كتب: نادر حرب
عندما تتحدث عن الأردن ورجاله فلا مجال للنسيان البعض منهم الذين سخروا حياتهم دفاعا وخدمة لهذا الوطن الغالي وخدموا في صفوفه ودافعوا عن ثرى الأردن الغالي. الدكتور محمد سند العكايلة (ابو عمر) رجل دولة حقيقي من الطراز الرفيع ورصيد فكري عميق لا بل مدرسة علوم استراتيجية بحد ذاتها. رجل ترفع القبعات له ويحترم كل يوم أكثر وأكثر... عندما نتكلم عن (ابو عمر) نكون قد أخذنا جرعة بركة مضاعفة من بركة القادة... البركة التي لم ولن يدرمها الا من عرفه عن قرب وخالطه وسمع أحاديثه ولمس مواقفه المشرفة. في كل المحافل. رجل بحجم وطن... النبيل والمثقف والانسان... رجل وطني يعمل بصمت ورجل معروف بشهامته ونزاهته واخلاصه للعمل. العكايلة اقترن اسمه بالقامات الوطنية الكبيرة.. لم يكن له مصالح خاصة بل كان صاحب مواقف رجولي وبطولية تشهد له كافة المجالات التي شغلها بالولاء الوطني وقداسة الواجب والشرف العسكري والامني وارساء سيادة القانون واستتباب أمن الوطن والمواطن والإصرار وقوة الإرادة والتفاني والاخلاص للوطن والهاشميين هي مجموعة مبادىء التي شكلت شخصيته بهذا الجلال والحضور المهيب. محمد سند العكايلة هذا الرجل حديث الكبير والصغير فهو الذي كسب حب وثقة المواطنين فتراه يتعامل مع الجميع على حد سواء لا يهابه في ذلك اسم او صيت من له حق قانوني أعطاه اياه ومن غير ذلك تعامل معه بالقانون.... يهابه ويحترمه الجميع فكلهم يعلمون عدالته في التعامل وحنكته في التصدي للامور إلى أن أصبح في عهده انعدام الخلافات والجرائم وكل من عمل تحت إدارته يكن له الاحترام والمحبة. (ابو عمر) من المخلصين من أبناء الأردن الذين قادرا مؤسسات الدولة بكل قوة وحكمة واقتدار وكان دائما على قدر المسؤولية التي تولاها. نستذكر أدائهم المتميز في ضبط الأمن ومحاربة الجريمة والمحافظة على حقوق المواطن. محمد سند العكايلة حياته مليئة بالاصرار والجهد والتعب والقيام بالواجبات والمهمات الموكلة اليه بأمانة واخلاص وبسالة وانت ماء محققا مكانة مرموقة بجدارة واقتدار حاصل على شهادة الدكتوراة في علم النفس وعلم الجريمة وخدم في العديد من المواقع الأمنية والقيادية اثبت خلالها جدارته ونجاحه في عمله وحبه لوطنه من خلال الأمن العام في إدارة السجون في مختلف مديريات الشرطة. وتسلم مديرية المرور والسير وعمل مديرا لإدارة الجسور لمدة خمس سنوات ونصف السنة في ظروف صعبة إبان الانتفاضة الأولى. استلم إدارة شرطة العاصمة وكان صاحب فكرة اكشاك الشرطة ويعتبر اول مدير لاقليم العاصمة ومدير الأكاديمية الملكية الشرطية ونائب مدير الأمن ومساعد للقوى البشرية. تتسم شخصية العكايلة بالتفاؤل والأمل والايمان الشديد بالله والوطن والقيادة الهاشمية. واخيرا وليس اخيرا فقد قدمت بعضا من ملامح شخصية رجل أمن ناجح بكل المقاييس ذو سمعة طيبة وقدمت بعضا من سيرة كفاح لفارس أردني معروف استحقرت سيرته الخلود... نفتقدك ونفتقد كل رجالات الوطن الانقياء الرجال الذين مع قيادتهم كنا نشعر ان السفينة تسير نحو بر الأمان. تحية حب وتقدير لهذا الرجل ابن الأصول لكونه نموذج لرجال الأمن المحترمين أصحاب الخلق الرفيع واليد النزهة.