
القلعة نيوز- نظّمت مديرية الثقافة في محافظة عجلون، بالتعاون مع جمعية نساء من أجل العطاء الخيرية، فعالية ثقافية في مقر الجمعية ببلدة راجب، بمشاركة واسعة من المبدعين من ذوي الإعاقة وأسرهم.
وقال مدير الثقافة سامر فريحات إن عقد مثل هذه الندوات التثقيفية والتوعوية يسهم في صقل مهارات المشاركين، ويفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتعبير عن إبداعاتهم.التي جاءت تحت شعار "الثقافة حق للجميع"، من خطة مديرية ثقافة عجلون لعام 2025 هدفت إلى تسليط الضوء على إبداعات الأشخاص ذوي الإعاقة، وشملت عرض لوحات فنية مميزة، إلى جانب جلسات حوارية ناقشت التحديات التي تواجه الأهالي في دعم أبنائهم، ولا سيما ما يتعلق بالوصول إلى التعليم الدامج الذي يوفّر بيئة تعليمية متكافئة لجميع الطلبة.
واستعرضت ، الصحفية موزة فريحات أن الثقافة والفنون ليست ترفًا، بل هي وسيلة لتمكين الأفراد ذوي الإعاقة ومنحهم صوتًا مسموعًا، مشددة على أن التعليم الدامج هو حجر الأساس لبناء مجتمع أكثر عدالة وإنصافًا.
من جانبها، أوضحت منسقة المحاضرة الفريحات أن هذه الفعالية تأتي ضمن البرامج والخطط التي تنظمها مديرية ثقافة عجلون لنشر الوعي والتثقيف بين السيدات والشباب والمجتمع المحلي، مشيرة إلى أن مثل هذه المبادرات تعرّف بأهمية دعم الموهوبين من ذوي الإعاقة وتنمية مهاراتهم الإبداعية.
كما أشارت مساعد مدير مدرسة راجب الثانوية للبنات إلى قصص وتجارب المشاركين، مبرزةً التحديات التي يواجهونها، مثل نقص الكوادر المؤهلة، وعدم ملاءمة البنية التحتية في بعض المدارس، وغياب الدعم النفسي والاجتماعي الكافي. وأكدت أن تحقيق الدمج الحقيقي يتطلب رفع مستوى الوعي، وسن التشريعات المناسبة، وتوفير الإمكانات اللازمة لضمان فرص متكافئة للتعلم والإبداع للجميع.
وشهدت الفعالية تفاعلاً لافتًا من ذوي الإعاقة، الذين عرضوا مواهبهم وشاركوا في مناقشة المشكلات التي تعترضهم، مؤكدين أهمية تكرار هذه المبادرات ليس فقط للاحتفاء بالإبداع، بل أيضًا لفتح حوار مجتمعي جاد حول حقوقهم وأهمية دمجهم في التعليم والحياة العامة.
وفي الختام، عُرضت مجموعة من الرسومات والأعمال الفنية التي أبدعها المشاركون، وسط أجواء من الفخر والإعجاب، واختتمت الفعالية بتوجيه الشكر لمديرية ثقافة عجلون ، مع التأكيد على استمرار الجهود لتمكين ذوي الإعاقة ودعم حضورهم الفاعل في المجتمع