار من أجل العثور عليهم . يقومون بحفر الأنقاض بمعداتهم وأصابعهم للوصول إلى أصوات المستنجدين على الجانب الآخر.
وهناك من نجا من الزلازل يبحث عن مكان للعيش فيه وهو خائف من وقوع زلزال آخر حيث تعاني المنطقة من زلازل ارتدادية ونقص هائل في الخيام والمساكن المؤقتة . حيث آلاف اللاجئين السوريين غادروا مناطق سكناهم عائدين إلى مناطقهم التي نزحوا منها ودمروها العصابات الإرهابية . وأمام حجم هذه الماسي فان المجتمع الدولي يتحمل مسؤوليته الإنسانية نحوهم . في مد يد العون والمساعدة إلى ( سوريه ) أرضا ومواطنين وهنا يتطلب من المجتمع الدولي بالضغط على أمريكا بإلغاء قانون قيصر ورفع الحصار فورا ، وكذلك دعم تركيا .
والغريب أن الهلال الأحمر الأردني كأنه لم يسمع بما حل بالإخوة السوريين والأتراك ( غايب فيله ) فلم نسمع صرخة استغاثة إنسانية منه اتجاههم ، ترى أين دوره الإنساني بمساعده الأخوة السوريين الذين تضرروا من الزلزال حيث لم يفتح فروعه ولم يدعو لجمع التبرعات. لتقديم المساعدات الإنسانية الإهمال وتجاهل ذلك كليا ،
وأين مساعداته الإنسانية التي أرسلها إليهم وفرقة التطوعية التي أرسلها إلى سورية وتركيا . لان إرسال الفرق التطوعية يساهم في إكسابهم الخبرات الإنسانية بهذا المجال . وأمام ذلك وما يلفت الأنظار هو
إعلان رئيسة الهلال الأحمر الجزائري عن استعداد جمعيتها لمواصلة دعم المنكوبين جراء الزلزال في سورية وتركيا.
وإشارة إلى أن: المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية في ظل مساحة الدمار الواسعة في البلدين . منوهة إلى السوريين تركوا بلا مأوى بسبب الزلزال.
الوضع محزن وكئيب أسوأ معاناة إنسانية في التاريخ ،مستشفات امتلأت بالمآسي جثث من دون رؤوس ،وأطراف مغطيه بالبطانيات ، واسر مشرده تنام على الأرض وتلتحف السماء في ظروف جوية قاسية .