القلعة نيوز-
استضاف المركز المجتمعي المسكوني (الخيمة)، مساء يوم أمس الأول، د. حازم قشوع في محاضرة نوعية بعنوان «مستقبل الأردن في الخطاب التاريخي الأخير لجلالة الملك المعظم في مجلس الأمة» وسط حضور مميز ونخبوي، تفاعل مع المحاضر والمحاضرة وقدم العديد من المداخلات والتساؤلات المتعلقة بالأمسية ولا سيما حاضر ومستقبل الأوراق النقاشية لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وآلية انتقالها لتكون موضع التطبيق على أرض الواقع.
وقد قدم المحاضر وأدار اللقاء رئيس المركز المجتمعي المسكوني (الخيمة) القس سامر عازر الذي شكر د. قشوع على تلبيته للدعوة الكريمة، والحديث هو مستقبل الأردن بعيون ملكية خصوصاً في ظل التحولات والتطورات والأخطار التي تحيط بالأردن من كل جانب.
من جانبه، تناول د. قشوع الموضوع بأسلوب مميز وفلسفي وتحليلي متطرقاً إلى أورق جلالة الملك النقاشية التي تشير إلى معرفة جلالة الملك بمستقبل الأردن وبوصلته التي يتجه نحوها. فقد حدد معالم الأردن ليكون في مصاف الدول المتقدمة من خلال تلك الأوراق النقاشية السبع، والتي تدعو إلى مجتمع مدني بسيادة القانون، ونهج ديموقراطي، وتعزيز اللامركزية، والانتقال إلى الواقع المبني على الانتاج وليس المجتمع الريعي، والانتقال من التعليم التلقيني إلى التعلّم المعرفي.
وأشار إلى أهمية شرعية الإنجاز التي يقدمها صاحب الجلالة إضافة إلى الشرعيات الأخرى الدينية والتاريخية. وبأن الأردن دولة عميقة مضى على عمرها قرن من الزمان، والآن هناك تحولات جديدة تأخذ في الحسبان وهي الجغرافية السياسية، وانظمة سياسية، وآلية حكم مغايرة.
وقد أشار د. قشوع إلى المرحلة الحالية في خطاب جلالة الملك بأنها تمر في ظروف استثنائية، تتطلب منا العمل الجاد للبناء على الإنجازات التي تحققت، والمراهنة على قوة الدولة الأردنية بمؤسساتها الراسخة القوية، ونهجها الملكي الدستوري الوراثي. فدعامة الحكم من الأسفل للأعلى ومن الأعلى للأسفل، بما يعزز بناء الدولة الأردنية ومضيها للأمام.
كما وتمت الإشارة إلى إجماع جميع المسيحيين من كاثوليك وأرثوذكس وبروتستانت إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية كما الإسلامية، وكذلك اجماع العالم الإسلامي على ذلك.
كما وشدد على ضرورة نزع السوداوية والسلبية من تفكير بعض الأردنيين، فالأردن يتميز عن باقي دول الجوار باستقراره وإنجازاته واستقطابه للسياحة، وعلينا أن نتعلم كيف نحب بلدنا الأردن، ونكون منتمين له، ونجعل الآخرين يحبونه كما نحبه نحن. وبخصوص رجالات الوطن، فما نحتاجه اليوم إلى شخوص وطن وليس بأجندات ومطامح شخصيه.
وتطرق المحاضر إلى موعد المحاضرة مع يوم تضامن العالم مع القضية الفلسطينية، ودلالات ذلك خصوصاً رسالة جلالة الملك في هذه المناسبة، ودوره في الدفاع عن القدس والمقدسات فيها، كون القدس عنوانا للأديان ومجمعا لها. أخيراً، أشار د. قشوع إلى دور هذا المركز كخيمة وطنية وجزء من انجاز وتواصل استثنائي بقيادة القس سامر عازر. وفي نهاية اللقاء الذي استمر ساعتين قدم نسخة من كتابه الجديد « الأوراق الملكية رؤية استراتيجية» إلى رئيس المركز القس سامر عازر.