
القلعة نيوز- قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن منع إسرائيل إدخال الوقود إلى مستشفيات قطاع غزة يشكل أداة قتل مباشر ووسيلة تهجير قسري للسكان المدنيين، إذ يصيب المرافق الصحية بالشلل التام ويحولها إلى أماكن للموت.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي، في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، أن توقف المولدات الكهربائية وتعطل الأجهزة الطبية الحيوية يعرض حياة آلاف المرضى لخطر الموت، بما في ذلك الخدج ومرضى العناية المركزة والفشل الكلوي، ويدفع بعائلاتهم إلى النزوح قسرا بحثا عن الرعاية الصحية أو مصادر بديلة للطاقة، ما يندرج ضمن سياسة منهجية تعتمدها إسرائيل لتقويض مقومات بقاء السكان، وتشكل بذلك جزءا لا يتجزأ من جريمة الإبادة الجماعية الجارية بحق الفلسطينيين في غزة.
وأشار المرصد إلى أنه بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمةالصحة العالمية، فإن الظروف المعيشية القاسية في المخيمات ومراكز الإيواء تشكل "بيئة خصبة للأوبئة"، حيث جرى تسجيل آلاف الإصابات بالملاريا، والجدري المائي، والالتهابات الجلدية، إلى جانب "العديد من حالات السحايا" التي لم تحص بعد بدقة.
وطالب المرصد الأورومتوسطي المنظمات الأممية ومنظمات الإغاثة الدولية بالتحرك الجماعي والفوري في جميع المسارات القانونية والدبلوماسية والإنسانية والميدانية الممكنة، من أجل وضع حد للجرائم الإسرائيلية بحق السكان في قطاع غزة، وإلزام إسرائيل بإنهاء العمل بآليتها غير الإنسانية لتوزيع المساعدات.