
القلعة نيوز
في كل أمة رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، بذلوا الغالي والنفيس في سبيل رفعة وطنهم وأمنه. ومن بين هؤلاء الأوفياء، يبرز اسم العميد الركن المتقاعد هاني المجالي، قامة وطنية شامخة، وحارس أمين سهر على راحة وأمان الأردن.
لقد كان العميد المجالي، طوال مسيرته العسكرية الحافلة، نموذجًا يحتذى به في الانتماء والتفاني. رجلٌ أدرك معنى القسم العسكري بحق، فكان جنديًا وفيًا، وقائدًا محنكًا، ورجل أمن يمتلك حسًا أمنيًا فطريًا نادرًا. هذه الصفة لم تكن مجرد ميزة إضافية، بل كانت جوهر عمله، حيث مكنته من استشراف المخاطر والتحديات بحكمة وبعد نظر، والتعامل معها بمهنية عالية، مما ساهم في الحفاظ على استقرار الوطن وحماية مقدراته.
لقد حمل العميد هاني المجالي همّ الوطن في قلبه وعقله، فكان مثالًا للإخلاص في كل موقع شغله. تميزت سيرته العسكرية بالعطاء المتواصل، وبالقدرة على غرس قيم الانضباط والولاء في نفوس من عملوا تحت قيادته. كان يرى في كل مواطن حارسًا للوطن، وفي كل مؤسسة لبنة في صرح أمنه المنيع.
اليوم، وبعد أن أدى العميد المجالي واجبه كاملاً وتقاعد عن الخدمة العسكرية، تبقى سيرته العطرة خالدة في ذاكرة الوطن وأبنائه. فمن خلال تضحياته وعمله الدؤوب، ترك إرثًا من الإنجازات والذكريات التي يتناقلها جيل بعد جيل. إن أمثال العميد هاني المجالي هم من بنوا لهذا الوطن حصونه، وخطوا صفحات مجده، وهم الذين يستحقون منا كل تقدير واحترام.
إننا إذ نذكر العميد الركن المتقاعد هاني المجالي، فإننا نذكر معه كل رجل خدم هذا الوطن بإخلاص، وكل من سهر على أمنه، ليظل الأردن واحة أمن واستقرار، بفضل الله ثم بفضل جهود رجاله الأوفياء.
حفظ الله الاردن والهاشمين