القلعة نيوز-
الاناضول
موسيقى مسلسل "قيامة أرطغرل” التركي لم تؤثر في متابعيها حول العالم فحسب، وإنما ألهمت احتجاجات لبنان، وتصدرت أغاني الثورة فيها من خلال إعادة توزيع أنشودة "ثورة وطن” على ألحان المسلسل الشهير.
وقامت فرقة "نجوم غرباء للفن الإسلامي” اللبنانية بإصدار عدة أغاني للثورة المستمرة منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تنديدا بالفساد وتردي الأوضاع المعيشية.
"ثورة وطن” على ألحان "قيامة أرطغرل” باتت تشدو وتذاع في جميع تجمّعات اللبنانيين بمختلف المناطق، لتصبح أغنية الثورة الأولى.
بلال الأحمد، قائد الفرقة قال إن "موسيقى مسلسل أرطغرل حماسية والمسلسل مرغوب من الكثير من المواطنين اللبنانيين الذين أحبوا الموسيقى الخاصة به”.
وأضاف الأحمد، أن "الأغنية تحتل المركز الأول من حيث انتشارها والمشاهدات على الانترنت”.
وتابع: "هدفنا منذ البداية هو أن تصل تلك الأغنية إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين”.
ولفت إلى أنه "تم اختيار كلمات الأغنية من وجع الشعب الذي نزل إلى الساحات للمطالبة بأبسط حقوقه”.
وأردف: "استقينا الكلام من الناس وصراخهم، ووصفّناها بترجمة إنشادية غنائية وطنية”.
ووفق الأحمد، فإنه "في عصرنا هذا، ثبت أن الأغنية والعمل الفني يوصل الرسالة بشكل أفضل وأسرع للجمهور، ولذلك نحن نستخدم وسائل مثل الأغاني والموسيقى الحماسية لتحفيز الناس على تمرير الرسائل إلى الآخرين”.
وبخصوص تحضيرات الأغنية في توزيعها الجديد، قال إنه كان يحضر الموسيقى قبل اندلاع الاحتجاجات لأغنية وطنية عن لبنان وليس للثورة.
لكن ومع بدء المظاهرات، يتابع: "قمنا باستخدامها كلحن للثورة لأن معظم اللبنانيين يعرفون موسيقى مسلسل أرطغرل الشهير، وعندما يسمعها اللبناني ستلفت انتباهه”.
وأجبرت الاحتجاجات رئيس الوزراء سعد الحريري، في 29 من الشهر الماضي، على تقديم استقالة حكومته، لتتحول إلى حكومة تصريف أعمال، لكن المحتجين يواصلون تحركاتهم للضغط من أجل تنفيذ بقية مطالبهم.
ومن بين المطالب؛ تسريع عملية تشكيل حكومة تكنوقراط، إجراء انتخابات مبكرة، استعادة الأموال المنهوبة، محاسبة الفاسدين داخل السلطة، إضافة إلى رحيل بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يرون أنها فاسدة وتفتقر للكفاءة.