شريط الأخبار
النشامى يتقدم مركزين في التصنيف العالمي لفيفا إنجاز وطني جديد ..... وزارة الثقافة تطلق منصة تراثي ( صور ) في زيارة ميدانية، وزير الاستثمار يعلن التوسعة الثالثة لمجمع الضليل الصناعي مجلس النواب يقر مشروع قانون معدل لقانون المعاملات الإلكترونية لسنة 2025 كما ورد من لجنة مشتركة الجيش يحبط محاولة تسلل 3 أشخاص عبر الحدود الشمالية ويحيلهم للجهات المختصة النائب العموش عن السفير الأمريكي: ما ضل الا يعطي عرايس! خلال لقائه فعاليات شعبية* .. *العيسوي: النهج الهاشمي الحكيم عزز استقرار وأمن الاردن رغم العواصف* القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة الملك يهنئ العاهل المغربي بتتويج منتخب بلاده لكرة القدم بكأس العرب 2025 حسان: الحكومة ستبدأ بتنفيذ محاور استراتيجية النظافة مع الجهات المعنية ساعات على غُرة رجب ويبدأ العد التنازلي لشهر الخير والمغفرة كما انفردت القلعة نيوز المجلس القضائي يحيل ابو حجيلة والسمارات على التقاعد وزارة الثقافة تحتفل باليوم العالمي للغة العربية رئيس الفيفا يشيد بالجماهير الأردنية ودورها في إنجاز النشامى وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى السعودية الجمارك تدعو للاستفادة من إعفاءات الغرامات المترتبة على القضايا محافظة: قطاع التعليم العالي يمر بمرحلة تحوّل جوهري جامعة البلقاء التطبيقية تستضيف مؤتمر «رؤى التحديث: الشباب محور الاهتمام» جامعة البلقاء التطبيقية تستقبل مستشار الشؤون الثقافية في سفارة جمهورية الصين الشعبية وتبحث آفاق التعاون الأكاديمي والثقافي بعد إفريقيا.. الاتحاد الآسيوي يعلن نيته إطلاق بطولة جديدة للمنتخبات

عطية.. مصوّر يرسم بعين واحدة

عطية.. مصوّر يرسم بعين واحدة

القلعة نيوز :

يبدو المصور الصحافي عطية درويش، الذي اغتال جيش الاحتلال عينه اليسرى، بكل ما أوتي من ساديّة وصلف وتوحّش، واثقاً من نفسه، وهو يحمل كاميراته، محاولاً التقاط أجمل اللوحات الفنية بعين واحدة!.

حِرْصُ درويش على مواصلة عمله، يعكس مدى الوفاء والتبجيل والتقدير لمهنة المتاعب، وهذا هو دأب الصحافيين الفلسطينيين، الذين يصرّون على مواصلة رسالتهم، حتى في أشدّ الظروف وأحلكها، وهم الذين تربّوا على حب وطنهم، وعلى كل ما يمتّ له بصِلة، ويغرسون في أنفسهم الإخلاص والوفاء والولاء.

في حكاية عطية، يبرز بكل وضوح، أحد مشاهد الوفاء للتصوير الصحفي كوسيلة ناقلة للرسالة حول ما يجري في فلسطين، والذي رسّخه بينما كان يُعرّي بعدسته ساديّة الاحتلال، لكن جلادي العصر، عاجلوه برصاصة فقأت عينه اليسرى، لا لشيء، إلا لأنها كانت توثق مدى والتوحّش والإجرام، الذي ما انفك يمارسه هذا الجيش، الذي تجرّد مطلقاً، من كل شيء يمتّ للأخلاق.

المزايا التي زرعتها مهنة التصوير الصحفي، في درويش، كثيرة ومتعددة، وأبرزها أنه يعشق التنافس والمثابرة وإثبات الذات، وعلاوة على ذلك، فقد غرست في نفسه الإخلاص والإلتزام والإنضباط، فلم يقدر على فراقها، وراح يلتقط أجمل الصور للبحر، الربيع، ومشاهد الحياة اليومية، ما جعله يحظى بمساحة واسعة من الود والإحترام، في خلجات قلوب أبناء شعبه.

يؤكد عطية، أنه من الصعب على الإنسان أن يفقد أشياء خُلقت معه، والأصعب من ذلك كسر حاجز فقدان تلك الأشياء، لأن الصعوبة تكمن في تقبّل المجتمع لإنسان يختلف عنهم في الشكل، لا في الجوهر، ولذلك فهو الآن، يحيا كما يريد، بل ويفاخر بأنه قدّم أغلى ما يملك الإنسان فداء لوطنه.

ويستدرك: «بدأت التكيّف مع وضعي الجديد، والتصوير بعين واحدة، ومع الأيام بدأت أشعر أن هذا هو الوضع الطبيعي بالنسبة لي».. ويختم ممازحاً: «أخشى أن تعود إليّ عيني، فتعيقني عن العمل»!.