الإنتخابات القادمة .. بين الشك والقلق والموقف العشائري !
القلعة نيوز – خاص
شهور عديدة تفصلنا عن انتهاء مدة مجلس النواب الحالي ، وتناثرت الأقاويل في العديد من المجالس حول ما ستؤول إليه نهاية هذا المجلس .
بعض المعلومات تشير إلى وجود نوايا للتمديد عاما أو عامين ، غير أنّ بعض المصادر تؤكد بأنّ الإنتخابات ستجري العام القادم ولا توجد أيّ نية لدى صاحب القرار بالتمديد نهائيا .
وإزاء ذلك ينشط العديد من النواب الحاليين استعدادا لما هو قادم ، إضافة لنشاطات واضحة لبعض الشخصيات السياسية باتجاه التحضير لتلك الإنتخابات ، ولكن السؤال اليوم يتعلق بقانون الإنتخابات ، حيث من المتوقع بقاء القانون على حاله ، بحيث تجري الإنتخابات على أساسه ، على أن يقوم المجلس القادم بالطلب من الحكومة اعداد مشروع قانون جديد .
مصادر وزارة الشؤون السياسية نفت وجود أي اتصالات بخصوص مناقشة قانون جديد ، حيث أكدت مصادر الوزارة عدم وجود نية لإجراء مشاورات حول مشروع جديد لعدم وجوده أصلا .
وفي ذات الإتجاه تنظر العديد من القوى بعين الشك للقادم من الأيام وبخاصة الأحزاب السياسية التي تشعر بقلق بالغ ، فهي أضعف من أن تشارك بفاعلية في أي انتخابات باستثناء الحركة الإسلامية ، التنظيم الأكثر تأثيرا من بين القوى السياسية في البلاد .
وعلى ذات الصعيد فإنّ العديد من القوى العشائرية في الأردنية والتي تتمتع بنفوذ كبير غير راضية عن القانون الحالي ، وبعض هذه القوى ترى بأن القانون الحالي قد ظلمها ، مطالبة بصياغة قانون جديد متوافق عليه وطنيا ويعيد لبعض هذه العشائر ما سلب منها ، كما تقول !
وفي كل الأحوال ؛ فإنّ المؤشرات تؤكد أن المجلس الحالي سيكمل مدته الدستورية بشكل طبيعي ، وأن الإنتخابات سوف تجري ، كما يؤكد العديد من المراقبين ، ربما في شهر أيلول القادم ، ولكنها هذه المرة ستمتاز بوجود العديد من التحالفات ورؤية شخصيات سياسية فاعلة ستدخلها بقوة .