أعرب الاتحاد الأوروبي، الأحد، عن استيائه حيال التجاوزات ضد المتظاهرين الفلسطينيين في رام الله بالضفة الغربية.
جاء ذلك وفق بيان مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس، سفين كوهان بورغسدورف، غداة تفريق أجهزة الأمن الفلسطينية مظاهرة نظمتها مؤسسات المجتمع المدني احتجاجا على وفاة ناشط معارض.
وأفاد البيان بـ"استياء الاتحاد الأوروبي الشديد من سلوك قوات الأمن الفلسطينية ضد المتظاهرين الفلسطينيين في رام الله بالضفة الغربية".
وأضاف: "أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني بوقوع انتهاكات ضد الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان".
وطالب الاتحاد الأوروبي، السلطة الفلسطينية بـ"حماية حقوق الإنسان وضمان حرية التعبير"، معتبرا الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين "أمر غير مقبول ويجب التحقيق فيه لمحاسبة المسؤولين"، حسب البيان.
وفي تصريح للأناضول، قال مسؤول الإعلام في مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس شادي عثمان، إن "هناك تواصل وحوار مع السلطة الفلسطينية لإيصال وجهة النظر الأوروبية".
والسبت، فرقت أجهزة الأمن الفلسطينية، مظاهرة نظمتها منظمات المجتمع المدني في رام الله، تنديدا بوفاة المعارض نزار بنات، ما أدى لإصابة واعتقال عدد من المشاركين فيها.
وفي وقت سابق الأحد، قررت محكمة صلح رام الله بالضفة الغربية، الإفراج عن جميع الموقوفين على خلفية المظاهرة.
والخميس، توفي "بنات" بعد ساعات على اعتقاله من قبل قوة أمنية فلسطينية، فيما اتهمت عائلته تلك القوة "باغتياله".
بالمقابل قال الناطق باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية طلال دويكات، في تصريح متلفز السبت، إن لجنة التحقيق في ظروف وفاة "بنات" بدأت أعمالها، وستعلن النتائج فور الانتهاء منها.