وبين الصرايرة في حوار أجرته معه الرأي، أن مجلس إدارة «البوتاس» سيمضي قدماً في تنفيذ مشاريع رأسمالية مستقبلية خلال الأعوام المقبلة.
وأكد الصرايرة، أن الشركة ورغم الأوضاع الاقتصادية العالمية الضاغطة حققت خلال العام الماضي نتائج مالية وتشغيلية إيجابية، حيث سجلت رقماً قياسياً يعد الأعلى في تاريخ الشركة في إنتاج مادة البوتاس إذ بلغ (2.486) مليون طن، فيما ارتفعت أرباحها الصافية بنسبة 22% عن عام 2018، لتصل إلى (152) مليون دينار أردني بعد اقتطاع الضريبة والمخصصات ورسوم التعدين.
وبين الصرايرة، أن البوتاس أعدت خطة استراتيجية عشرية تعتبر بمثابة خارطة الطريق للأعوام المقبلة، تتمحور بنودها حول تدعيم عناصر العمليات الرئيسية المسؤولة عن الإنتاج الحالي للشركة، والتوسع في كميات الإنتاج من خلال مشروعين رئيسيين يجري الإعداد لهما في شمال منطقة الإمتياز وكذلك في جنوب منطقة الإمتياز، إضافة إلى تنويع المنتجات من خلال إنتاج البوتاس الحُبيبي الأحمر (الذي تم البدء بإنتاجه في العام 2019) إلى جانب التوسع في الصناعات المشتقة.
ولفت الصرايرة إلى أن «البوتاس العربية» وشركاتها التابعة والحليفة تعد من أكبر المساهمين في رفد المملكة باحتياطي العملات الأجنبية، إذ يقدر مجموع ما رفدته خلال عام 2019 حوالي (1.1) مليار دولار وبزيادة بلغت 15% عن عام 2018.
وتاليا نص الحوار :
الرأي: هل بالإمكان أن تحدثنا عن أبرز إنجازات شركة البوتاس العربية خلال العام الماضي؟
الصرايرة: حققت شركة البوتاس العربية أرباحاً صافية في عام 2019 بلغت حوالي (152) مليون دينار أردني بعد اقتطاع الضريبة والمخصصات ورسوم التعدين، مقابل (125) مليون دينار في عام 2018 بزيادة نسبتها 22%، إذ شهدت الشركة تحسناً ملموساً على صعيد كلف الإنتاج إثر انخفاض كلفة إنتاج الطن الواحد بنسبة 10%.
وبفضل جهودها التسويقية، تمكنت الشركة خلال عام 2019 من دخول أسواق جديدة مثل السوق البرازيلي، وسنستمر في هذه الجهود للدخول لأسواق واعدة أخرى مثل السوق الأسترالي.
أيضا، من المهم الإشارة إلى أن «البوتاس العربية» حققت عام 2019 رقماً قياسياً يعد الأعلى في تاريخها في إنتاج مادة البوتاس الذي بلغ (2.486) مليون طن، الأمر الذي ساهم في تخفيض حصة الطن المنتج من الكلف الثابتة.
وقد أدت سياسات الإدارة التنفيذية في إدارة الكلف وارتفاع كميات الإنتاج، مقرونة بارتفاع سعر بيع البوتاس العالمي، إلى مضاعفة ربحية بيع الطن الواحد من البوتاس عما كانت عليه في العام 2018. وبدا ذلك واضحاً على مستوى الربح التشغيلي(إنتاج وبيع البوتاس) الذي نما بنسبة 78% في عام 2019 ليصل الى (139) مليون دينار، حيث لعب نجاح الشركة في ضبط تكاليف الإنتاج دوراً محورياً في هذا الشأن.
هذه الأرباح نجم عنها زيادة ملحوظة في المبالغ التي تدفعها «البوتاس العربية» لخزينة الدولة، حيث بلغ مجموع المدفوعات المباشرة للخزينة (124) مليون دينار وبزيادة بلغت 75% عن العام 2018، هذه المدفوعات تعزز من مكانة الشركة ودورها الريادي كمؤسسة اقتصادية بالغة الأهمية على مختلف المستويات، وتساهم بشكل جلي في استقرار الاقتصاد الكلي في المملكة.
