قبل انتخابات مجلس النواب الثامن عشر كنت قد نشرت مقالة معنونة بـ " النائب الذي نريد " . واليوم أجدني أميل إلى وصف الناخب الذي نريد والذي نطمح إلى رؤيته أمام صناديق الاقتراع لأنه اللبنة الأولى في البناء الديمقراطي والأساس الذي تقوم عليه . لا شك في أن الناخب الواعي ، المثقف ، المدرك لحقيقة الواقع الوطني والإقليمي والقومي ، الناخب اللاطائفي واللاعشائري واللامناطقي هو الذي ننشده ونرجوه ونتمناه . فعلى الناخب أن يعي ويؤمن بأنه مسؤول عن صوته و عليه الاقتناع بأن صوته أمانة وانه لا بد سيقف بين يدي الله عز وجل وسيُسأل عن صوته فيمن أدلاه. الناخب الذي نريد هو غني النفس الذي لا يكون طرفا في مقايضة بمال اسود قذر ملوث ، فهو رغم فقره المدقع لا سعر له ، فلا يُباع ولا يُشترى بالدرهم والدينار ولا يكون سلعة متوفرة في المقرات الانتخابية لمن يدفع أكثر في نوع من النخاسة الاختيارية والعبودية المبنية على الرغبة الداخلية لديه لقاء دريهمات لا يكفين شراء لُقٓيمات يقمن صلبه . الناخب الذي نريد هو الصادق ، الواثق ، صاحب الكلمة الحرة والجريئة الذي لا يحلف أيمان مغلظة عند زيد ومشددة عند عبيد ثم يصوت لغير من أقسم لهم في حالة من نكث اليمين وخيانة العهد والوعد . الناخب الذي ننشده هو الذي يرى الأردن كل واحد فلا يصوت لأحدهم لمجرد أنه ابن عشيرته أو محافظته أو ديانته فهو صاحب رؤية شمولية لا تحددها ديانة أو صلة قرابة. الناخب الذي نريد هو الذي لا تأخذه في قول كلمة الحق لومة لائم فيحاسب نائبه بعد النجاح على ما قدم ، فيلومه إن عجز و قصر ويشكره إن أنجز و حصل .
النعانعة يكتب: الناخب المثالي ...
قبل انتخابات مجلس النواب الثامن عشر كنت قد نشرت مقالة معنونة بـ " النائب الذي نريد " . واليوم أجدني أميل إلى وصف الناخب الذي نريد والذي نطمح إلى رؤيته أمام صناديق الاقتراع لأنه اللبنة الأولى في البناء الديمقراطي والأساس الذي تقوم عليه . لا شك في أن الناخب الواعي ، المثقف ، المدرك لحقيقة الواقع الوطني والإقليمي والقومي ، الناخب اللاطائفي واللاعشائري واللامناطقي هو الذي ننشده ونرجوه ونتمناه . فعلى الناخب أن يعي ويؤمن بأنه مسؤول عن صوته و عليه الاقتناع بأن صوته أمانة وانه لا بد سيقف بين يدي الله عز وجل وسيُسأل عن صوته فيمن أدلاه. الناخب الذي نريد هو غني النفس الذي لا يكون طرفا في مقايضة بمال اسود قذر ملوث ، فهو رغم فقره المدقع لا سعر له ، فلا يُباع ولا يُشترى بالدرهم والدينار ولا يكون سلعة متوفرة في المقرات الانتخابية لمن يدفع أكثر في نوع من النخاسة الاختيارية والعبودية المبنية على الرغبة الداخلية لديه لقاء دريهمات لا يكفين شراء لُقٓيمات يقمن صلبه . الناخب الذي نريد هو الصادق ، الواثق ، صاحب الكلمة الحرة والجريئة الذي لا يحلف أيمان مغلظة عند زيد ومشددة عند عبيد ثم يصوت لغير من أقسم لهم في حالة من نكث اليمين وخيانة العهد والوعد . الناخب الذي ننشده هو الذي يرى الأردن كل واحد فلا يصوت لأحدهم لمجرد أنه ابن عشيرته أو محافظته أو ديانته فهو صاحب رؤية شمولية لا تحددها ديانة أو صلة قرابة. الناخب الذي نريد هو الذي لا تأخذه في قول كلمة الحق لومة لائم فيحاسب نائبه بعد النجاح على ما قدم ، فيلومه إن عجز و قصر ويشكره إن أنجز و حصل .