وأفادت مصادر مقدسية، أنّ عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى يترأسهم المتطرف يهودا غليك، وتجولوا في الباحات وأدوا طقوساً تلمودية، بحراسة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت، إلى أنّ شرطة الاحتلال أخرجت الشبان المقدسيين بالقوة من صحن قبة الصخرة، بحجة أنهم يزعجون المقتحمين ويخلّون بالنظام العام.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء مدينة جنين، حيث اندلعت مواجهات تخللها اشتباكات مسلحة مع مسلحين في عدة محاور خاصة في حي الجابريات، فيما يواصل أهالي بلدتي بيتا وقصرة قضاء نابلس فعاليات الإرباك الليلي، ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.
وقال مسئول مستوطنات شمال الضفة الغربية «يوسي داغان» إن المستوطنات تعرضت خلال الاشهر الثلاثة الماضية لعشرات الحرائق التي أضرمها الفلسطينيون.
وفي حديث للقناة السابعة العبرية أوضح «داغان» أن مناطق شمال الضفة بما فيها الأغوار الشمالية شهدت اندلاع أكثر من 70 حريقا خلال الثلاثة أشهر الماضية متسببة بأضرار قدرت بعشرات الملايين من الشواقل.
في حين نقل عن أحد طواقم الطوارئ في مستوطنة «ايتمار» جنوبي شرق نابلس بأن الكثير من الحرائق تتم أيام السبت وهو يوم العطلة لدى اليهود. وأوضح، هناك من يحاول طردنا من هنا ولذلك فهو يمارس سياسة الأرض المحروقة، هنالك الكثير من الحرائق يوم السبت مقارنة ببقية أيام الاسبوع.»
وشهدت الأيام الاخيرة اندلاع حرائق كبيرة حول مستوطنة «مجداليم» جنوبي نابلس حيث وصلت النيران خط المنازل الأول للمستوطنة وجرى إخلاء العشرات من المستوطنين. وأتت النيران على عشرات الدونمات من الأراضي المحيطة بالبؤرة الاستيطانية «ايش كدوش» القريبة من مستوطنة «عيلي» في الطريق بين نابلس ورام الله وصلت مباني المستوطنين.
وصعد ثوار الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة من فعاليات الإرباك الليلي للمستوطنين وخاصة في مستوطنات نابلس كما يجري على جبل صبيح وبلدتي بيت دجن وقصرة. وتتضمن الفعاليات إشعال الإطارات في أقرب نقطة من المستوطنات ونجح الشبان في بعض الحالات من الوصول للمستوطنات وإحراق كرفانات ومنشآت للمستوطنين.
ويعد أسلوب الإرباك الليلي جديداً على الضفة التي استلهمته من تجربة غزة لتشكيل حالة من القلق والخوف وعدم الراحة للمستوطنين باستخدام الحرائق والأبواق والمشاكل الى جانب المواجهات.
وفي بلدة قصرة تمكن الشبان من إشعال النيران في محيط مستوطنة «مجدوليم» وعلى مدخلها، قبل أن تتدخل فرق الإطفاء لدى الاحتلال وتقوم بإخمادها. وفي بلدة بيتا يواصل حراس الجبل والنشطاء فعاليات الإرباك الليلي بأشكالها كافة.
وأطلقت قوات الاحتلال النار والقنابل الغازية والصوتية صوب الشبان المتواجدين بالقرب من جبل صبيح، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات الاختناق.
ويؤكد سكان بلدة بيتا بأن الفعاليات ستستمر حتى إزالة المستوطنة بشكل كامل وعودة أصحاب الأرض إلى الجبل، وإزالة المستوطنة بشكل كامل من المكان.
ويشهد محيط جبل صبيح فعاليات واسعة من الارباك الليلي الذي ينفذه أهالي بلدة بيتا، ويمتد من ساعات المساء حتى ساعة متأخرة من الليل.
واستشهد خلال المواجهات المستمرة منذ 70 يوما، 4 شبان وأصيب المئات بينهم العشرات بالرصاص الحي.
وفي شمال الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين، حيث اندلعت مواجهات تخللها اشتباكات مسلحة مع مسلحين في عدة محاور خاصة في حي الجابريات. واقتحم جنود الاحتلال المدينة من الجهة الجنوبية برفقة قوات خاصة، ونشروا قناصة على أسطح المنازل في منطقة الجابريات.
وداهم جنود الاحتلال منزل القيادي بحماس الشيخ خالد الحاج بعد خلع الباب الرئيسي، حيث حققوا معه ميدانياً دون اعتقال، علما أنه تحرر من سجون الاحتلال قبل نحو شهر. كما داهمت قوات الاحتلال منزل الشيخ النائب خالد سليمان في حي الجابريات، وحققوا معه ميدانيا قبل انسحابهم من المنزل. وأوضح الحاج أن التحقيق معه تركز عن عمليات إطلاق النار المتكررة على الاحتلال في جنين، وعلاقته بقيادة حماس في الخارج. كما وجه للقيادي الحاج أسئلة عن هدف التظاهرات الأخيرة في رام الله والخليل، وما نسبة تأييد حركة حماس في الضفة وجنين بشكل خاص.
إلى ذلك، هدمت السلطات الإسرائيلية بحماية قوات من الشرطة، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، جنوبي البلاد، للمرة الـ190 على التوالي منذ العام 2000، صباح أمس الأربعاء. وجاء هدم خيام القرية أمس، بعدما هُدمت في المرة الماضية يوم 27 حزيران الماضي.
وهذه هي المرة الثامنة التي تهدم السلطات خيام أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري 2021، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجير من أرضهم. ويصر أهالي العراقيب على الثبات والبقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام والمساكن والتصدي لمخططات تهجيرهم من أرضهم.