القلعة نيوز- أول دعوة للغداء في بيت عمة زوجها احتفاء بزواجها من ابن اخيها المفضل ! شعرت بمزيج من الفرح و الخوف ، ليس بعيدا لفتاة عاشت فقيرة تزور بيت أحد هؤلاء الأغنياء اللذين تسمع عنهم فقط في القصص بين أحاديث عائلتها البسيطه و على قدر كاف من الفقر اللذين بعد ان ياكلوا و يشكروا الله على نعمة الطعام ، يبدأوا بالتذمر من قسوة الحياة وقلة الحيلة ، ينظرون للأغنياء و كأنهم أناس لهم حصة أكبر من العناية الالهيه ،وأن القدر خصص لهم جزء كبير من خيراته دون الفقراء ..فحملت في قلبها منذ طفولتها فكرة أن العدل كلمة تُسمع لا تُرى و الغنى عالم جميل صعب المنال يتطلع الجميع ليعيش به .
لكنها لم تكن من المتذمرين مثل أفراد عائلتها، و لم تحلم ان تعيش كالأميرات ،ولكن كما هو معروف كل ما لا تتمناه يحدثُ لك . وكل ما تهرب منه يجري اليك !
ماذا عليها ان ترتدي وكيف عليها ان تبدو كزوجة تليق برجل ثري كان من الثانويات ،جُل همها كيف ستواجه تلك النظرات التي ستحدق بها ،هل تقف امامهم تبادلهم الغرور و الفوقية ،ام هل ستكون هي ذاتها بعفويتها و ابتسامة الربيع على وجهها ،هل ستُقبل في مجتمع برجوازي له قوانينه التي لن تتعلمها و لن تتقمصها،هل ستتحمل عبىء ضجيج الثراء لتبحر بين أمواجه.. ستحاول بكل دهاء( ان لا تكون )سمكه عائمة على سطح البحر ليس لها قيمة إلا أن تُؤكل ..