
القلعة نيوز :
نفّذت جمعية السباكات الرائدات التعاونية النسائية منذ مطلع شهر آب من العام الحالي، مشروعا يُعنى بمعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدام وتدوير المياه، بالتعاون مع وزارة المياه وبدعم من الوكالة الألمانية للإنماء الدولي giz، حيث قامت الجمعية بالتدريب والتعليم على مهنة التمديدات الصحية «السباكة المنزلية»، لذوي الاحتياجات الخاصة؛ وذلك لتقليل الفاقد من مياه المنزل (الإسعاف الأولي للعطل في المنزل).
المشروع الحالي الذي بدأ عام 2022 ينتهي في 2024، بمدة تدريب للمشروع الأول استمرت شهرا ونصف الشهر، في المؤسسات الحكومية والخاصة واستهدفت 50 متدربا ومتدربة من ذوي الاحتياجات الخاصة، من أصل ما يقارب 350 متدربا في العقبة ودير علا، بإشراف المدرّبات تهاني الشطي وإيمان عبادي، وتم التدريب على الصيانة بأسلوب حديث ووسائل بسيطة، وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة على أساسيات السباكة في المنزل ومكان العمل بإتباع إجراءات الصيانة الصحيحة سواء في المنزل أو العمل؛ مما يقلّل من الهدر المائي وضمان المحافظة على المياه.
ويهدف المشروع لإشراك جميع شرائح المجتمع بهذا الإنجاز، وبالتحديد ذوو الاحتياجات الخاصة من خلال تنفيذ مثل تلك البرامج؛ لتعزيز قيمة الحفاظ على المياه ونشر الوعي بهذه الثقافة، ويأتي المشروع للتمكين من التعامل مع القضايا المائية المنزلية ومعالجة أية اختلالات قد تحصل، لترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها وتوفيرها، إضافة إلى خفض قيمة الفاتورة المنزلية جرّاء الهدر.
وقالت رئيسة الجمعية تهاني الشطي، ان التجربة كانت أكثر من رائعة عندما يتلمّس الكفيف القطع ويعرف أين يضعها، ولن أنسى مقولة أحد المتدربين المكفوفين عندما قال: «لن نخرج من التدريب حتى يطلع منا موسرجي كفيف»، فالأمر لم يقتصر على التدريب فقط، بل يريد هؤلاء المكفوفون التشغيل بعد التدريب.
وعبّرت الشطّي عن هذه التجربة بأنها الأروع في تاريخ مسيرة التدريب على السباكة، متمنيّة أن يكون هناك جهة ترعى طموح ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة المكفوفين ويُسمح لهم بالعمل على مشروع خاص بهم، وجمعية السباكات الرائدات التعاونية النسائية تمتلك هذه الفكرة لمن يرغب بتشغيلهم، وإعطائهم التدريب الكامل؛ ليحصلوا على شهادة مزاولة المهنة ويتمكّنوا من فتح أو ترخيص محل خاص بهم.
وعند سؤال متدرب كفيف، ممن التحقوا بالبرنامج التدريبي في دير علا، عن إمكانية وضع القطع في مكانها بالشكل الصحيح، قال: «أنا موسرجي كفيف، والبصيره بصيرة الروح».