وأود الإشارة هنا، إلى أن «البوتاس العربية»، وبما ينضوي تحتها من شركات تابعة وحليفة، تعد من أكبر المساهمين في رفد إحتياطي المملكة بالعملات الأجنبية، فقد بلغ مجموع ما رفدته الشركة وشركاتها التابعة والحليفة خلال عام 2019 حوالي (1.1) مليار دولار وبزيادة بلغت 15% عن عام 2018.
الرأي: ماذا عن استثمارات الشركة في الشركات التابعة والحليفة؟
الصرايرة: تتبنى «البوتاس العربية» منهجية استثمارية وتشغيلية طويلة الأمد قائمة على التنوع في الاستثمارات في شركاتها التابعة والحليفة بهدف التحوط وإيجاد حالة من التوازن في الأداء المالي لتمكينها على مواجهة تقلبات السوق، كما تهدف تلك الاستثمارات إلى زيادة العوائد المالية من خلال الاستثمار في القيمة المضافة لمعادن البحر الميت.وأكبر دليل على نجاعة تلك السياسات هو الأداء المالي المتميز والنتائج المالية الإيجابية التي تم تحقيقها في العام الماضي من شركات حليفة، إذ بلغت حصة شركة البوتاس العربية من أرباح الشركات الحليفة (ومن أهمها شركة برومين الأردن) في عام 2019 (52) مليون دينار وبزيادة نسبتها 50% عن عام 2018.
وعلى صعيد الشركات التابعة، تعد شركة كيمابكو (المملوكة بالكامل لشركة البوتاس العربية) والتي تنتج مادة نترات البوتاسيوم، وهو سماد متخصص يتم إنتاجه في مناطق محددة في العالم،من أهم المساهمين في ربحية الشركة من خلال توليد هوامش ربحية إضافية لمادة البوتاس الخام وتحويلها إلى مادة متخصصة تُطلب في أسواق محددة ومعينة فقط، وقد حققت شركة كيمابكو أرباحاً صافية في عام 2019 بلغت (14.2) مليون دينار مما ساهم في زيادة ربحية شركة البوتاس العربية.
الرأي: ما هي توقعاتكم لسوق البوتاس العالمي للعام الجاري في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي ومع انتشار فايروس الكورونا منذ بداية العام وتراجع حركة التصدير بشكل كبير،هل تتوقعون تراجعاً في حجم المبيعات ؟
الصرايرة:ترتبط أسعار الأسمدة بشكل كبير بإلإتجاهات العامة للأسواق العالمية ونمو اقتصاداتها وخصوصاً الكبرى منها مثل؛اقتصادالولايات المتحدة الاميركية والإتحاد الأوروبي والصين والبرازيل والهند، وكان هناك أثر كبير للعوامل التي عصفت بالاقتصاد العالمي خلال أعوام الماضية ومن الأمثلة على ذلك الحروب التجارية وأخيراً انتشار فيروس كورونا في الصين والدول الأخرى. حيث تؤدي هذه العوامل إلى ضعف الطلب على مادة البوتاس وهذا ما نلمسه خلال الأشهر الأولى من عام 2019 كما أدى ذلك إلى خلق ضغوطات سعرية كبيرة على هذه المادة .
وتجدر الإشارة هنا إلى أن عوامل الطلب على الأسمدة ترتبط بشكل رئيسي بالنمو السكاني وتحسن مستويات دخول الأفرادوانعكاس ذلك على أنماط الاستهلاك الغذائي، وبالتالي فإن أساسيات التحليل الاقتصادي لصناعة البوتاس على المدى المتوسط والطويل لا تزال واعدة رغم مرورها في دورات اقتصادية صعوداً وهبوطاً، حيث من المتوقع أن يتحقق تعافٍ في الطلب نتأمل أن يتبعه تحسن في الأسعار سيمكن الشركة من تعظيم العوائد المرتبطة بالمشاريع المستقبلية.
