الرسالة الملكية لمدير الأمن العام .. إدراك للواقع وتكليف يلمس حاجات المواطن
القلعة نيوز: كتب / محرر الشؤون المحلية
من قرأ رسالة جلالة الملك لمدير الأمن العام الجديد اللواء عبيد الله المعايطة بتمعّن وعمق يلحظ مدى إدراك جلالته للواقع الذي يعيشه الأردنيون ، وكذلك تلمّس قائد الوطن لحاجات ومطالب الأردنيين .
هي رسالة بالغة الأهمية ، فهي موجهة للمسؤول الأول عن أمن الوطن واستقراره ، وفيها رسائل عديدة يمكن العمل عليها بصورة حثيثة خلال المرحلة القادمة وبما يشيع حالة من الإرتياح لدى المواطنين .
واللواء المعايطة يدرك في واقع الأمر بأن جلالة الملك يحمّله مسؤولية ثقيلة ، وهو بالتأكيد قادر على ذلك ، فالرجل خدم في هذا الجهاز لمدة خمسة وثلاثين عاما .
رسائل الملك تمحورت في ثلاث نقاط جوهرية يرى جلالته بأنها يجب أن تنال الأولوية في عمل الجهاز ، وهي سيادة القانون والجريمة والمخدرات والأزمات المرورية وغيرها.
فجلالة الملك يرى بأن سيادة القانون تعني بكل بساطة تطبيق القانون على الجميع دون محاباة أو تمييز ، في حين أن الجرائم باتت خطرا داهما على المجتمع ويجب الوقوف عندها وخاصة الإبتزاز والاحتيال الالكتروني الشائع مؤخرا وغيرها .
وهنا يضع جلالة الملك إصبعه على الجراح تماما ، وهذا بالطبع مايريده المواطن الذي يثق بجهاز الأمن العام ويرى فيه العين الساهرة على راحة المواطن .
أما فيما يتعلق بالأزمات المرورية ، فالكل يعلم حجم المعاناة خلال الفترة الأخيرة ، وهذه تستدعي حلولا عاجلة لها ، والخروج من هذه المعاناة ، وهنا يتحمل الجهاز المسؤولية الأكبر بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة .
مدير الأمن العام الجديد شخصية تتسم بالثقة والقدرة على العمل والإنجاز ، ولا ننسى هنا بأن اللواء المعايطة حاصل على شهادة الدكتوراة ، وهذه ميّزة هامة للمسؤول الواعي والمثقف والذي يدرك معنى المسؤولية ومعنى التكليف الملكي السامي .
نثق بقدرة اللواء المعايطة على القيام بواجباته ، ولعل ردّ مدير الامن العام على الرسالة الملكية واضح باتجاه تنفيذ الرغبة الملكية التي تعبّر عن رغبات الأردنيين ، مع الدعاء للواء المعايطة بالتوفيق في مهمته الجليلة