
القلعة نيوز- في مثل هذا اليوم الأغر، يحتفل الأردنيون بيوم العلَم الأردني الذي يصادف في 16 نيسان، الذي يمثل رمزًا للفخر والاعتزاز والإرث التاريخي للأمة العربية، فهو يعبّر في رمزيته عن قيم الوحدة والتضحية والولاء للوطن ولآل هاشم الذين قادوا الأمة في مسيرة نهضتها وتحقيق استقلالها، وهو أيضاً امتداد لعلَم الثورة العربية الكبرى التي أعلنها الشريف الحسين بن علي منادياً بالوحدة والحرية والحياة الفضلى، علم الثورة الذي جاء تحقيقاً لطموحات الأحرار العرب في أن يكون لهم علَم يمثلهم، فجاء جامعاً لرموز الاستقلال العربي عبر المراحل التاريخية التي مثلت هويتنا وقيمنا وتاريخنا.
وسجل الأردنيون وقيادتهم الهاشمية وقائع لا تنسى في هذه القصة الوطنية، إذ رفع الأردنيون العلم مع إعلان استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في 25 أيار عام 1946، وحملوا هذه الراية إلى جبهات التحدي والمواجهة، واحتضنوها في ساحات الوغى والتضحيات، وبذلوا الأرواح في معركة القدس الشريف، وقدموا قافلة من الشهداء الأبرار في ظلاله، وكانت الراية تتنقل من شهيد إلى شهيد على أسوار القدس لتبقى مرفوعة خفاقة إلى أن تحقق النصر المؤزر على الأعداء في معركة الكرامة.
ويرفرف العلم الأردني شامخاً عاليا خفاقا فوق رؤوس الأردنيين وهامات الرجال في المدن والقرى، والأرياف والبوادي مرسّخا فيهم الولاء والانتماء، ويحمل في طياته أحلام المستقبل وآمال الأمة، ويروي قصص البطولة والتحديات عبر الأجيال، ويذكرنا بأن الأوطان تبنى بالحب والعمل الجاد بإصرار على مواصلة مسيرة البناء والعطاء والإصرار على الإنجاز، متمسكين بالثوابت الوطنية والمبادئ والقيم الراسخة، ملتفين وملتحمين تحت الراية الهاشمية.
من أجل هذا يتغنى الأردنيون بعلمهم الذي ينير سماء الوطن والأمة مرددين:
"عربي الراية يا وطني.. يا قلعة مجد لم تهن..
من أفق سمائك يا علمي.. وبريق النهضة والهمم..
في حدّ السيف وفي القلم نبع الحرية للأمم..".
وزير الثقافة مصطفى الرواشدة قال، بكل مشاعر الفخر والاعتزاز والكبرياء الوطني نطلق فعاليات الحملة الوطنية الخامسة "علمنا عال" للاحتفاء باليوم الوطني للعلم الأردني الذي يصادف في 16 نيسان من كل عام بهدف إعلاء قيمته، مشيرا الى أن هذه الحملة الوطنية تؤكد أهمية العلم الأردني ومكانته الوطنية ومقامه العزيز، باعتباره أحد أبرز رموز السيادة والرموز الوطنية الذي يتوحد الأردنيون حوله.
وأضاف: تشمل الحملة عددا من المراحل أولها مرحلة التنفيذ من خلال الانتشار الواسع بالتزامن مع الحملة الإعلامية الأولية والتي تهدف إلى التعريف بالحملة وإشهارها خاصة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت وخلق حالة انتباه شعبي حول فكرة الحملة الرئيسية، إضافة الى تشكيل لجنة تنفيذية للمبادرة من شركائها كافة بما فيهم الإعلام، وإنشاء صفحة على شبكة "فيسبوك" تحمل اسم "علمنا عال"، (الحملة الوطنية لتعزيز قيم العلم الأردني) والتي تدعو إلى رفع العلم الأردني، وإنشاء صفحة على (توتير)، بالاسم والأهداف السابقة، وإنشاء صفحة على (إنستجرام)، بالاسم والأهداف السابقة، وإنتاج فيديو ترويجي "تيزر جرافيك"، واستخدام اللوحات المضاءة في شوارع العاصمة وطريق المطار "Segles" ، التي تتبع لأمانة عمان، ووضع خطة ترويج على "سوشيال ميديا" تشمل الوصول إلى الصفحات الرسمية الفاعلة كي تتبنى الحملة.
وتتضمن المرحلة الثانية، بحسب الوزير الرواشدة، المساهمة في توفير الإعلام لتوزيعها على المواطنين، بالتعاون مع الشركاء من الجهات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص، وإعداد خارطة توزيع من شأنها ايجاد زخم بصري يليق بالمناسبة لغايات توثيقه إعلاميا، وتشكيل جماعات عمل فاعلة مكونة من شباب فاعلين في مجتمعاتهم المحلية.