الرأي: أعلنتم مؤخراً عن خطة استراتيجية للسنوات العشر المقبلة ما هي أبرز ملامح هذه الاستراتيجية ؟
الصرايرة: أولى المبادرات التي نفذتها الإدارة الأردنية، وعلى رأسها الرئيس التنفيذي الدكتور معن النسور، فور استلامها إدارة الشركة هي وضع خطة استراتيجية عشرية تعتبر بمثابة خارطة الطريق للأعوام المقبلة، وتساهم في ذات الوقت في تحقيق أهداف الشركة وتطلعات المساهمين وتنعكس مخرجاتها إيجاباً على الاقتصاد الوطني الكلي بشكل عام.
لأجل ذلك، قمنا وبالتعاونِ مع بيت خبرةٍ عالمي وبمشاركة العاملين في شركة البوتاس العربية بمختلف مستوياتهم الإدارية بإعداد هذه الخطة الاستراتيجية والتي تم إقرارها لاحقاً من قبل مجلس الإدارة. أما أبرز البنود الأساسية للخطة فتتمثل في المحاور التالية:
1-تدعيم عناصر العمليات الرئيسية المسؤولة عن الإنتاج الحالي للشركة من خلال تطوير مفهوم الصيانة الوقائية لمصانع الشركة ومرافقها الإنتاجية كالسدود والملاحات.
2-التوسع في الإنتاج من خلال مشروعين رئيسيين في شمال منطقة الإمتياز وفي جنوبها، وتُجرى حالياً الدراسات الفنية لكلا المشروعين حيث سيكون القرار بالتوسع مبنيا على الجدوى الاقتصادية والعائد الاستثماري المتوقع لمساهمي الشركة من هذين المشروعين.
3-تنويع المنتجات من خلال إنتاج البوتاس الحُبيبي الأحمر (الذي تم البدء بإنتاجه في العام 2019) إلى جانب التوسع في الصناعات المشتقة.
الرأي: شهدت الشركة حديثاً تبدلاً في الشريك الإستراتيجي فخرجت شركة بوتاش كورب الكندية «والتي تعرف الآن باسم نيوترين» ودخلت شركة صينية بدلاً عنها وامتلكت 28% من أسهم شركة البوتاس العربية. هل لك أن تسلط الضوء على هذا الأمر؟
الصرايرة : إضطرت شركة بوتاش كورب الكندية لبيع أسهمها في شركة البوتاس العربيةإلتزاماً بقوانين منافسة دولية واشترت حصتها شركة SDIC المملوكة بالكامل من قبل الحكومة الصينية وهي شركة تمتلك شركات تعمل في مجالات التعدين والموانئ والنقل والبنية التحتية وغيرها، ويعتبر دخولها كشريك استراتيجي إضافة نوعية من حيث مشاركتها في مجلس الإدارة بثلاثة أعضاء إلى جانب الدعم الذي تقدمه بشكل عام. ولا يفوتني الإشارة إلى الشراكات المهمة في شركة البوتاس العربية من قبل الشركة العربية للتعدين والتي تمتلك حوالي 20% من أسهم الشركة ومن ق?ل صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي والذي يملك 10% من أسهم الشركة وبالإضافة إلى ملكية حكومات الكويت والعراق وليبيا.
الرأي: كيف سيتم تنفيذ خطط البوتاس المستقبلية المتعلقة بالتوسع في الصناعات المشتقة؟
الصرايرة: بدأت فكرة التوسع في الصناعات المشتقة بعد إجراء دراسات استراتيجية في شركة البوتاس العربية تقوم علىالاستغلال الأمثل للموارد المحلية الأردنية خصوصاً كنوز البحر الميت من الأملاح المختلفة والمواد الأولية ومدخلات الإنتاج المتوفرة محلياً، لتصنيع العديد من مواد الأسمدة والكيماويات ذات القيمة المضافة العالية، إضافة الى استغلال الأسمدة الفوسفاتية. ومن المتوقع البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع خلال هذا العام.
