شريط الأخبار
المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة باستخدام طائرة مسيرة الحرس الثوري: تكنولوجيا إيران النووية لن تدمر .. وتوقعوا الرد مستو: الأجواء الأردنية تدار بمنهجية تعتمد التقييم المستمر للمخاطر "الطاقة الذرية": لا آثار إشعاعية بعد الضربات الأميركية على مواقع نووية بإيران ترمب: هدف الضربات وقف قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم إيران تدعو مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ عقب الضربات الأميركية إسرائيل تغلق مجالها الجوي حتى إشعار آخر مركز الأزمات:في حال رفع مستوى المخاطر سيتم وضع المواطن بصورة ذلك أولا بأول عراقجي: إيران ستدافع عن نفسها "بكل الوسائل اللازمة" بعد الضربات الأميركية "تنشيط السياحة": الظروف الإقليمية انعكست بشكل مباشر على القطاع السياحي المهندسة الحجايا تكتب : الاستقطاب السياسي في الأردن: الروايات المثيرة للانقسام وظلال النفوذ الإيراني شركة "تيرا واط الأردن" ... حين تتحول الطاقة إلى رسالة وطنية وريادة إنسانية الفايز يلغي اجتماعاً مع الإعلاميين بسبب الأوضاع الراهنة الهميسات يهنئ سمو الأمير علي بتأهل المنتخب الوطني الأردني لمونديال 2026 بعد الضربة الأميركية على مواقع إيرانية.. كيف كانت ردود أفعال قادة العالم؟ طوقان عن المفاعلات الايرانية: خطط طوارئ جاهزة للتعامل بالأردن 320 لاعبا ولاعبة يشاركون في تصفيات المنتخبات الوطنية للكراتيه الطيران المدني: حركة الطيران الآن طبيعية بعد إغلاق جزئي للأجواء إدارة ترامب أخطرت الجمهوريين فقط بخطط ضرب إيران وأقصت الديمقراطيين تخفيض رسوم الشاحنات مع سورية.. دعم للمعابر الحدودية

أيمن سماوي .. عراب أنسنة المدرجات وألسنة الأعمدة

أيمن سماوي .. عراب أنسنة المدرجات وألسنة الأعمدة
القلعة نيوز:

(وممّا يُعرف أننا من بقايا آل غسان الذين حكموا الشام والبلقاء دهراً طويلاً حتى حكم منهم خمسة وثلاثون ملكاً آخرهم جبله بن الأيهم) .. بهذه الكلمات أرّخ لنسبهِ الرفيع إبن عشيرته "خليل سليم سماوي”.

وإذ كان "أيمن سماوي” سليل الملوك وجدوده من سادة العرب؛ فلا عجب أن نجده صاحب ثقل وازن على المستويين الوطني والدولي.. فهو صاحب تأثير يتطابق مع معاني إسمه .. هو "أيمن” الوجه الآخر للبركة .. وهو المُبارك على قومه .. وهو الكثير؛ ففي شخصه تجتمع همّةُ عشيرة من الرجال .. وهو الذي يعمل بيده اليمنى ما تتحقق معه المرامي القصوى.

وتتجلى خواصه ومهاراته هذه عبر مناظرة أدائه خلال توليه مهمة هندسة أبرز المهرجانات الوطنية الثقافية والتراثية ذات الإمتدادات العالمية؛ حيث استهدف مدير مهرجان جرش للثقافة والفنون "أيمن سماوي” الأبعاد العميقة لهذا الطقس الوطني السنوي؛ وليبرع الرجل في إقصائه عن الأهداف التقليدية للمهرجانات وصولاً إلى ترسيخ حقيقة مفادها أن الأردن حريص على صون إرثه الحضاري وإستدامة تسخيره لجهة صقل وتوكيد هويته الوطنية الناصعة.

برع سماوي – بإلتقاطاته الذكية وبالتعاون مع فريق عمله النشط – بتأدية الدور المنشود من المهرجان؛ إذ هو (فعل حياة) ومرآة للروح الأردنية التي تناضل لتظل فتية وحية رغم الشدّ العكسي ورياح الرجعية العتيدة؛ فكيف لعاقل أن يغفل عن أهمية الدور الذي يؤديه مهرجان جرش؟ّ!؛ ذلك النشاط الخلاق الذي يُردُّ لهُ الفضل في (أنسنة المدرجات وألسنة الأعمدة).

والأعمدة الشامخة للمدينة الطاعنة في التاريخ سيظل لسان حالها شاهداً على إررادة الإنسان الأردني في (مقاومة) الظلم والتخلف والجهل والشرور قاطبة؛ والسعي كذلك نحو إعادة تشكيل الوعي ضمن بناء سوي للقيم والمفاهيم؛ إنه بناء يرتكز إلى حقيقة أن لكل إنسان حق بالعيش برداء الحرية والكرامة والعدالة؛؛ وبأنّ العيش بحد ذاته هو حق أصيل لكل إنسان ولا يحق لأي كائن مصادرة هذا الحق.

وكل ما سبق ذكره حققه "سماوي” في الدورة الحالية لمهرجان جرش للثقافة والفنون؛ حيث إنبهر كل متابع لإحداثيات المهرجان بالكيفية التي أدار بها هذا المدير الفذّ فعالياته بديناميكية وبوساطة إستراتيجيات رشيدة تتواءم مع الرغبة الأردنية الجامحة لجهة إسناد الشعب الفلسطيني الشقيق؛ فكثّف كامل عمله وخالص نشاطه ومخزونه البرامجي كله لجهة إشاعة الوعي بالقضية الفلسطينية العادلة؛ ولناحية تسليط الضوء على معاناة شعب يتعرض لأبشع المجازر الوحشية ولحرب إبادة عمياء تستهدف ترحيله القسري وإقتلاعه من جذوره.

وما سلف من القول؛ يُبشر بأن مدير المهرجان "أيمن سماوي” نجح في توطيد حقيقة أن مهرجان جرش للثقافة والفنون هو بمثابة دفق إنساني تلقائي تمأسس على إرادة الحياة والسعي لجهة صناعتها وتخليق سبلها؛ وبهذا هو محض عمل جمالي وفطري يتناسق مع السّويّة البشرية.

ومهرجان جرش الذي أوشك على الختام؛ أثبت عبر النجاح اللافت الذي شهده بأنّ لكلّ مهمة صعبة رجال يتقنون ركوب الصعاب والقفز عن حقول الألغام؛ وهذا ما برع به ” أيمن سماوي”؛ ممّن فجّر في وجه آلة الموت قنبلة "حياة” انشطرت من قلب المّدرّجات التي استحالت إلى ثيمة ثورة على كل فعل مضاد للحياة وسالب للإنسانية.