
القلعة نيوز:
أكد مسؤولون إيرانيون أن سلسلة الحرائق والانفجارات التي تشهدها إيران منذ أكثر من أسبوعين "أعمال تخريبية"، مرجحين ضلوع إسرائيل فيها.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين، بينهم عضو في الحرس الثوري، قولهم إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحوادث التي طالت مصافي نفط ومجمعات سكنية ومواقع حساسة في أنحاء متفرقة من البلاد ليست عرضية، بل قد تكون جزءا من حملة منسقة تهدف إلى زعزعة الاستقرار.
وقال أحد المسؤولين إن الجهات المعنية تتحفظ في توجيه اتهام علني لتل أبيب لتجنب الدخول في مواجهة مباشرة قد تفرض على إيران الرد العسكري، في وقت لا تزال فيه منشآتها العسكرية والدفاعية تتعافى من آثار الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن مسؤولا أوروبيا على اتصال بالملف الإيراني اعتبر كذلك أن التفجيرات الأخيرة تحمل بصمات "حرب نفسية" تنفذها إسرائيل ضد طهران، في إطار حرب الظل المستمرة بين الجانبين منذ سنوات.
ورفضت إسرائيل التعليق على تلك الاتهامات، لكن رئيس جهاز "الموساد" كان قد صرّح في وقت سابق من هذا العام بأن العمليات داخل إيران "ستستمر كما كانت دائما".
وتشر الصحيفة إلى أنه ورغم غياب الأدلة العلنية التي تؤكد فرضية التخريب، ورغم تفسيرات السلطات لبعض الحرائق على أنها ناتجة عن تسرب غاز أو حرق نفايات أو مشاكل بالبنية التحتية، إلا أنها لم تقدم تفسيرا للرأي العام يوضح سبب تكرار الانفجارات الغازية بمعدل انفجار أو اثنين يوميا في مختلف أنحاء البلاد.
وقعت بعض هذه الحوادث في مواقع استراتيجية، مثل الحريق الذي اندلع السبت الماضي في مصفاة نفط كبرى بمدينة عبادان جنوب إيران، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين وتوقف أحد خطوط الإنتاج. بينما ساهمت حوادث أخرى، مثل الانفجارات في المباني السكنية والمصانع.