وبناءً على ذلك، فلقد قرر مجلس الإدارة تأسيس شركة مملوكة بالكامل لشركة البوتاس العربيةفي منتصف العام الجاري، حيث ستقوم هذه الشركة الجديدة بتملك وإنشاء مجمع متكامل للكيماويات والأسمدة المتخصصة في منطقة البحر الميت،وتم تقسيم تنفيذ مشروع المجمع على مرحلتين رئيستين يتم خلالهما بناء 4 مصانع بكلفة استثمارية تقدر بـ 280 مليون دولار حيث:
تتضمن المرحلة الأولى بناء مصنعين لإنتاج الكيماويات والأسمدة المتخصصة وعلى النحو التالي:
- مصنع للكيماويات لإنتاج الكلورين والصودا الكاوية وهيدروكسيد البوتاس.
- مصنع للأسمدة المتخصصة لإنتاج أحادي فوسفات البوتاسيوم وثنائي فوسفات البوتاسيوم.
أما المرحلة الثانية فتتضمن بناء مصنعين إضافيين لإنتاج أسمدة متخصصة أخرى ومدخلات الإنتاج المرتبطة بها ، وعلى النحو التالي:
- مصنع لإنتاج سماد نترات البوتاسيوم بطاقة إنتاجية تصل إلى (100) ألف طن سنوياً وأسمدة متخصصة أخرى سيتم إنتاجها كمواد ثانوية من عملية الإنتاج.
- مصنع لإنتاج أحد مدخلات الإنتاج الرئيسية، وهي مادة الأمونيا.
حيث أظهرت الدراسات الاستراتيجية والتسويقية التي قامت الإدارة التنفيذية بإعدادها أن التوقيت مناسب حالياً للمضي قدماً في تنفيذ المرحلة الأولى من هذه المصانع وأن جدوى هذه المشاريع سيعتمد على إنتاجها بكلف منافسة لما هو موجود حالياً على المستوى الإقليمي والعالمي، إضافة لما هو ممكن مستقبلاً بعد تحليل المنافسة المستقبلية على مستوى العالم.
تم تقدير الكلفة الرأسمالية للمرحلة الأولى بحوالي (100) مليون دولار أميركي، ويتوقع أن تكون حجر الأساس لإقامة المرحلة الثانية والتي يقدر حجم الاستثمار فيها بـ (180) مليون دولار أميركي.
الرأي: ماذا عن الخطط المستقبلية من مشاريع التوسعة والاستثمار في البنية التحتية أين وصلتم بها؟
الصرايرة : تم رصد مخصصات في الموازنة التقديرية لتنفيذ مشاريع رأسمالية مستقبلية خلال الأعوام المقبلة. ومن أهم هذه المشاريع التوسع في إنتاج مادة البوتاس في المنطقة الشمالية لمنطقة الإمتياز ورفع الطاقة الإنتاجية بمقدار (140) ألف طن سنوياً وبكلفة تبلغ (130) مليون دينار.
أيضا، قمنا برصد مخصصات لإجراء الدراسات الفنية في منطقة اللسان تبلغ (12) مليون دينار، حيث قامت وزارة الطاقة والثروة المعدنية بالتعاقد مع شركة فنية متخصصة لدراسة مخزون البوتاس في تلك المنطقة، حتى إذا ما ثبتت الجدوى الإقتصادية من إستخراج مادة البوتاس نافست شركة البوتاس العربية للحصول على حق التعدين من الدولة، لا سيما وأن الشركة تمتلك الخبرة الفنية والبنية التحتية من تزود بالطاقة والمياه وإمتلاك الملاحات والمصانع في المنطقة وغيرها. وتجري البوتاس حالياً دراسات جدوى للتوسع في المناطق الجنوبية الواقعة ضمن إمتياز ?لشركةوتشير الدراسات الأولية إلى إمكانية زيادة إنتاج الشركة بواقع مليون طن سنوياً في حال كانت تلك المشاريع مجدية اقتصادياً وتمكنت الشركة من الحصول على الإمتياز في منطقة اللسان.
وفيما يتعلق بالاستثمار في البنية التحتية، قامت «البوتاس العربية» بوضع خطة شاملة لتدعيم السدود المحيطة بملاحات الشركة والتي تعد العمود الفقري لعمليات الإنتاج، حيث تعمل الشركة حالياً على تدعيم السدود رقم (1) ورقم (5) إضافة إلى سدود رئيسية أخرى من خلال شركة ألمانية متخصصة تُصنف ضمن الأفضل على مستوى العالم في عمليات تدعيم السدود المائية.
