شريط الأخبار
"النواب" يُشكل لجنة مؤقتة لتعديل النظام الداخلي الحنيفات: تخصيص 180 ألف دونم لزراعة البنجر السكري الوزير الرواشدة يشارك دار الضيافة للمسنين جمعية الأسرة البيضاء افطارهم الرمضاني بوتين يعلن الموافقة على جميع المقترحات لإنهاء الحرب مع أوكرانيا كريشان : إدارية الأعيان ماضية في دورها الرقابي والتشريعي الرواشدة: مهرجان جرش عنوان للثقافية الوطنية والعالمية الحباشنة يكتب : الى الرئيس أحمد الشرع: سوريا تحتاج إلى كل أبنائها.. التنوع والوئام.. نقيض الأسباب والكراهية العيسوي يلتقي فعاليات شعبية وطبية مجلس الإدارة هو مَنْ يرفع تقاريره للحكومة ومجلس الأمّة محللون: اتهامات السلطة لـ"حماس" تعكس أزمة شرعية وتآكل في الدور السياسي 899 مليون دينار حوالات عبر المحافظ الإلكترونية منذ بداية العام الحالي 5 مليارات يورو عائدات تذاكر الدوري الألماني الموسم الماضي طقس دافئ بمعظم المناطق خلال الأيام المقبلة مصدران: روسيا تضع شروطا أمام واشنطن للموافقة على اتفاق ينهي حرب أوكرانيا نيويورك تايمز: الانهيار العظيم لأميركا يمضي على قدم وساق ريال مدريد يعبر للدور ربع النهائي بدوري أبطال أوروبا بفوزه على أتلتيكو مدريد الملكة رانيا خلال إفطار للشباب: قيمنا الإنسانية رأس مالنا ويجب الحفاظ عليها بقدر سعينا للتطور الملك ينعم على المرحوم الباشا نصوح محي الدين بميدالية اليوبيل الفضي وزير الداخلية: لن نسمح لأيّ كان بالمساس بالنسيج الوطني وفد من الجامعة الهاشمية يزور مدينة الأمير محمد للشباب تمهيداً لتشاركية وتعاون مرتقب

ســـلام الشـــرق الأوســـط بعـيـــد المـنــال

ســـلام الشـــرق الأوســـط بعـيـــد المـنــال

القلعة نيوز : إن خطة السلام في الشرق الأوسط التي كشف عنها الرئيس ترمب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء ، من الناحية العملية، تعتبر هدية أخرى من جانب واحد للحكومة الإسرائيلية اليمينية التي يرأسها بنيامين نتنياهو. وكان السيد ترمب قد قدم وعدا باعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على غور الأردن وجميع المستوطنات التي شيدتها إسرائيل في الضفة الغربية - وهو تحول جذري في السياسة الأمريكية التي امتدت إلى نحو نصف قرن.
السيد نتنياهو، الذي تعهد بابتهاج « تطبيق وعلى نحو فوري القانون الإسرائيلي على جميع المناطق التي تعترف بها الخطة» ، ورد بالمثل السيد ترمب قائلا «إسرئيل أعظم صديق على الإطلاق في البيت الأبيض». ومن المتوقع من السيد ترمب أن يجلد ذلك الإقرار لأنه يسعى لإعادة انتخابه هذا العام. في المقابل، سيقدم السيد نتنياهو نفسه للناخبين الإسرائيليين في انتخابات شهر آذار كزعيم انتزع تنازلات لا يمكن تصورها من واشنطن. يمكن أن يأمل كلا الزعيمين أن يصرفا الانتباه عن الفضائح المستمرة: السيد ترمب عن محاكمة عزله والسيد نتنياهو من لائحة الاتهام يوم الثلاثاء بتهم الفساد.
في هذه الأثناء، ستسدد الموافقة الأمريكية على ضم المستوطنات ضربة مدمرة لآفاق حل إقامة الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين. أولئك الذين يفضلون ذلك فعلاً، كما نفضل نحن، سيتعين عليهم أن يأملوا في أن يتم نسيان ما تبقى من الخطة قريبًا. وإلا، فقد تقدم مجموعة جديدة من المعايير التي تجعل السلام مستحيلًا ومنه ستجد الحكومات الإسرائيلية والأمريكية المستقبلية صعوبة في التراجع.
إن الشروط التي حددها السيد ترمب لإقامة دولة فلسطينية متطابقة تقريبًا مع الشروط التي روج لها السيد نتنياهو، وهو بلا شك السبب في أن الأخير سارع إلى تأييدها. ستفتقر «الدولة» الفلسطينية إلى العديد من الجوانب التقليدية للسيادة، بما في ذلك السيطرة على حدودها ومجالها الجوي ومياهها الإقليمية وعلاقاتها الدولية. سوف تحتفظ إسرائيل «بالمسؤولية الأمنية المهيمنة» ، بما في ذلك الحق في إرسال قواتها إلى الأراضي الفلسطينية. عشرات الآلاف من الإسرائيليين سيواصلون العيش في مستوطنات داخل الدولة العربية الجديدة وسيخضعون لإسرائيل. وستتمتع إسرائيل بسيادة كاملة على القدس، باستثناء مناطق قليلة تقع أصلا خارج الجدار الأمني للمدينة.
من أجل الحصول على هذا الاستقلال المقيد بشكل كبير، سيتعين على الفلسطينيين تلبية قائمة طويلة من الشروط، بما في ذلك إنشاء مؤسسات على النمط الغربي، ونزع سلاح حركة حماس والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. حتى لو كانت القيادة الحالية متحمسة للامتثال، مع أن الأمر ليس كذلك، لا يمكن التطبيق بالمعايير في أي وقت في المستقبل المنظور. قال السيد نتنياهو مبتهجا «قد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً للوصول إلى بداية هذا المسار». وفي الوقت نفسه، يمكن أن يبدأ ضم إسرائيل للمستوطنات خلال أيام من الآن.
كان الشيء الوحيد في الخطة الذي يشبه التنازل الإسرائيلي هو تعهد غامض وغير قابل للتنفيذ بأن المستوطنات في الأرض المتصورة لمستقبل فلسطين لن يتم توسيعها إلى ما وراء بصمتها الحالية في السنوات الأربع القادمة. وأن الفلسطينيون، من جانبهم، سيعملون على تعبئة الحكومات العربية والأوروبية ضد المخطط. وإذا استمرت إسرائيل في الضم، فإن علاقاتها الدبلوماسية مع الأردن وربما الدول العربية الأخرى يمكن أن تتعرض للخطر.
لا شيء من هذ الأمور تهم كل من السيد ترمب أو السيد نتنياهو، الذين ينشغلون بالبقاء على قيد الحياة سياسيا على المدى القصير. كان السلام في الشرق الأوسط احتمالاً بعيد المنال بالفعل، لكن هؤلاء القادة الساخرين والساعين إلى تحقيق الذات جعلوه أكثر بعدا.