
القلعة نيوز – د.فائق حسن فراج
مواطن أردني أصيب بحالة كبيرة من الإحباط ومرهق تساوره شكوك وهواجس اقتحمت عقله وفكره وفي معاناة شديدة ومنذ تاريخ 10/3/2020 ومازال يرزح تحت تفاعلات نفسية واجتماعية وأغلقت كل السبل والطرق أمامه ودخل في معركة مع ذاته أوصلته إلى التفكير بالانتحار .
تم اللقاء مع هذا المواطن المحبط وهو صاحب مقهى زهران بعمان وهو مقهى له تاريخ عريق رواده من الشخصيات السياسية والثقافية والأدبية والاجتماعية في زمن ليس بعيد عن حاضرنا .
هذا المواطن الأردني يقول إنه غير قادر على الاستمرار بالحياة وهي تتراكم عليه وتزداد تعقيداً وليس له خلاص أو وسيلة لإنقاذ نفسه وبرأيه أنه من ضحايا أزمة فيروس كورونا والمقهى الذي يملكه تحول إلى قاعة بلا زبائن والطاولات والكراسي والأراجيل على الرفوف لا تجد أحد يدخل المقهى ويطلبها أو حتى مشروبات ساخنة أو باردة .
يؤكد صديقنا وهو بحالة يائسة جداً وشارد الذهن وغير قادر على التفكير السليم الذي يمكن أن يوصله إلى شاطئ الأمان .
المواطن صاحب المقهى الشهير التاريخي منذ عشرات السنين خسر (21)ألف دينار إضافة إلى ديون تقدر ب(6) آلاف دينار علاوة على تكبده مصاريف ونفقات كثيرة لم يحسبها وتشتد معاناته كونه مهدد بالإخلاء وليس له دخل ولأسرته سوى العمل بالمقهى .
صاحب المقهى لم يعد يتمالك نفسه جيداً وغير قادر على الحراك بعد أن سيطرت عليه فكرة الخلاص من الحياة وبطريقة الانتحار التي لم يكشف عنها وعن وسيلتها فقد ارتبط الجسد بالنفس والفكرة اقتحمت عقله وأعماقه والوساوس والأفكار المشتتة عششت برأسهواختمرت الفكرة .
لقد صدمت أنا كاتب هذه الحكاية رغم كل المحاولات لجعله يستعيد الثقة بنفسه ويستمر بالحياة من أجل عائلته وإخوانه وأبنائهم جميعاً ، فهل هناك من يتمكن من الوصول إليه لثنيه عن فكرة الانتحار وقبوله الاستمرار بالحياة بحلوها ومرها .؟؟