القلعة نيوز : كتب / محرر الشؤون المحلية
منذ أسابيع والحديث يدور حول عزم رئيس الوزراء إجراء تعديل وزاري على حكومته لإزالة أعباء كبيرة سببها وجود بعض الوزراء الذين كانوا مثالا للفشل الذريع منذ أن تولوا مسؤولية الأمانة في هذه الوزارات ، لا بل وسببوا الصداع العنيف في رأس الرئيس الذي ينتظر اللحظة للخلاص وتنفس الصعداء . الخصاونة ينظر في جنبات مبنى الرئاسة في الدوار الرابع فيرى الضوء الأخضر مشتعلا ، وهذا مؤشر طيّب لمنحه الفرصة الكاملة لإجراء التعديل المزمع إجراؤه والذي سيريح حتما أعصابه وأعصاب الكثيرين الذين ينتظرون هذه اللحظة ، والتي يرى متابعون بأنها تأخرت كثيرا . الطاقم الإقتصادي في الحكومي أصبح بعضهم عبئا كبيرا ، وسيكون أول المغادرين ووزيرة الصناعة والتجارة ، وبالتأكيد فإن وزير النقل سيحزم حقائبه هو الآخر إضافة لوزير الصحة حيث الإشكاليات العديدة التي واجهت وزارته في الآونة الأخيرة . ومن الذين باتت عليهم العين في الفترة الأخيرة ومن المقرر خروجهم أيضا وزير الإعلام صخر دودين الذي سيعود الى العقبة قريبا وكذلك وزير العمل ، وربما تطول القائمة ، فهذا التغيير يجب أن يكون شاملا هذه المرّة ودون الحاجة لتعديلات أخرى كما تعوّدنا دائما ، وهي ستكون مؤشرا على عدم حسن الإختيار من قبل الرئيس حين تكليفه بتشكيل هذه الحكومة . وفي المقابل يجدر القول هنا بوجود وزراء يستحقون مواقعهم نظرا لما بذلوه خلال الفترة الماضية والنجاحات التي حققوها ، ولا يفوت الذكر هنا .. وزير الزراعة المجتهد خالد حنيفات ووزير التربية والتعليم محمد أبو قديس الذي ربما نشهد فصل التعليم العالي مرّة أخرى ، وكذلك وزير الشباب محمد النابلسي والأشغال العامة يحيى الكسبي و المياه محمد النجار والوزير النشيط الدكتور إبراهيم الجازي والذي يعمل بصمت . معلومات واردة من الرئاسة تؤكد بأن الرئيس قد استقرّ تماما على أمر التعديل وأجرى مؤخرا سلسلة اتصالات مع عدد من الشخصيات تمهيدا لضمها للحكومة ، ومن الواضح أن الرئيس الخصاونة ينتظر الإنتهاء من قيام اللجنة الملكية لتطوير المنظومة السياسية تسليم مخرجاتها لجلالة الملك حتى يفرغ لموضوع هذه الجراحة العاجلة لحكومته . بعض الأخبار الواردة من وزارات مختلفة تفيد بأن العديد من الوزراء قاموا بحزم أمتعتهم ومتعلقاتهم الشخصية تمهيدا للعودة إلى منازلهم. يتبع.......