القلعة نيوز : دمشق - رغم ما تعانيه سوريا من برامج تقنين الطاقة الكهربائية جراء الحصار النفطي الغربي على البلاد، إلا أن ذلك لم يمنع سكان دمشق من إقامة الزينة استعدادا لاستقبال أعياد الميلاد ورأس السنة.
أشرطة الزينة والأضواء التي عادة ما يتم استخدامها في الأعياد، تعني للسوريين شيئا مختلفا، إذ إنها تثير ذكريات ما قبل الحرب حين كانت تتحول المدن السورية إلى كتلة من النور، لتبدو بعض شوارع العاصمة دمشق اليوم، وكأنها قطعة من تلك الأيام.
ولطالما اكتست شوارع العاصمة السورية خلال فترة الأعياد حلة جديدة ابتهاجاً بالعيد، لتظهر شوارعها ومحلاتها وقد تزينت بأبهى أنواع الزينة احتفالا بقدوم أعياد الميلاد ورأس السنة، حيث يقوم البائعون بتزيين واجهات محلاتهم بالأضواء والشموع وبأشجار عيد الميلاد التي تظفي طابعا جميلا ينعكس على المارة كما يظهر ازدحام شوارع الحي بالناس الذين قدموا من مختلف أحياء دمشق للاحتفال وقضاء أفضل الأوقات.
في موضوع آخر، اضطر أكثر من 60 ألف شخص للنزوح في شمال غربي سورية، نتيجة استمرار الأعمال العسكرية خلال الأسابيع الأخيرة فقط. وقال المتحدث باسم الأمين العام، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحافي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك «الأمم المتحدة تدعو جميع أطراف النزاع شمالي غربي سورية إلى بذل قصارى جهدهم لضمان سلامة ورفاهية المدنيين في إدارة العمليات العسكرية، واتباع مبادئ القانون الإنساني الدولي المتمثلة في التمييز والتناسب والحذر».
وأضاف «لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق على سلامة وحماية أكثر من 3 ملايين مدني في منطقة إدلب، شمال غربي البلاد، أكثر من نصفهم من النازحين داخليا، في أعقاب التقارير المستمرة عن الغارات الجوية في المنطقة».
وتابع المتحدث الأممي: «خلال عطلة نهاية الأسبوع، في الأيام الأخيرة، قيل إن الغارات الجوية أثرت على عشرات التجمعات في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية».
وأوضح أن أكثر من 60 ألف شخص اضطر إلى النزوح في الأسابيع القليلة الماضية وحدها، بسبب الأعمال العسكرية، ما زاد عدد النازحين إلى أكثر من 400 ألف شخص هذا العام».
إلى ذلك واصلت القوات السورية وبدعم روسي قصف تجمع المجموعات الإرهابية في محافظة إدلب.
في السياق، طالبت 10 دول أعضاء بمجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، بضرورة تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى داخل سوريا لمدة عام كامل.
وقال السفير الإندونيسي لدى الأمم المتحدة، ديان تريانسياه دجاني، للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك إن الدول العشرة المنتخبة بمجلس الأمن الدولي «تدعم التجديد السنوي لآلية إيصال المساعدات المنقذة للحياة لملايين الأشخاص داخل سوريا».
والدول العشر المنتخبة بالمجلس هي الكويت وإندونيسيا وبلجيكا وبولندا وألمانيا وبيرو وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا وغينيا الاستوائية وجمهورية الدومينيكان. وأوضح السفير الإندونيسي انه يتحدث بالنيابة عن هذه الدول العشر إضافة الي استونيا وتونس اللتان ستنضمان لعضوية مجلس الأمن اعتبارا من العام المقبل.
وأردف قائلا «لا يوجد بديل آخر لهذه الآلية ونحن نعرب عن دعمنا لمشروع القرار البلجيكي الكويتي الألماني المشترك لتجديد هذه الآلية في إطار عملية شاملة وشفافة ونعتبر ذلك مسؤولية جماعية لكل أعضاء مجلس الأمن «.وتقدمت الدول الثلاث بمشروع قرار مشترك لتجديد آلية إيصال المساعدات ،التي تنتهي ولايتها آخر الشهر الجاري، لمدة عام كامل، فيما وزعت روسيا مشروع قرار مضاد يدعو لتجديد الآلية لمدة 6 اشهر فقط على أن تدخل المساعدات الإنسانية الي سوريا من خلال معبرين اثنين فقط، وليس 4 معابر كما هو المعمول به حاليا. وطالب السفير الإندونيسي في تصريحاته «جميع أعضاء مجلس الأمن بالوحدة « محذرا من «التداعيات الكارثية لعدم تجديد تلك الآلية».(وكالات)