القلعة نيوز : عواصم - أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، عن البدء في تجارب على لقاحات جديد في مختبرات قيادة القوات البرية ضد فيروس «كورونا الجديد». جاء ذلك بحسب بيان صادر عن القائد العام للبحوث الطبية بالقوات البرية الأمريكية، العميد مايكل تالي، حول تلك التجارب.
وأضح البيان أن العاملين في مختبرات القوات البرية بدؤوا إجراء تجارب اللقاحات على فئران تجارب بالتعاون مع مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منه (CDC)، ومجموعة من المؤسسات، والأوساط الأكاديمية.
يأتي ذلك في إطار سلسلة من التدابير التي تتخذها الولايات المتحدة للتصدي للفيروس، بعد أن قامت يإلغاء عدد من المناورات العسكرية في وقت سابق للحيلولة دون تفشيه بين أفراد الجيش. وأوضح المتحدث أنه في القريب العاجل سيتم تجربة هذه اللقاحات المحتملة على عدد محدود من البشر.
بدوره قال الدكتور كافيون مودجاراد مدير مركز الأمراض السارية بمعهد «والتر ريد» التابع للقوات البرية، إن «المرحلة الأولى بدأت من خلال إجراء تجارب اللقاحات على الفئران». وأوضح أنه في المرحلة الثانية، سيتم إجراء الاختبارات على الحيوانات القريبة من علم التشريح البشري، بما في ذلك القرود، متجنبًا إعطاء تاريخ محدد بدقة لبدء إجراء التجارب على البشر.
وتتزايد مخاوف سكان العاصمة الإيرانية طهران بسبب الانتشار السريع للفيروس، في الوقت الذي يتهمون فيه الحكومة بعدم اتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة الفيروس.
وتسبب الخوف من العدوى بهذا الفيروس القاتل إلى انخفاض أعداد مستخدمي مترو الأنفاق في طهران بنسبة 70%. كما أجبر انتشار الفيروس السلطات الإيرانية على إلغاء جميع الرحلات الجوية إلى جيلان (شمال)، التي سجلت أكبر عدد إصابات بين محافظات البلاد.
وبالتزامن مع هذه التطورات، حذرت وزارة الصحة الإيرانية سكان «جيلان» من التجول في الطرقات كما نصحت المواطنين بعدم السفر إلى المحافظة المذكورة في حالة عدم الضرورة.
ومع توقف المدارس في طهران عن تقدم خدماتها التعليمية بسبب انتشار الفيروس، انخفضت كثافة الحركة المرورية وخلت الشوارع والساحات الرئيسية في العاصمة تقريبًا من المارة.
وتوقع عضو اللجنة الحكومية الإيرانية لمكافحة كورونا، مسعود مرداني، إصابة ما بين 30 إلى 40% من سكان طهران بالفيروس خلال الإسبوعين القادمين، بسبب الزيارات المكثفة للمراكز الصحية.
وأعلنت الهيئة الإيرانية للمساجد وقف إقامة الصلوات حتى إشعار آخر للحد من انتشار الفيروس، مشيرة إلى أن أبواب المساجد ستفتح بعد كل أذان لمدة نصف ساعة لإقامة الصلاة الفردية.
وكان مركز الإحصاء الإيراني أعلن عن وقف عمليات الإحصاء التي تتطلب مراجعة موظفيه منازل المواطنين، حتى الشهر المقبل، للحد من انتشار الفيروس. وأعلن مجيد فراهاني عضو مجلس بلدية طهران، أنه يتم تجهيز 8 مستودعات كبيرة بأسرة ومعدات طبية قادرة على استيعاب 600 مريض لمعالجة مرضى فيروس كورونا في حال ازدياد أعدادهم بشكل كبير خلال الأيام المقبلة.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية، أمس السبت، بوفاة النائبة في البرلمان الإيراني عن مدينة طهران، فاطمة رهبر، جراء إصابتها بالفيروس. وفاطمة رهبر (56 عاما) هي نائبة منتخبة للبرلمان في دورته الجديدة الحادية عشرة، وكانت نائبة عن طهران في الدورات البرلمانية الـ 7 و8 و9، عن حزب الائتلاف الإسلامي المحافظ.
وكان المتحدث باسم البرلمان الإيراني، أسد الله عباسي، قال إن 23 نائبا في البرلمان مصابون بالفيروس من أصل 100 نائب أجروا فحوصات.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية أمس، عن ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس «كورونا» إلى 145 والمصابين إلى 5823 شخصا. وأشارت الوزارة إلى أنه تم تسجيل 1076 حالة إصابة جديدة في إيران ووفاة 21 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، لافتة إلى ارتفاع عدد المتعافين بعد إصابتهم بفيروس كورونا إلى 1669 شخصا. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية إن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في طهران بلغ 1539 حالة.
وعدد الإصابات والوفيات خلال 24 ساعة هو الأعلى في إيران منذ الإعلان عن دخول الفيروس البلاد.
وارتفع عدد الوفيات جرّاء انتشار الفيروس بالصين، إلى 3 آلاف و72 حالة. وأفادت اللجنة الحكومية للصحة، في بيان، أمس السبت، أن عدد الوفيات جراء الفيروس خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بلغ 28 حالة.
وأشار البيان إلى أن عدد الإصابات التي تم تسجيلها خلال الفترة ذاتها وصل إلى 99 إصابة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات منذ انتشار الفيروس إلى 80 ألفًا و651 إصابة.
وأعلنت الكويت، فجر أمس، وقف الرحلات الجوية إلى 7 دول لمدة أسبوع؛ في إطار التدابير الاحترازية لمواجهة تداعيات فيروس «كورونا الجديد». جاء ذلك بحسب تعميم صادرعن الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية، وصل الأناضول نسخة. وذكرت الإدارة في التعميم المذكور أنها اتخذت قراراً، يقضي بوقف الرحلات الى مصر والفلبين وسوريا ولبنان وسريلانكا وبنغلاديش والهند.
وأضافت «يمنع دخول القادمين إلى الكويت من أي جنسية ممن لديهم إقامة صالحة أو سمة دخول سابقة، وكذلك المحولين من مطارات أخرى ممن كانوا متواجدين في الدول المشار إليها خلال الأسبوعين الماضيين». وأوضحت «يسمح لمواطني الكويت القادمون من تلك الدول الدخول على أن تطبق عليهم إجراءات الحجر الصحي اللازمة». (وكالات)