وفي المرحلة الثالثة سيتم توزيع الأعلام على مختلف المناطق بالتنسيق مع الجهات الفاعلة، إذ تتولى أمانة عمان تزيين العاصمة كالمعتاد، كما تقوم بوضع خطة للأحياء المستهدفة بتوزيع الأعلام، ويتم دعمها بمجموعات من هيئة شباب كلنا الأردن والجمعيات الثقافية إذا احتاجت ذلك، وفي المحافظات يتولى المحافظون إدارة الجهود المحلية للتوزيع بالتنسيق مع البلديات ومديريات الثقافة والشباب وهيئة شباب كلنا الأردن.
وفي العقبة تتولى سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة القيام بإدارة المهمة فيما يتعلق بتزيين المدينة، وتزيين القوارب والسفن الراسية في الميناء، وتوزيع الأعلام على الأحياء المستهدفة حسب الخطة التي يضعها المحافظ بالتنسيق مع المديريات المعنية، أما سلطة إقليم البتراء فتتولى السلطة مهمة تزيين اللواء وإضاءة معالم المدينة الأثرية بصورة العلم الأردني وتوثيقها تاريخيًا.
وتشمل الفعاليات في المرحلة الرابعة توزيع الأعلام وفق خارطة بصرية تتيح توثيق هذه المناسبة الوطنية التاريخية، وتقوم وسائل الإعلام المختلفة بتغطية الحدث من مختلف مناطق المملكة.
وأضاف الرواشدة، في نسيج العلم يجتمع عمق تاريخنا، وتتجلى دلالة هويتنا في امتدادها العربي، وهو الجامع لكل الفئات والجهات والمناطق والأديان والطبقات الاجتماعية والراية التي نستظل بها أفياء المكان والعنوان الذي لا نضل به عن الوطن، مشيرا الى أن العلم يمثل رمزًا لقيم الدولة والقيادة الأردنية المتمثلة في الوسطية والاعتدال والاعتزاز بالتراث العربي الإسلامي والانفتاح على العالم لأنه مستوحى من علم الثورة العربية.
"علمنا عال" تأتي لتؤكد قيم الاعتزاز برمزية العلم، وتجسد المعنى الذي يرتفع فيه العلم بشموخ على سارية المجد وبيوت العز والكرم في أردن الحضارة والتاريخ والإباء في ظل القيادة الهاشمية وسليلها الحفيد الثالث والأربعين للرسول العربي محمد (صلى الله عليه وسلم) جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي عهده الميمون سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
وفي هذا اليوم الأغر دعا الرواشدة المواطنين والهيئات ومؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات الشبابية وطلبة المدارس والجامعات والأسر الأردنية على امتداد الوطن إلى المبادرة بالمشاركة في الحملة، ذلك أنها مناسبة وطنية لتعزيز مفاهيم الولاء والانتماء والتكاتف، واستثمار الحالة الوطنية للاعتزاز بالعلم الأردني ورمزيته، وتحويل هذا الشعور الوطني إلى سلوك في المناسبات الوطنية من خلال رفع العلم على البيوت والعمارات والمباني وفي الشوارع، وفي مختلف الأماكن.
مدير إدارة النشاطات التربوية في وزارة التربية والتعليم الدكتور أجمل الطويقات، قال: "في خضم الاحتفالات بيوم العلم تم الإيعاز لمن يلزم بتزيين مبنى المديرية والمدارس كافة بالأعلام الأردنية، والإيعاز للفرق الكشفية والإرشادية في المدارس برفع العلم مع السلام الملكي في الطابور الصباحي تحت إشراف قادة هذه الفرق مع التزامهم بالزي الكشفي/ الإرشادي الكامل، والإيعاز لمدراء المدارس بتخصيص فقرات الإذاعة المدرسية يوم الأربعاء المقبل للحديث عن العلم الأردني رمز الفخر والعز والكرامة، والتعريف بمدلولات ألوانه المستمدة من أصالة التاريخ، ورمزيته باعتباره من أهم الرموز الوطنية التي يتوحد الأردنيون حولها، فضلا عن نشر نشيد العلم الأردني بين المعلمين والطلبة".
وأضاف: تم الإيعاز لقسم النشاطات التربوية بالمتابعة وتزويد المديرية بتقرير مفصل، إضافة إلى احتفال مركز الوزارة والمديريات التابعة لها في كافة المحافظات والمدارس ورفع العلم بتوقيت موعد نشيد العلم، وإقامة بعض المسيرات الرمزية بالعلم، وإقامة بطولات رياضية بهذه المناسبة.
مدير هيئة شباب كلنا الأردن عبد الرحيم الزواهرة قال: احتفاءً بيوم العلم الأردني نفذت الهيئة سلسلة من الأنشطة الوطنية المتنوعة في مختلف محافظات المملكة تحت عنوان (علمنا عال) تعبيرًا عن الفخر والاعتزاز بالراية الأردنية الخفّاقة.
