شريط الأخبار
مناشدة إنسانية عاجلة لزرع كلى مسؤول فلسطيني يكشف تفاصيل اطلاق النار على وفد دبلوماسي عرض سعودي "فلكي".. رئيس غلطة سراي يفجر مفاجأة حول العرض السعودي لضم أوسيمين اتفاقية بين روسيا والكونغو لبناء خط أنابيب نفطي "إسرائيل هيوم": تركيا وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق للتعاون العسكري في سوريا لمنع أي احتكاك بين الجانبين رونالدو يعود!.. التشكيلة الأساسية لمباراة النصر والخليج والقناة الناقلة مجانا "روساتوم" الروسية عن التعاون مع الولايات المتحدة: "رقصة التانغو تتطلب شخصين" الأردن يشارك في منتدى التعاون العربي الصيني بالقاهرة روبيو: قطع الاتصالات بين قوتين نوويتين تصرف غير مسؤول والحوار لا يعني أننا سنصبح حلفاء الفيفا يصدم الأهلي المصري قبل مشاركته بكأس العالم للأندية عباس مستغلاً «التسونامي» الأوروبي ضد إسرائيل: أناشد العالم وقف الحرب وزير المالية السوري يدعو الأردنيين للاستثمار في سوريا الحكومة: ارتفاع الدين العام بنهاية شهر آذار الماضي إلى 45.405 مليار دينار إيطاليا و فرنسا تستدعي السفير الإسرائيلي بعد استهداف دبلوماسيين في جنين مكافحة الفساد: ضبط شبهات تهرب ضريبي بنحو 110 ملايين دينار في 2024 الملك يتسلم التقارير السنوية لأعمال السلطة القضائية والمحاكم الشرعية وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024 رئيس الوزراء يطَّلع على سير العمل في مشروع إعادة تأهيل شاطئ عمان السياحي الأردن يدين إطلاق إسرائيل النار تجاه وفد دبلوماسي بينهم السفير الأردني الملك يهنئ بالعيد الوطني لليمن "راصد": مجلس النوب يقر في دورته العادية الأولى 15 تشريعاً

ظواهر مبشرة

ظواهر مبشرة

القلعة نيوز : حمادة فراعنة
بدون أوهام السبب الرئيس لتجميد قرار ضم المستوطنات والغور الفلسطيني لخارطة المستعمرة الإسرائيلية وفق ما أعلنه نتنياهو يوم 1/7/2020، يعود التجميد والتأجيل لقرار الخلاف وعدم التوافق وغياب الإجماع بين المؤسسات الثلاث صاحبة القرار في القضايا الاستراتيجية وهي: 1- الحكومة، 2- الجيش، 3- أجهزة المخابرات الثلاثة: أ- الشين بيت الداخلية، ب- الموساد الخارجية، ج- أمان استخبارات الجيش.
قرار نتنياهو بشأن الضم يعود لأسباب ذاتية أنانية، لها علاقة بوضعه ومحاكمته، ولها علاقة بكسب المستوطنين والمتطرفين إلى جانبه، ولها علاقة برؤية دينية عقائدية، وأخيراً لها علاقة في استثمار اللحظة السياسية السائدة وهي: 1-ضعف فلسطيني وانقسام، 2-حروب بينية عربية، 3-إدارة أميركية متطرفة في دعم وتبني سياسات نتنياهو المتطرفة.
مقابل ذلك لا تتوافق رؤية الجيش والمخابرات بأجنحتها مع تطلعات نتنياهو ولا تقرأ من كتابه، فتقديراتها مختلفة، فهي ترى أن التوسع والاستيطان والأمن قائم بدون ضجيج، فما هي الفائدة المتوخاة من عملية الضم الصاخب؟؟ ولذلك تحفظوا على الضم وتم تأجيل القرار، وهذه ليست المرة الأولى التي يختلف فيها نتنياهو مع الجيش والمخابرات، فقد سبق نتنياهو وأن دعا إلى قصف منشآت إيران النووية، ولكن الجيش والمخابرات رفضوا ذلك طوال سنوات 2013- 2015، وانتصر قرار الجيش مع المخابرات، وعملوا هم بطريقتهم الاستخبارية ونفذوا ما هو مطلوب ضد إيران بدون ضجيج نتنياهو وحرموه شرف الادعاء بالبطولة.
قرار ضم المستوطنات والغور لم ينفذ في 1/7/2020 إلى الأن، رغم إعلان التوقيت من قبل نتنياهو، وهذا يعود لعدم موافقة الجيش والمخابرات على قرار الضم، لأنهم أخذوا في حساباتهم العوامل المحيطة وهي: 1-الأميركي، 2-الأوروبي، 3-العربي، وخاصة الأردني، 4- الفلسطيني، وحصيلة ذلك قرار التجميد المؤقت أو التأجيل، بدون أن يؤثر على مواصلة الاستيطان وتوسيعه ومصادرة الأراضي الفلسطينية وتجريفها وتمزيقها ومنع التمدد الفلسطيني المعيق للاستيطان، وتحجيم النشاط الفلسطيني الزراعي والتنموي في الغور بقرارات عسكرية إجرائية إدارية غير صاخبة تخدم مشروع الاستعمار والاحتلال والتوسع بدون ضجيج إستعلائي، واستفزاز جماعي باستثناء شرائح محدودة متضررة مباشرة من إجراءات الاحتلال الميدانية، بشكل يومي وخاصة هدم المنازل ومصادرة الأراضي تحت عناوين إجرائية مختلفة والهدف هو إعاقة الحياة على الفلسطينيين وتدمير استقرارهم وشل ارتباطهم ببلدهم وممتلكاتهم وجعل أرضهم طاردة لهم، إنه تطهير عرقي بأدوات إجرائية وغطاءات تضليلية متواصلة تستهدف العائلات والأفراد وقولهم «وراكم والزمن طويل» فهل سيبقى الزمن جباناً خائناً يعمل لصالحهم لتثبيت احتلالهم ومشروعهم الاستعماري على كامل أرض الفلسطينيين ووطنهم؟؟.
في أميركا مظاهر تململ، ومقدمات مبشرة، ولكنها بدايات تحتاج لوقت حتى تفرز سياسة تتصادم مع مصالح المستعمرة التوسعية، وثمة تململ إسرائيلي أضعف بسبب الأوضاع الاقتصادية التي خلقتها الكورونا وصلت إلى حد الصدام بين الأمن والمحتجين، وهي أيضاً مقدمات ضرورية لا تجد أن أولوياتها الاستيطان والتوسع والاحتلال واضطهاد الفلسطينيين.
مظاهر ضعيفة أميركية إسرائيلية لعلها تشكل الأرضية المطلوبة للتغيير نحو رفض سياسات التطرف الإسرائيلي وخلق فجوة تتسع بين مكونات المجتمع الإسرائيلي الذي لن يبقى محصناً من تبدلات الحياة وانفجاراتها.