القلعه نيوز - خاص -
اعتبر الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي ل"مركز أسرى فلسطين للدراسات " وصول فيروس كورونا الى السجون أمراً حتمياً و ما هو إلا مسالة وقت فقط، في ظل ما تشهده دولة الاحتلال من انتشار واسع وفقدان للسيطرة على تفشي الفيروس.
وقال الأشقر في بيان وصل " القلعه نيوز "نسحة منه اليوم/ الجمعة / بأن عددا كبيرا من السجانين وعناصر الادارة العاملين في السجون هم جزء من هذا المجتمع الذى يحتك بالمصابين والذين يرتفع عددهم كل ساعة، وهذا يجعل من وصول المرض الى السجن مسالة وقت ، وخاصه في ظل انعدام اجراءات الوقاية والحماية وعدم توفر وسائل التعقيم والتنظيف في السجون .
وأضاف الاشقر بان الاحتلال حتى الان لم يتخذ الوسائل الكافية ولم يطبق إجراءات السلامة والوقاية المطلوبة لمنع وصول المرض الى السجون بل على العكس قام بمنع مواد تنظيف عن الأسرى ضمن عشرات الاصناف التي حرم الاسرى من اقتنائها من كنتين السجن، رغم خطورة المرض وانتشاره السريع .
وأكد "الأشقر" بأن الاحتلال لم يقم بتعقيم السجون، ولا يجرى فحوصات حقيقة للأسرى الذين يتم نقلهم حديثاً الى السجون من الخارج او من مراكز التحقيق والتوقيف للتأكد من خلوهم من المرض، مما يجعل من وصول المرض الى السجون أمراً حتمياً .
ونوه "الأشقر" الى تأكيدات الأسيرين المحررين اللذان افرج عنهما امس وكانا يحتجزان في مشفى الرملة للاشتباه بإصابتهما بفيروس كورونا، بأن الاحتلال لم يجرى لهما أي فحوصات جادة انما كان يكتفي بفحص درجة حرارتهم مرتين يومياً فقط ولم يخضعا لأي فحص خاص لاكتشاف مرض كورونا رغم انهما كانا معرضين للإصابة بعد خضوعها للتحقيق في مركز "بتاح تكفا" من قبل محقق تبين اصابته بالمرض.
وبين
"الأشقر" بأن السجون يسودها حالة من الاحتقان والضغط الشديدين نتيجة
استهتار الاحتلال بحياة الاسرى، ومصادرة حقوقهم، وان ما قام به الاسير المقدسي
"أيمن ربحي الشرباتي" من إحراق غرفه الحراسة بسجن نفحه يعبر عن هذه
الحالة .
واعتبر ان حدث نفحه هو وسيلة للفت انتباه العالم لمعاناه الأسرى واستهتار الاحتلال بحياتهم عبر عدم اتخاذ أي إجراءات للسلامة والوقاية من مرض كورونا المستجد، والانتقاص من حقوق الأسرى بحرمانهم من العشرات من الاغراض التي كان مسموح شرائها من الكنتين بما فيها المنظفات، مؤكداً بانه لن يكون الاخير طالما استمر الاحتلال على نفس السياسة .
وطالب الأشقر بضرورة اطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن والنساء والأطفال دون شرط، لأنهم اكثر الفئات عرضه للخطر ، وطالب منظمة الصحة العالمية بإرسال وفد طبى بشكل عاجل الى السجون للاطلاع على الجريمة التى يتعرض لها الاسرى في ظل الاستهتار بحياتهم .