ولفت إلى أنه تم تزيين مقرات ومباني الهيئة في جميع المحافظات بالأعلام وبشكل مميز وملفت، في مشهدٍ يعكس الانتماء والولاء للوطن وقيادته الهاشمية، وسيقوم متطوعو الهيئة بتوزيع الأعلام على السيارات والمارة في الشوارع والحدائق العامة، في مبادرةٍ تفاعلية لزرع البهجة وتعزيز القيم الوطنية، مبينا أن الفعاليات ستمتد لتشمل أنشطة مشتركة مع مؤسسات المجتمع المحلي والجهات الشريكة، تتضمن ورش عمل وجلسات حوارية ومعارض تثقيفية تؤكد أهمية العلم كرمز للوحدة والسيادة الوطنية وكذلك فعاليات في الهواء الطلق في بعض المدن الرياضية وكذلك المشاركة بالفعاليات الرسمية.
وأشار إلى أن هذه الفعاليات تأتي في إطار حرص الهيئة على ترسيخ القيم الوطنية في نفوس الشباب الأردني، وتعزيز دورهم الفاعل في المشاركة المجتمعية، تأكيدًا على أن شباب الأردن هم الحماة الحقيقيون لراية الوطن.
أستاذ القانون الدستوري وعميد كلية الحقوق في جامعة الزيتونة الدكتور ليث نصراوين قال، إن المشرع الأردني حرص على إعلاء مكانة العلم الأردني على الصعيدين الدستوري والقانوني، حيث جرى تخصيص المادة (4) من الدستور للحديث بشكل مفصل عن الراية الأردنية من حيث شكلها ومقاييسها وتقسيماتها الأفقية.
وأشار إلى أنه صدر لهذه الغاية قانون خاص هو قانون الأعلام الأردنية رقم (6) لسنة 2004 وتعديلاته الذي تضمن مجموعة من الأحكام الناظمة لاستعمال العلم الأردني من حيث تحديد الأماكن التي يجب رفعه عليها، والتي تشمل المباني الحكومية والرسمية ومراكز الحدود والجمارك والمطارات وسفن الملاحة والقطع البحرية الأردنية في أعالي البحار، بالإضافة إلى الترتيبات المتعلقة باستخدام العلم الأردني في مراسم الجنازات الخاصة.
وبين أن من مظاهر الحماية القانونية للعلم الأردني أن المادة (11) من القانون حظرت استعماله كعلامة تجارية أو بقصد الإعلان والدعاية، ولا يجوز رفع العلم الأردني إذا كان باليا أو ممزقا أو أصبحت حالته لا تتلاءم مع مكانته، أو أن يتم رفع أعلام المؤسسات الخاصة دون رفع العلم الأردني بجانبها ويعلو عليها، لافتا إلى أنه على الرغم من جسامة هذه التصرفات الجرمية وتأثيرها على الهوية الأردنية، إلا أن القانون النافذ فرض عقوبات مالية بسيطة على مرتكب هذه الأفعال تتمثل بغرامة مالية لا تقل عن (50) دينارا ولا تزيد على (250) دينارا.
وتطرق نصراوين إلى أن القانون اشترط أن يتم رفع العلم الأردني على جميع مباني السفارات والقنصليات الأردنية، وعلى منازل وسيارات السفراء أو القائمين بالأعمال والقناصل الأردنيين في الخارج، وذلك مع مراعاة العرف الدولي وقواعد المجاملة بين الدول. كما حظر القانون رفع أي أعلام أجنبية على غير المباني الخاصة بالسفارات والقنصليات والممثليات السياسية الأجنبية المعتمدة لهذه الدول في المملكة، وعلى المباني الخاصة بالأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الدولية أو الإقليمية إلا في الأعياد والمناسبات الرسمية، على أن يكون العلم الأجنبي مصحوبا بالعلم الأردني ومتناسبا معه في المقاييس.
أما الجرائم التي تمس العلم الأردني، فقد عاقب القانون كل من مزّق أو حقّر أو أقدم بأي وسيلة كانت وبأي صورة من الصور، قولا أو فعلا، بقصد الإساءة إلى العلم الأردني من ستة أشهر إلى سنتين وبغرامة لا تقل عن ألف دينار ولا تزيد على ثلاثة آلاف دينار. كما يعاقب القانون كل من يرفع أو يستعمل علما أجنبيا دون إذن رسمي مسبق من الحاكم الإداري بالحبس من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر أو بغرامة لا تقل عن مائتين وخمسين دينارا ولا تزيد على ألف دينار أو بكلتا هاتين العقوبتين، بحسب نصراوين.
