تنتهي منتصف الليلة القادمة المهلة التي منحها رئيس الاحتلال الإسرائيلي لزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس لتشكيل الحكومة، في ظل فشل اجتماعه مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو دون تحقيق أي تقدم ملموس وتبادل واسع للاتهامات.
من جانبه، قال نتانياهو إنه أدرك بعد لقاء غانتس أنه يرفض تماماً مقترح الرئيس لتشكيل الحكومة، متجاهلاً بذلك رغبة غالبية الشعب بإقامة حكومة وحدة وطنية.
وقال إنه سيواصل محاولاته مع ليبرمان من أجل تشكيل حكومة وحدة، أما غانتس فقال إن الذهاب لانتخابات ثالثة أمر سيء، ولكننا لن نتخلى عن مبادئنا وسنتمسك بضرورة أن تقوم الأحزاب الكبيرة برسم الخطوط العريضة للحكومة، ومنع قيامها على أساس كتل ومعسكرات.
وفي ظل هذه التصريحات، فإن تشكيل الحكومة في إسرائيل خلال الـساعات القادمة محصور في خيارين الأول تشكيل حكومة أقلية بزعامة بيني غانتس تشمل كل من كحول لفان وحزب العمل والتحالف الديمقراطي بينما تحظى بدعم العرب من الخارج، وفي هذه الحالة لن تتمكن الحكومة من الحصول على دعم 61 عضو كنيست، بينما يتم تشكيلها من خلال الحصول على الأغلبية العادية، بحيث تحصل على دعم 56 عضو كنيست مقابل معارضة 55 عضواً.
الخيار الثاني حال فشل غانتس في تشكيل الحكومة يتم منح الكنيست مهلة 21 يوماً، لاختيار أي من أعضائها لتولي منصب رئيس الحكومة شريطة حصوله على اغلبية 61 عضواً، وفي حال فشلها سيتم حلها بشكل أتوماتيكي دون الحاجة لأي اقتراحات او تصويت والذهاب لانتخابات ثالثة، وفي هذه الحالة يتم اجراء الانتخابات بتاريخ 3 مارس (آذار) من العام القادم.
(AE24)