شريط الأخبار
انطلاق فعاليات مهرجان صيف الأردن في محافظة الزرقاء وزير الثقافة يشارك بفعاليات انطلاق مهرجان صيف الأردن عدوى ماكرون وميرتس وزيلينسكي تصيب ميلوني وتظهرها بتعابير وجه وحركات غريبة الأمير تركي الفيصل: في عالم يسوده العدل كنا شهدنا قصفا أمريكيا على ديمونا الإسرائيلي بدلا من إيران السفير الياباني في الأردن: الجناح الأردني كان الأكثر شعبية في "إكسبو 2025" روسيا ترفع إنتاجها من الطائرات الحربية المسيرة بنحو 16.9% غوتيريش: لا يمكننا أن نسمح بتغييب معاناة الفلسطينيين في غزة عقد قران الآنسة زين الشرف ناصر جودة على الدكتور الشرايعة سفيرة الأردن في المغرب تستقبل الفنان العواملة النائب البداودة يعرب عن استيائه الشديد من صعوبة امتحان الرياضيات الداخلية السورية : تعلن " ضبط 3 ملايين حبة مخدرة للتهريب قرب الحدود مع لبنان ترامب يستفز إيران : أنقذت خامنئي من موت بشع ومهين الصحة العالمية: التحقيقات في مصدر كوفيد 19 مستمرة ولم تكتمل وزير العدل : تعديلات قانوني التنفيذ والعقوبات بشأن حبس المدين صدرت قبل 3 سنوات قرار حكومي مرتقب لتخفيض رسوم جمركية على أنواع سيارات عيد ميلاد ولي العهد يصادف غدا السبت كاتس: وجهت الجيش الإسرائيلي بإعداد خطة تنفيذية ضد إيران الأمن يحقق بـ3 وفيات منفصلة أسعفت لمستشفى الزرقاء فجرًا ولي العهد يعيد نشر خبر تصدر الجناح الأردني رضا الزوار في اكسبو 2025 التوثيق الملكي يعرض وثيقة حول إنشاء أول مدرسة للتمريض

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : منهجية اعداد و تعيين القادة الحكوميين

اللواء المتقاعد  عبد اللطيف العواملة يكتب : منهجية اعداد و تعيين القادة الحكوميين
القلعة نيوز:
نظلم كثيرا من القادة الحكوميين ، في مختلف مواقعهم و للاسف عندما يتعينون، فنخوض في تاريخهم و صلاتهم و علاقاتهم و نشكك في اهليتهم للمواقع التي اوكلت لهم مسوؤلياتها . اصبحت هذه الظاهرة علامة فارقة من علامات العمل العام في الاردن تكاد لا تنتهي فقد اصبحنا في دوامة لا يبدو ان لها من انفراجة .

المشكلة الاساسية لا تكمن في كفاءات و مؤهلات من يتم تعيينهم بل في المنهجية المتبعة في ذلك. اضفاء الشرعية الاخلاقية و احقاق العدالة في تعيين القيادات الحكومية في المهمات العليا للدولة من رؤساء و اعضاء مجالس و هيئات و مدراء عامون ، و من في حكمهم ، لا زال غاية وطنية لم تدرك. فنحن نراوح مكاننا و منذ عقود، و الواقع ان الاساليب المتبعة في تعيينات المواقع القيادية وما يعادلها لا تقنع الكثير من فئات المجتمع ، بغض النظر عن تفاصيلها ، لان العبرة في النهايات، و نهاية كل تعيين حكومي تقريبا هي الجدل و اللغط بحق و مرات كثيرة بدون حق.

ان غياب منظومة للقيادات يشكل خطرا كبيرا اذ اننا لم نتمكن لغاية الان من ابتداع منهجية فاعلة لاكتشاف المواهب القيادية الحكومية و افرازها ، و اعدادها. فالمجتمع من حقه ان يسأل عن كيفية اختيار القادة الحكوميين و منهجية تقييم ادائهم . مطلوب حل سريع لهذه المعضلة و بشكل عابر للحكومات، و القادم اصعب، فحكومات المستقبل ستواجه تحديات كبيرة. الاجيال تتغير و توقعات الناس تتطور بشكل مضطرد. مهمة القيادات الحكومية تتعقد باستمرار و اذا لم نتحرك لنضفي الشرعية الشعبية على منهجية اعداد و تعيين القيادات فاننا نكون قد تركنا مستقبل الادارة الحكومية للمجهول .

التشكيك في مصداقية تعيين القيادات و بشكل مستمر يضعف الادارة الحكومية و يدخلنا في عملية عبثية و عدمية. نظلم كثير من القيادات الكفؤة التي يتم تعيينها في الاماكن المناسبة و عن استحقاق، عندما لا نعبأ بالمنهجية التي يتم اعدادهم و تعيينهم بها ، و نظلم الحكومات و مؤسساتها ايضا عندما لا نهتم بمصداقية العمل الحكومي ككل. الوضع جد خطير و حساس و الحل العاجل و الناجز مطلوب، فاستنزاف القيادات لا يمكن ان يستمر الى ما لا نهاية فمنذ عقود و نحن كمن لا ارضا قطع و لا ظهرا ابقى .