
القلعة نيوز: تصاعد حجم المطالب بإقالة وزير الصحة فراس الهواري بشكل لافت بعدما شهده مهرجان جرش من تجاوزات في اتباع اجراءات السلامة العامة.
وبدأت اصداء هذه المطالبات ترتفع بعد حفلة الفنان جوروج وسوف في المسرح الجنوبي بجرش، فتارة يتنقد الهواري على تويتر وتارة أخرى على فيسبوك، وفي خواتيم منشوات الانتقاد تطبيقات التواصل يُطلب من الهواري الرحيل.
موجة الغضب الهادرة تجاه وزير الصحة ليست أنية ولم تكن قط سببها الأول والأخير مهرجان جرش، بل المشكلات المستعصية التي تتخل المنظومة الصحية الحكومية والتي أودت بحيات الأردنيين في بعض الأحيان.
إن تلك المطالب التي تدعو بإقالة الوزير الهواري، لم تأتِ على إثر مساهمته في تراجع جودة الرعاية الطبية في القطاع العام، إنما جاءت اثر عدم قدرته على الاصلاح والعلاج الذي وعد به كما غيره من وزراء الصحة السابقين.
حفلة "الوسوف" وضعت وزير الصحة في مرمى سهام النقد اللاذع، بإعتباره شريك في السماح بإقامة المهرجان لأنه كسر قانون الدفاع وقواعد الوقاية والسلامة العامة.
ويبدو أن المد العاتي المُطالب بإقالة الهواري لم يتوقف عند الرأي العام فقط، بل بات هناك تحرك نيابي يطلب الهواري بالاستقالة، حيث قال النائب صالح العرموطي إن عقد مهرجان جرش في هذا الظرف جريمة بحق الأردنيين وتعطيل لإرادة الأمة، مطالبًا وزير الصحة بالاستقالة بعد اقامة المهرجان.
وتوعد العرموطي بمحاسبة الحكومة خلال الدورة العادية لمجلس النوب على القرارات الارتجالية غير المبررة التي تتخذها لوحدها دون الشراكة مع المؤسسات الأخرى.
ويبقى السؤال البارز هل يطيح جورج وسوف بالوزير الهواري قبيل التعديل الوزاري الذي بات بتردد صداه، أم سينتظر رئيس الوزراء ويطيح بالهواري خلال التعديل؟