شريط الأخبار
‏الرواشدة يرعى حفل توزيع شهادات التفوق في مسابقة انا موهوب مجمع الشفاء الطبي: الوضع الصحي في غزة كارثي والمستشفيات عاجزة عن إنقاذ الحياة وزير الطاقة يتفقد غرفة المراقبة والتحكم بشركة توزيع الكهرباء المالية النيابية: نسعى لإقرار الموازنة قبل نهاية كانون الثاني لضمان استمرارية المشاريع الأونروا تجدد الدعوات لإدخال المساعدات لقطاع غزة مع اقتراب الشتاء بدء مباحثات أميركية صينية في ماليزيا لتخفيف التوتر السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرا بحق أردني في مكة المومني:رئيس الوزراء يتابع الزيارات الميدانية ضمن خطط مؤسسية وتقارير دورية الأردن الثالث عربيا في مؤشر الفجوة بين الجنسين لعام 2025 بنسبة 65.5% مطالب بإحياء الحرف التراثية في عجلون وصون الموروث الشعبي الصادرات الوطنية للاتحاد الأوروبي ترتفع 30.9 % بفضل جودتها الأردن يواصل رسم ملامح مرحلة من الحضور الإنتاجي والتجاري بالأسواق العالمية الملك يفتتح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الـ20 غدا 1.6 مليار دينار قدرات إنتاجية سنوية لقطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية أجواء لطيفة اليوم وغدًا مهرجان الهجن والشعر النبطي الخامس .. رعاية سامية من ولي العهد وجهود كبيرة لمستشارية العشائر "الأمير فهد بن جلوي آل سعود ".. مثال التواضع والقرب من الناس وانطلاقة عالمية ( فيديو ) سألته...اللبير كامو والغريب شاهد بالفيديو .... النائب أروى الحجايا تتحدث لـ "القلعة نيوز " خلال فعاليات مهرجان الأردن لسباق الهجن والشعر النبطي شاهد الفيديو .... وزير الشباب يتحدث لـ "القلعة نيوز " خلال فعاليات مهرجان الأردن لسباق الهجن والشعر النبطي

عطية.. مصوّر يرسم بعين واحدة

عطية.. مصوّر يرسم بعين واحدة

القلعة نيوز :

يبدو المصور الصحافي عطية درويش، الذي اغتال جيش الاحتلال عينه اليسرى، بكل ما أوتي من ساديّة وصلف وتوحّش، واثقاً من نفسه، وهو يحمل كاميراته، محاولاً التقاط أجمل اللوحات الفنية بعين واحدة!.

حِرْصُ درويش على مواصلة عمله، يعكس مدى الوفاء والتبجيل والتقدير لمهنة المتاعب، وهذا هو دأب الصحافيين الفلسطينيين، الذين يصرّون على مواصلة رسالتهم، حتى في أشدّ الظروف وأحلكها، وهم الذين تربّوا على حب وطنهم، وعلى كل ما يمتّ له بصِلة، ويغرسون في أنفسهم الإخلاص والوفاء والولاء.

في حكاية عطية، يبرز بكل وضوح، أحد مشاهد الوفاء للتصوير الصحفي كوسيلة ناقلة للرسالة حول ما يجري في فلسطين، والذي رسّخه بينما كان يُعرّي بعدسته ساديّة الاحتلال، لكن جلادي العصر، عاجلوه برصاصة فقأت عينه اليسرى، لا لشيء، إلا لأنها كانت توثق مدى والتوحّش والإجرام، الذي ما انفك يمارسه هذا الجيش، الذي تجرّد مطلقاً، من كل شيء يمتّ للأخلاق.

المزايا التي زرعتها مهنة التصوير الصحفي، في درويش، كثيرة ومتعددة، وأبرزها أنه يعشق التنافس والمثابرة وإثبات الذات، وعلاوة على ذلك، فقد غرست في نفسه الإخلاص والإلتزام والإنضباط، فلم يقدر على فراقها، وراح يلتقط أجمل الصور للبحر، الربيع، ومشاهد الحياة اليومية، ما جعله يحظى بمساحة واسعة من الود والإحترام، في خلجات قلوب أبناء شعبه.

يؤكد عطية، أنه من الصعب على الإنسان أن يفقد أشياء خُلقت معه، والأصعب من ذلك كسر حاجز فقدان تلك الأشياء، لأن الصعوبة تكمن في تقبّل المجتمع لإنسان يختلف عنهم في الشكل، لا في الجوهر، ولذلك فهو الآن، يحيا كما يريد، بل ويفاخر بأنه قدّم أغلى ما يملك الإنسان فداء لوطنه.

ويستدرك: «بدأت التكيّف مع وضعي الجديد، والتصوير بعين واحدة، ومع الأيام بدأت أشعر أن هذا هو الوضع الطبيعي بالنسبة لي».. ويختم ممازحاً: «أخشى أن تعود إليّ عيني، فتعيقني عن العمل»!.