
من قلب عمان هاجم لافروف واشنطن واتهمها بان دورها تخريبي في
الشرق الاوسط ...واكد دعم روسيا الاتحادية للمملكة في جميع المجالات ...
وتوافق اردني روسي حول سور يا وفلسطين وتعزيزالتعاون الثنائي .
لندن- القلعة نيوز
أثارت الزيارة التي قام بها الخميس للعاصمة الأردنية عمان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تساؤلات سياسية ودبلوماسية بالجملة لأنها تضمّنت بروز رغبة في التفاهم على تخصيص مساحة على الأقل لنقاط عمل مشتركة.
وتضمّنت وهذا الأهم إيحاء من الجانب الأردني بأن عمان لا تزال لديها رغبة قوية بالرغم من موقفها من الأزمة الأوكرانية في التنسيق مع روسيا في مسارين مهمين على الاقل هما الملف السوري والملف الفلسطيني تحديدا، الأمر الذي أثار الكثير من الانتباه.
وهنا حصريا تبرز تلك المضامين التي أكّد عليها القصر الملكي الأردني عندما استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الوزير الروسي فيما الإيحاء واضح بأن قضايا الأردن الحدودية مع سورية تريد عمان البقاء في حالة تنسيق مع موسكو بصورة محددة بخصوصها بالرغم من طبيعة العلاقات الاردنية الامريكية.
في الخبر الرسمي عن استقبال ملك الأردن للوزير لافروف تأكيد على لسان العاهل الأردني على أهمية تثبيت الاستقرار جنوب سورية وهي عبارة استعملها أيضا في مؤتمر صحفي مشترك وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي والتأكيد الملكي في الأثناء تم إبرازه إعلاميا على ثلاثة مسائل أولها وحدة السوريين أرضا وشعبا ثم العودة الطوعية الآمنة للاجئين وثالثا الحرص على الإستقرار السيادي خصوصا جنوب سورية
قبل ذلك كان الصفدي قد تحدّث علنا عن ميليشيات تُموّل تهريب المخدرات إلى بلاده وبدا لافتا إصرار تلك الميليشيات على عمليات التهريب بالرغم من كل جهود الاشتباك التي تبذلها القوات المسلحة الاردنية.
في الحصّة الإعلامية السياسية كلام خارج المألوف والمتوقع عن المساحات المشتركة فحسب بيان الديوان الملكي الأردني بحث الملك مع لافروف ما يُسمّى بالعلاقات الثنائية.
وحسب الوزير الصفدي بحثت مع الوزير الروسي أوجه التعاون الثنائي المشترك مع تركيز على الوضع في الجنوب السوري والأزمة السورية والمخاطر الناتجة عن زيادة نمو بؤر الإرهاب وتهريب المخدرات.
وصف الصفدي مباشرة الدور الروسي في سورية بأنه عامل مهم للاستقرار وهي معادلة تعني بأن عمان لا تريد التفاهم بخصوص أزمتها مع الجنوب السوري مع الأمريكيين والإسرائيليين فقط ولكنها تحرص على بقاء حالة التشاور مع موسكو وهو ما استدعى أصلا استقبال لافروف في العاصمة الاردنية.
وفي المساحة الثنائية بين البلدين تحدّث لافروف نفسه عن مشاريع مشتركة في مجالات التعليم والصحة والسياحة ثم وعد علناً بتوسيع قاعدة المنح الجامعية الروسية للطلاب الأردنيين فيما كان الوزير الصفدي يتحدّث عن السياحة الدينية الروسية في إطار مخاطبة الكنيسة الروسية التي تحتل موقعا متقدما جدا في خارطة القرار الروسي وتهتم بنفس الوقت بموقع المغطس الاردني حيث ولد السيّد المسيح.
في المقابل ساهمت التحديات التي يواجهها الأردن سوريًّا وفلسطينيًّا في إظهار الرغبة في البقاء استقطابا بأقرب مسافة ممكنة من موسكو، الأمر الذي يُبرّر نغمة الصفدي المعتدلة في التعليق على أزمة اوكرانيا عبر الإشارة إلى أن بلاده مع وقف إطلاق النار وتدعم الحل السياسي للخلاف فيما كان الوزير الروسي يتحدّث عن جهود تخريبية أمريكية لعملية السلام.
* عن " راي اليوم " اللندنية