شريط الأخبار
إطلاق مشروع لدعم تطبيق نماذج الأعمال الدائرية في القطاع الهندسي الأردني صندوق التنمية والتشغيل في اربد يمنح قروضا بقيمة 2.3 مليون دينار شركات صناعية: المعارض الدولية بوابة لترويج الصادرات الأردنية تخفيض "سعر الفائدة الرئيسي" للبنك المركزي وبقية أسعار فائدة أدوات السياسة النقدية بمقدار 25 نقطة أساس الجامعة الأردنية الأولى محليا وضمن الفئة 251-300 عالميا بماجستير إدارة الأعمال التايمز: بريطانيا ستعترف بالدولة الفلسطينية بعد انتهاء زيارة ترمب الرسمية لها انقضاء المهلة التي حددتها الأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذهب يتراجع مع صعود الدولار بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وتعليقات باول سيميوني يواجه مشجعا بعد هدف الفوز لليفربول ويوضح سبب غضبه في ذمة الله الطيار المقاتل الأردني الذي أسقط طائرة اسرائيلية ناشط إيطالي يؤدي أول صلاة في حياته متأثرا بالأذان في "أسطول الصمود" 118 مليون دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن وقطر بوتين يكافئ اللاعبتين الروستين الوحيدتين اللتين صعدتا إلى منصة التتويج في أولمبياد 2024 طقس مناسب للرحلات خلال إجازة نهاية الأسبوع واشنطن وراء “أفظع الجرائم” وأوروبا ملت الأكاذيب.. والخليج: “فرصة ترامب الأخيرة” الجنسيات الأجنبية ترفع استثماراتها في بورصة عمان.. والهند تتصدر القائمة قطيشات يهنئ احمد الخرابشه بمناسبة زفاف نجله موناكو يواجه موقفا طريفا قبل دوري الأبطال الشرع: واشنطن لا تضغط على دمشق للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل ولي العهد يعقد لقاءات مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي في واشنطن

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب: لحظة المستقبل !

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب: لحظة المستقبل !
القلعة نيوز :
قبل ازمة كوفيد19 ، كان العالم يمر بمخاض هادىء نسبيا يعبر فيه الى مستقبل يختلف جوهريا عن الماضي و لا يشكل امتدادا طبيعيا له. كانت و لا زالت مرحلة انتقالية حرجة شهدت ، و تشهد ، صراعا متواصلا ما بين اسس الماضي و ادواته مع المستقبل و تغيراته. جاءت ازمة كورونا لتضيف تعقيدا جديدا و تعصف بالمشهد برمته . ما يجعل مفترق الطرق الحالي حاسما هو انه يشكل لحظة المستقبل . فبخلاف مفترقات تاريخية سابقة ، اللحظة الحالية تتحكم بها ثورات تكنولوجية و بيولوجية تنبؤ فعلا بتغييرات كبيرة و قفزات نوعية لم نشهد لها مثيلا. لن يؤدي تراجع العالم المؤقت امام فيروس الكورونا الا الى تسارع لاحق اكبر في العلوم و التكنولوجيا و سيعطي دفعة و طاقة هائلتين في ذلك الاتجاه . المستقبل سيرتكز على نماذج مختلفة جدا في الاقتصاد و السياسة و ادارة المجتمعات، و معظم الحكومات حول العالم لا زالت غير جاهزة لذلك . و مما يضيف في التعقيد هي الفروق الكبرى بين الاجيال، فجيل الالفية، من موليد عام 1996 و ما بعده، و الذي تخرج من الجامعة من بضع سنوات و سيصبح في موقع القرار في العقد القادم ، لديه قيم و اساليب مختلفة جوهريا عن ما سبقه و سيحول العالم الى شكل اخر قد لا تستطيع الاجيال السابقة التعايش معه بسهولة . لو نظرنا فقط الى الاقتصاد الجديد سنلاحظ ثورة حقيقية تتشكل في الاقتصاد الرقمي و سلاسل التوريد الالكترونية و الاقتصاد التشاركي ، الى التطبيقات الذكية و التي تغير جذريا الاعمال الفردية و الخدمات المتخصصة و غيرها الكثير من التطورات على ارض الواقع. الحكومات لا زالت غير متفاعلة مع هذه المستجدات بشكل كفؤ و من ابسط الامثلة على ذلك هو كيفية فرض و جمع الرسوم و الضرائب على هذه الخدمات و الوسائل المستحدثة بدون تقييدها او احباطها. قبل كورونا كان العالم يمر بتغيير كبير اشبه بالاعصار الصامت، و لكنه سيكون مدويا بعد الكورونا و على الحكومات ان تعيد تشكيل ذاتها و بسرعة كخلايا عمل دائمة للاستعداد للتغيير الشامل الذي سيكون له تبعات اجتماعية و ديمغرافية كبرى.