شريط الأخبار
متظاهرون يقتحمون "برج ترمب" احتجاجا على اعتقال ناشط فلسطيني الأردن يشارك بجلسات العدل الدولية حول التزامات إسرائيل تجاه الأنشطة الدولية بفلسطين أجواء دافئة بوجه عام حتى الاثنين حماس توافق على مقترح الوسطاء بتسليم محتجز إسرائيلي وجثامين 4 آخرين مندوبا عن الملك .. الأمير فيصل يرعى المجلس العلمي الهاشمي الـ117 "النواب" يُشكل لجنة مؤقتة لتعديل النظام الداخلي الحنيفات: تخصيص 180 ألف دونم لزراعة البنجر السكري الوزير الرواشدة يشارك دار الضيافة للمسنين جمعية الأسرة البيضاء افطارهم الرمضاني بوتين يعلن الموافقة على جميع المقترحات لإنهاء الحرب مع أوكرانيا كريشان : إدارية الأعيان ماضية في دورها الرقابي والتشريعي الرواشدة: مهرجان جرش عنوان للثقافية الوطنية والعالمية الحباشنة يكتب : الى الرئيس أحمد الشرع: سوريا تحتاج إلى كل أبنائها.. التنوع والوئام.. نقيض الأسباب والكراهية العيسوي يلتقي فعاليات شعبية وطبية مجلس الإدارة هو مَنْ يرفع تقاريره للحكومة ومجلس الأمّة محللون: اتهامات السلطة لـ"حماس" تعكس أزمة شرعية وتآكل في الدور السياسي 899 مليون دينار حوالات عبر المحافظ الإلكترونية منذ بداية العام الحالي 5 مليارات يورو عائدات تذاكر الدوري الألماني الموسم الماضي طقس دافئ بمعظم المناطق خلال الأيام المقبلة مصدران: روسيا تضع شروطا أمام واشنطن للموافقة على اتفاق ينهي حرب أوكرانيا نيويورك تايمز: الانهيار العظيم لأميركا يمضي على قدم وساق

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب: لحظة المستقبل !

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب: لحظة المستقبل !
القلعة نيوز :
قبل ازمة كوفيد19 ، كان العالم يمر بمخاض هادىء نسبيا يعبر فيه الى مستقبل يختلف جوهريا عن الماضي و لا يشكل امتدادا طبيعيا له. كانت و لا زالت مرحلة انتقالية حرجة شهدت ، و تشهد ، صراعا متواصلا ما بين اسس الماضي و ادواته مع المستقبل و تغيراته. جاءت ازمة كورونا لتضيف تعقيدا جديدا و تعصف بالمشهد برمته . ما يجعل مفترق الطرق الحالي حاسما هو انه يشكل لحظة المستقبل . فبخلاف مفترقات تاريخية سابقة ، اللحظة الحالية تتحكم بها ثورات تكنولوجية و بيولوجية تنبؤ فعلا بتغييرات كبيرة و قفزات نوعية لم نشهد لها مثيلا. لن يؤدي تراجع العالم المؤقت امام فيروس الكورونا الا الى تسارع لاحق اكبر في العلوم و التكنولوجيا و سيعطي دفعة و طاقة هائلتين في ذلك الاتجاه . المستقبل سيرتكز على نماذج مختلفة جدا في الاقتصاد و السياسة و ادارة المجتمعات، و معظم الحكومات حول العالم لا زالت غير جاهزة لذلك . و مما يضيف في التعقيد هي الفروق الكبرى بين الاجيال، فجيل الالفية، من موليد عام 1996 و ما بعده، و الذي تخرج من الجامعة من بضع سنوات و سيصبح في موقع القرار في العقد القادم ، لديه قيم و اساليب مختلفة جوهريا عن ما سبقه و سيحول العالم الى شكل اخر قد لا تستطيع الاجيال السابقة التعايش معه بسهولة . لو نظرنا فقط الى الاقتصاد الجديد سنلاحظ ثورة حقيقية تتشكل في الاقتصاد الرقمي و سلاسل التوريد الالكترونية و الاقتصاد التشاركي ، الى التطبيقات الذكية و التي تغير جذريا الاعمال الفردية و الخدمات المتخصصة و غيرها الكثير من التطورات على ارض الواقع. الحكومات لا زالت غير متفاعلة مع هذه المستجدات بشكل كفؤ و من ابسط الامثلة على ذلك هو كيفية فرض و جمع الرسوم و الضرائب على هذه الخدمات و الوسائل المستحدثة بدون تقييدها او احباطها. قبل كورونا كان العالم يمر بتغيير كبير اشبه بالاعصار الصامت، و لكنه سيكون مدويا بعد الكورونا و على الحكومات ان تعيد تشكيل ذاتها و بسرعة كخلايا عمل دائمة للاستعداد للتغيير الشامل الذي سيكون له تبعات اجتماعية و ديمغرافية كبرى.