شريط الأخبار
الرواشدة يلتقي رئيس وأعضاء جمعية السوسنة الثقافية التحالف الإسلامي يختتم في عمّان ورشة عمل إعلامية لمحاربة الإرهاب الخارجية: وصول الأردنية لانا كتاو إلى عمّان بعد الإفراج عنها في اليمن قطر تشيع ضحايا الهجوم الإسرائيلي بحضور الشيخ تميم بن حمد حماس: الجريمة الإسرائيلية بالدوحة إعلان حرب على الدول العربية وزير الخارجية يشارك بجلسة طارئة لمجلس الأمن حول العدوان الإسرائيلي على قطر ولي العهد من القيادة العامة : يثمن دور الجيش في حماية حدود الوطن وصون أمنه واستقراره اسرائيل تفرج عن رجل وابنه بعد ساعات من اعتقالهما بريف درعا المصري يتفقد البنية التحتية لمشروع مستشفى الأميرة بسمة الجديد هولندا تعتزم حظر استيراد السلع من المستوطنات الإسرائيلية الداخلية: أكثر من 150 ألف سوري عادوا إلى بلادهم طوعًا وزير الادارة المحلية يتفقد بلديتي بلعما ورحاب الخيرية الهاشمية: 35 شاحنة أردنية عبرت لقطاع غزة الأسبوع الحالي العيسوي يلتقي فعاليات شعبية من الرصيفة ودير علا الدكتور بني خالد يكتب : تصريحات الرفاعي تعيد النقاش حول التوريث السياسي ودور أبناء المسؤولين في خدمة الوطن الأمير حسن بن طلال يزور الشيخ برجس الحديد ترامب يوبخ نتنياهو بعد ضربة الدوحة الكويت: استهداف الدوحة اعتداء على الخليج بأسره ويُهدد استقرار المنطقة وزير الخارجية المصري: المساس بأمن قطر يعد مساسا مباشرا بالأمن القومي العربي السلطة تعتقل سمير حليلة الذي قدم نفسه حاكماً محتملاً لغزة

عطية.. مصوّر يرسم بعين واحدة

عطية.. مصوّر يرسم بعين واحدة

القلعة نيوز :

يبدو المصور الصحافي عطية درويش، الذي اغتال جيش الاحتلال عينه اليسرى، بكل ما أوتي من ساديّة وصلف وتوحّش، واثقاً من نفسه، وهو يحمل كاميراته، محاولاً التقاط أجمل اللوحات الفنية بعين واحدة!.

حِرْصُ درويش على مواصلة عمله، يعكس مدى الوفاء والتبجيل والتقدير لمهنة المتاعب، وهذا هو دأب الصحافيين الفلسطينيين، الذين يصرّون على مواصلة رسالتهم، حتى في أشدّ الظروف وأحلكها، وهم الذين تربّوا على حب وطنهم، وعلى كل ما يمتّ له بصِلة، ويغرسون في أنفسهم الإخلاص والوفاء والولاء.

في حكاية عطية، يبرز بكل وضوح، أحد مشاهد الوفاء للتصوير الصحفي كوسيلة ناقلة للرسالة حول ما يجري في فلسطين، والذي رسّخه بينما كان يُعرّي بعدسته ساديّة الاحتلال، لكن جلادي العصر، عاجلوه برصاصة فقأت عينه اليسرى، لا لشيء، إلا لأنها كانت توثق مدى والتوحّش والإجرام، الذي ما انفك يمارسه هذا الجيش، الذي تجرّد مطلقاً، من كل شيء يمتّ للأخلاق.

المزايا التي زرعتها مهنة التصوير الصحفي، في درويش، كثيرة ومتعددة، وأبرزها أنه يعشق التنافس والمثابرة وإثبات الذات، وعلاوة على ذلك، فقد غرست في نفسه الإخلاص والإلتزام والإنضباط، فلم يقدر على فراقها، وراح يلتقط أجمل الصور للبحر، الربيع، ومشاهد الحياة اليومية، ما جعله يحظى بمساحة واسعة من الود والإحترام، في خلجات قلوب أبناء شعبه.

يؤكد عطية، أنه من الصعب على الإنسان أن يفقد أشياء خُلقت معه، والأصعب من ذلك كسر حاجز فقدان تلك الأشياء، لأن الصعوبة تكمن في تقبّل المجتمع لإنسان يختلف عنهم في الشكل، لا في الجوهر، ولذلك فهو الآن، يحيا كما يريد، بل ويفاخر بأنه قدّم أغلى ما يملك الإنسان فداء لوطنه.

ويستدرك: «بدأت التكيّف مع وضعي الجديد، والتصوير بعين واحدة، ومع الأيام بدأت أشعر أن هذا هو الوضع الطبيعي بالنسبة لي».. ويختم ممازحاً: «أخشى أن تعود إليّ عيني، فتعيقني عن العمل»!.