عندما تدّعي أحزاب ناشئة بأنها تحظى بدعم جهات عليا
القلعة نيوز: كتب / محرر الشؤون المحلية
حراك واسع تقوم به العديد من الأحزاب سواء القائمة حاليا أو تلك الجديدة التي بدأت السير في اتجاه حصولها على الترخيص اللازم من الجهة ذات العلاقة وهي الهيئة المستقلة للإنتخابات ، حيث لوحظ نشاط لافت من العديد من هذه الأحزاب .
لقاءات شعبية تعقدها أحزاب ما زالت تحت التأسيس في مختلف أنحاء المملكة ، وهي لقاءات تهدف إلى إقناع المواطنين بالإنتساب إليها بعد الإستماع والإطّلاع على برامجها وأهدافها ، وهذه مسألة طبيعية ونحترمها ، فالأحزاب بحاجة للحشد ما دامت تسير في الإتجاه الصحيح وحسب رؤى جلالة الملك الداعم للمسيرة الحزبية .
ولكن ما يثير الإنتباه هو حالة الشكّ التي يعبّر عنها العديد من المواطنين تجاه أحزاب جديدة من خلال حديث القائمين عليها والذي يثير العديد من التساؤلات غير البريئة ، وهم يطرحون مسائل قد تكون بعيدة عن اهداف الأحزاب وغاياتها .
ما يثير قلق وانتباه الناس هو ذلك الحديث حول دعم جهات عليا لهذا المشروع الحزبي أو ذاك ، ومثل هذا الحديث تكرر في العديد من المناطق وأثار جملة من علامات الإستفهام ، حتى ان العديد من المواطنين أحجموا عن الإنتساب لمثل هذه الأحزاب .
لا يجوز بأي حال من الأحوال استغلال حاجات الناس والقول بأن الحزب الفلاني يحظى بدعم قوى وجهات عليا ومؤثرة ، ونحن نجزم بأن هذه الجهات لا علاقة لها بهذا الحزب أو ذاك ، فهي بعيدة عن كل التجاذبات وتقف بمسافة واحدة من الجميع كما نعلم .
العمل الحزبي هو فكرة يجتمع حولها الناس ممن تروق لهم هذه الفكرة ، والحزب المحترم هو الذي يتمتع ببرامج وأهداف واضحة ولديه القدرة على استقطاب المواطنين دون وجود أي تأثيرات خارجية أو الإدّعاء بتلقّيه الدعم من جهات عليا وغير عليا .
باختصار .. احترموا عقول الناس ، والمواطن الأردني قادر على تمميز الغثّ من السمين