وتعمل «البوتاس العربية» على مشروع كبير يتمثل ببناء محطة ضخ جديدة لضمان استمرار ضخ المحلول الملحي من البحر الميت إلى ملاحات الشركة، وسيتم تنفيذ هذا المشروع من خلال عدد من الشركات العالمية كلٌ حسب اختصاصه.كما وضعت الشركة خطةً محكمةً لعمليات حفر التكتلات الملحية على المدى الطويل من خلال ضمان توافر المعدات اللازمة للحفر والقوى البشرية المختصة في هذا الشأن. كما ستنتهي البوتاس في العام 2020 من تنفيذ مشروع من شأنه تحقيق وفورات إضافية في الطاقة تحت بند خلق الكفاءة والفاعلية بهدف تخفيض كلف الطاقة.
الرأي: بتوجيه من رئيس الوزراء عمر الرزاز، أطلقت البوتاس جمعية تابعة لها لتنفيذبرامج المسؤولية المجتمعية،متى سيكون الموعد الرسمي لهذا الإنطلاق وهل هنالك جدوى من عملية الفصل عن البوتاس، وماذا عن ادارة المؤسسة وكادر العمل ؟
الصرايرة: تؤمن شركة البوتاس العربية بالتخصص وفصل المهام واتباع أفضل الممارسات العالمية في جميع مجالات عملها وخصوصا التنمية المجتمعية، حيث تشير كافة الدراسات إلى ضرورة تركيز أعمال وموارد الشركة على العمليات الرئيسة وهي إنتاج وتسويق البوتاس في شركة البوتاس العربية مع تخصيص كوادر متخصصة بالعمليات الداعمة، ومن الأمثلة على ذلك المسؤولية الاجتماعية للشركة والتي وصلت إلى مراحل يتوجب فيها إيجاد كيان مستقل يعمل على إدارة البرامج المتنوعة. ومن المتوقع أستكمال تأسيس الجمعية ورفدها بالإدارة المتخصصة خلال النصف الأول ه?ا العام.
الرأي: خصصت البوتاس(2) مليون دينار للبحث والتطوير هل بالامكان الحديث أكثر عن هذا التوجه ولماذا ؟
الصرايرة: شهد العالم تطورات كبيرة على مستوى البحث والتطوير والإبتكار مما يعني ضرورة مواكبة هذا التوجه العالمي من خلال تطبيق أفضل الممارسات، وسيتضمن نطاق العمل إيجاد حلول تصنيعية جديدة وإيجاد منتجات جديدة وتطوير شجرة منتجات ومعادن البحر الميت. كما سيتم التركيز على تطبيق الذكاء الصناعي وأتمتة العمليات. ولا بد من الإشارة هنا إلى حقيقة واضحة لدى الشركات المصنعة ذلك أنها تعمل على البحث والإبتكار وتطوير المنتجات التي تباع بأسعار عالية نسبياً وتحجم هذه الشركات عن كشف أسرار أبحاثها وكيفية إستخدامها في الإنتاج، ول?ذا فإنه من غير الممكن أن نرتقي بتنافسية شركة البوتاس العربية وتنافسية الشركات التابعة لها إلا إذا إمتلكنا ناحية البحث العلمي والإبتكار والتطوير.
الرأي: كيف تقيمون علاقتكم بالمؤسسات الحكومية التي تشرف على قطاع الصناعة والاقتصاد؟
الصرايرة: يبدو لنا بشكل واضح أن تلك المؤسسات تدرك تمام الإدراك أن التقدم الاقتصادي إنما تنهض به الشركات العاملة في القطاع الصناعي، والكبيرة منها على وجه الخصوص كالبوتاس العربية، وهذه هي ضمن رؤى صاحب جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، ولذلك نلمس من مؤسسات الدولة كل الدعم والمساندة حتى نتمكن من الإرتقاء بتنافسية الشركة وخدمة مصالح الشركاء والمساهمة في دفع الإقتصاد الوطني للأمام.