وأضاف: يمتد نطاق الحماية القانونية للعلم في الأردن ليشمل إلى جانب الراية الأردنية الأعلام الخاصة بجلالة الملك وسمو ولي العهد، حيث تنص المادة (3) من قانون الأعلام الأردنية على أن يتم تحديد شكل ومقاييس ومواصفات هذين العلمين بإرادة ملكية سامية، حيث صدرت في عام 2023 إرادة ملكية تتضمن تحديد شكل ومواصفات العلم الخاص بسمو ولي العهد.
وأكد أن النهج التشريعي القائم على اشتراط إنشاء علم الملك وولي عهده بإرادة ملكية سامية وليس بقانون، يأتي تعزيزا لرمزية هذين العلمين، وتماشيا مع موقف المشرع الدستوري الذي عَمد إلى تحديد علم المملكة الأردنية الهاشمية بنص صريح في الدستور، ولم يتركه إلى القانون العادي لإنشائه.
الأستاذ الدكتور محمد وهيب من كلية السياحة والتراث في الجامعة الهاشمية أشار إلى أن يوم العلم الأردني يوم فرح للأردنيين والعرب عامة وبلاد الشام خاصة، لأنه يمثل أمجاد الأمة وماضيها، وحاضرها، ومستقبلها، فهو يوم الفرح بهذه الراية الخفاقة بألوانها الأربعة الزاهية، والتي يعلوها النجمة السباعية رمز المثاني السبع (الفاتحة) المشعة نورا وضياء ومحبة، وهي ترفرف عاليا فوق رؤوس الأردنيين وهامات الرجال في المدن، والقرى، والأرياف، والبوادي تذكرهم صباح مساء بوحدتهم وقوتهم وتضحيات الآباء والأجداد الذين احتضنوا علمهم بإباء وعزم وتضحيات، وورثوها لأبنائهم من بعدهم جيلا بعد جيل ليجتمعوا تحت رايته تظللهم رحمة الرحمن، وتنشر فوق هاماتهم قيم المحبة، والصدق، والوفاء، والإخلاص بالعهد للوطن ولآل هاشم الأطهار الذين ضحوا وجمعوا تحت رايتهم بلاد الشام والأمة العربية منطلقين وحاملين هذه الأمانة، وهذا العلم من الحجاز يتقدمهم الشريف الحسين بن علي يرحمه الله.
وقال وهيب، "كان فرح الأردنيين بالعلم غير مسبوق، وأقيمت الاحتفالات فرحا وسرورا وبهجة عام 1946 يومها كان خفقان العلم مرتبطا بخفقان قلوب الأردنيين الذين بكوا فرحا باستقلال الأردن وإنجازهم مع قيادتهم، وأقسموا اليمين بحمايته وفاء للعهد الذي حمله الآباء والأجداد وآل هاشم الذين احتضنوه واستقر العلم في المقام الرفيع فوق ربوع وثرى عمان خافقا بالمعاني والمنى".
وأضاف: حمل الأردنيون وقيادتهم الهاشمية العلم إلى جبهات التحدي والمواجهة، واحتضنوه في ساحات الوغى والتضحيات، وبذلوا الأرواح في معركة القدس الشريف، وقدموا قافلة من الشهداء الأبرار، وكانت الراية تنتقل من شهيد إلى شهيد على أسوار القدس لتبقى مرفوعة خفاقة في ساحات القدس ليتكرر مشهد معركة مؤتة الترايخية، حتى جاء اليوم الموعود عام 1968 عندما أقسموا اليمين أن تبقى الراية مرفوعة وثابتة لا تتزحزح من مكانها في أغوار الأردن وعلى جبهاته المتعددة مهما بلغت التضحيات، فكان لهم ذلك، وتحقق النصر فتراجع الأعداء، وبقي علم السبع المثاني الهاشمي الأردني مرفوعا مرفرفا في سماء الأردن، وفوق هام الرجال.
ولفت إلى أن العلم الأردني انبثق من علم الشريف الحسين بن علي الذي كان يمثل علم الأمة العربية، وما زال العلم الأردني يحمل في رمزيته آمال الأمة العربية وطموحتها، ومستقبلها، وتحتضنه قيادة واعدة لمستقبل الأمة العربية، ويحمله رجال صدقوا الله ما عاهدوا عليه.
يشار إلى أن اليوم الوطني للعلم أقره مجلس الوزراء في الاحتفالات بمئوية تأسيس الدولة الأردنية في 31 آذار 2021، إذ ينظر إليه بوصفه جزءا لا يتجزأ من عملية بناء الأمة، ويشير إلى الشعور المتنامي بالوطنية بين الناس، ويكثف إحساس المواطنين بجملة من الرموز والعلامات والألوان، ويمنحها معاني ودلالات متراكمة مع الأيام ليحفظ الذاكرة الوطنية.
--(بترا)