القلعة نيوز : عواصم - أعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس السبت، تحمله المسؤولية عن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية في طهران الأسبوع الماضي.
وقال قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، العميد امير علي حاجي زادة في مؤتمر صحفي: «نتحمل المسؤولية عن الخطأ البشري الذي أسفر عن اسقاط الطائرة الأوكرانية»، حسب وكالة فارس الإيرانية. وأضاف أن «موقع الدفاع الجوي الذي أصاب الطائرة الاوكرانية كان قد شخّص الطائرة بالخطأ على أنها صاروخ كروز، لذا فقد أطلق صاروخا قصير المدى أصاب الطائرة».
وأوضح أن «الطائرة اشتعلت النيران فيها ولم تنفجر حيث حاول الطيار الدوران والعودة بها إلى المطار إلا أنها انفجرت بعد ارتطامها بالأرض». وقال: «نحن جاهزون لأي عقاب وأي قرار يتخذه المسؤولين بهذا الشأن».
وأعلنت هيئة الأركان الإيرانية في بيان، صباح أمس السبت، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية، إثر «خطأ بشري»، لحظة مرورها فوق «منطقة عسكرية حساسة».
وكانت طهران قد انكرت في البداية سقوط الطائرة بسبب صاروخ، وقالت إنها تمتلك أدلة مقنعة في هذا الإطار.
وفي 8 كانون الثاني الجاري، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز «بوينغ 737»؛ ما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.
من جانبه، أمر مرشد الثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، القوات المسلحة بمتابعة التحقيق في «التقصير المحتمل» في حادث تحطم الطائرة الأوكرانية، وضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث المفجع مستقبلا.
وقال خامنئي، في بيان نشر على موقعه، أمس السبت، إنه بعد اطلاعه على نتائج تحقيق هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة حول حادث تحطم طائرة الركاب الأوكرانية وثبوت وجود خطأ بشري فيها، «شعر بثقل أكبر على كاهله جراء مصيبة فقدان الركاب أرواحهم في هذا الحادث المفجع». وأضاف أنه أصدر تعليمات إلى القوات المسلحة بمتابعة التحقيق في التقصير بهذه الحادثة ومراعاة عدم تكرارها. (وكالات)