شريط الأخبار
مصدر مصري مطلع: اتفاق «هدنة غزة» في مراحله الأخيرة كتائب القسام تعلن إيقاع عدة أفراد من القوات الإسرائيلية بين قتلى وجرحى في 4 عمليات منفصلة بقطاع غزة رئيس مجلس النواب: الإجراءات الإسرائيلية تمثل خرقا لمعاهدة السلام الفعاليات الوطنية ركيزة مهمة في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة الأردن وزير الداخلية يزور محافظة الكرك ويوجه بالتعاون لتحقيق المصلحة العامة مندوبا عن الملك .... رئيس الوزراء يوقد شعلة مهرجان جرش إيذانا بانطلاق فعالياته ( صور ) الأردن يدين تصويت الكنيست لدعم السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية والأغوار المحتلة أرسنال يهزم ميلان في مباراة مثيرة "السيسي تدخل لحل أزمة تواجه مصر".. خبير يتحدث لـRT عن تحولات كبيرة في سوق العقار المصري ميدينسكي يجيب على سؤال حول النتائج المتوقعة للمفاوضات الروسية الأوكرانية أغرب قصة شعر في تاريخ كأس العالم.. كيف خدع رونالدو العالم وحقق المستحيل في مونديال 2002؟ مباحثات ليبية أمريكية حول مشاريع بـ70 مليار دولار "فاينانشيال تايمز": تحول جذري في موقف برلين من المفاوضات مع واشنطن حول الرسوم الجمركية رسميا.. السولية ينتقل إلى سيراميكا قادما من الأهلي المصري الهميسات يوجه سؤالاً حول شروط تولي مدراء الرقابة الداخلية في الوزارات والدوائر الحكومية بالصور كلية الأعمال جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بتخريج فوج العلم الرواشدة يستقبل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت انطلاق معسكر التغير المناخي (الاقتصاد الأخضر) في مركز شباب وشابات الزرقاء النموذجي ألمانيا تمهّد لتسليم تركيا 40 مقاتلة "يوروفايتر تايفون" الرواشدة يلتقي نظيره المصري في عمان

أيمن سماوي .. عراب أنسنة المدرجات وألسنة الأعمدة

أيمن سماوي .. عراب أنسنة المدرجات وألسنة الأعمدة
القلعة نيوز:

(وممّا يُعرف أننا من بقايا آل غسان الذين حكموا الشام والبلقاء دهراً طويلاً حتى حكم منهم خمسة وثلاثون ملكاً آخرهم جبله بن الأيهم) .. بهذه الكلمات أرّخ لنسبهِ الرفيع إبن عشيرته "خليل سليم سماوي”.

وإذ كان "أيمن سماوي” سليل الملوك وجدوده من سادة العرب؛ فلا عجب أن نجده صاحب ثقل وازن على المستويين الوطني والدولي.. فهو صاحب تأثير يتطابق مع معاني إسمه .. هو "أيمن” الوجه الآخر للبركة .. وهو المُبارك على قومه .. وهو الكثير؛ ففي شخصه تجتمع همّةُ عشيرة من الرجال .. وهو الذي يعمل بيده اليمنى ما تتحقق معه المرامي القصوى.

وتتجلى خواصه ومهاراته هذه عبر مناظرة أدائه خلال توليه مهمة هندسة أبرز المهرجانات الوطنية الثقافية والتراثية ذات الإمتدادات العالمية؛ حيث استهدف مدير مهرجان جرش للثقافة والفنون "أيمن سماوي” الأبعاد العميقة لهذا الطقس الوطني السنوي؛ وليبرع الرجل في إقصائه عن الأهداف التقليدية للمهرجانات وصولاً إلى ترسيخ حقيقة مفادها أن الأردن حريص على صون إرثه الحضاري وإستدامة تسخيره لجهة صقل وتوكيد هويته الوطنية الناصعة.

برع سماوي – بإلتقاطاته الذكية وبالتعاون مع فريق عمله النشط – بتأدية الدور المنشود من المهرجان؛ إذ هو (فعل حياة) ومرآة للروح الأردنية التي تناضل لتظل فتية وحية رغم الشدّ العكسي ورياح الرجعية العتيدة؛ فكيف لعاقل أن يغفل عن أهمية الدور الذي يؤديه مهرجان جرش؟ّ!؛ ذلك النشاط الخلاق الذي يُردُّ لهُ الفضل في (أنسنة المدرجات وألسنة الأعمدة).

والأعمدة الشامخة للمدينة الطاعنة في التاريخ سيظل لسان حالها شاهداً على إررادة الإنسان الأردني في (مقاومة) الظلم والتخلف والجهل والشرور قاطبة؛ والسعي كذلك نحو إعادة تشكيل الوعي ضمن بناء سوي للقيم والمفاهيم؛ إنه بناء يرتكز إلى حقيقة أن لكل إنسان حق بالعيش برداء الحرية والكرامة والعدالة؛؛ وبأنّ العيش بحد ذاته هو حق أصيل لكل إنسان ولا يحق لأي كائن مصادرة هذا الحق.

وكل ما سبق ذكره حققه "سماوي” في الدورة الحالية لمهرجان جرش للثقافة والفنون؛ حيث إنبهر كل متابع لإحداثيات المهرجان بالكيفية التي أدار بها هذا المدير الفذّ فعالياته بديناميكية وبوساطة إستراتيجيات رشيدة تتواءم مع الرغبة الأردنية الجامحة لجهة إسناد الشعب الفلسطيني الشقيق؛ فكثّف كامل عمله وخالص نشاطه ومخزونه البرامجي كله لجهة إشاعة الوعي بالقضية الفلسطينية العادلة؛ ولناحية تسليط الضوء على معاناة شعب يتعرض لأبشع المجازر الوحشية ولحرب إبادة عمياء تستهدف ترحيله القسري وإقتلاعه من جذوره.

وما سلف من القول؛ يُبشر بأن مدير المهرجان "أيمن سماوي” نجح في توطيد حقيقة أن مهرجان جرش للثقافة والفنون هو بمثابة دفق إنساني تلقائي تمأسس على إرادة الحياة والسعي لجهة صناعتها وتخليق سبلها؛ وبهذا هو محض عمل جمالي وفطري يتناسق مع السّويّة البشرية.

ومهرجان جرش الذي أوشك على الختام؛ أثبت عبر النجاح اللافت الذي شهده بأنّ لكلّ مهمة صعبة رجال يتقنون ركوب الصعاب والقفز عن حقول الألغام؛ وهذا ما برع به ” أيمن سماوي”؛ ممّن فجّر في وجه آلة الموت قنبلة "حياة” انشطرت من قلب المّدرّجات التي استحالت إلى ثيمة ثورة على كل فعل مضاد للحياة وسالب للإنسانية.