المهندس حمزه الحجايا :

- بفضل توجيهات الملك ، الاقتصاد الاردني يسير في الاتجاه الصحيح رغم الجائحة .

- الحكومة تعمل برؤى جلالة الملك ليكون الاردن قاعدة اقتصاديه مميزة لدول الجوار

- شركات كبرى حققت نتائج ماليه جيده وبعضها زادت صادرته خلال الجائحة

- الحكومة تعمل على تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى في العديد من المجالات

القلعه نيوز - كتب محرر الشؤون الاقتصاديه

اتفق المهندس حمزه الحجايا عضو مجلس ادارة شركة الاستثمارات الحكومية والخبير الاقتصادي الدكتور عدلي قندح على ضرورة ان تعمل الحكومة على تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز مقوماته وقدراته، والارتقاء بمستوى حياة المواطنيين وتوفير احتياجاتهم ، في نفس الوقت الذي تعمل فيه على التصدي لجائحة كورونا والتغلب على مضاعفاتها الاقتصاديه . ..مؤكدين ان انتظارانتهاء الجائحة للعمل قاتل اكثر من الجائحة نفسها .

جاء ذلك في ندوة تلفزيونيه بثها التلفزيون الاردني مساء امس شارك بها السيدان الحجايا وقندح ، وقدمتها الاعلاميه المبدعه ليلى السيد للاجابة على السؤال التالي : كيف تتعامل الحكومة مع الوضع الاقتصادي اذا استمرت ازمة كورونا لسنوات اخرى .

المهندس الحجايا
اكد المهندس حمزه الحجايا عضو مجلس ادارة شركة ادار ة الاستثمارات الحكوميه ان الاقتصاد الاردني قادر على التعافي من مضاعفات وباء كورونا حسب مؤشرات دولية جديدة ، وتجارب المملكه السابقة في التعافي الاقتصادي من ازمات سياسية واقتصادية سابقه ،لاتقل خطورة عن الازمة الوبائية الحاليه، التي تجتاح العالم كله وتضرب اقتصاده ، وليس الاردن فقط .

وقال :ان المؤشرات الدولية والمحلية التي صدرت في المرحلة الثانيه من الجائحة ،تؤكد ان المملكة بفضل توجيهات جلالة الملك ، تسير بالاتجاه الصحيح ، فقدتحسن مستوى الاردن في التصنيف الائتماني العالمي الذي صدر في المرحلة الاولى من الجائحة ،وحقق مؤخرا نتائج افضل مما قدر له البنك الدولي في بدايتها ، وازدادت الثقة الماليه الدولية بالاردن وتعمل الحكومة على تحفيز الاستثمارات المحليه والخارجية ، وتعميق الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والدولي، وتنفيذ الرؤى والتوجهات الملكية ، ليكون الاردن قاعدة اقتصادية مميزة ومتميزة لدول الجوار.

واضاف المهندس الحجايا قائلا : اضافة لكل ذلك ، حققت شركات ا ردنية كبرى نتائج مالية جيده كالبوتاس والموانيء وانتاج الكهرباء وازدادت صادرات الاردنية من المنتجات الدوائيه رغم الجائحة التي ضربت العديد من شركاتنا ايضا ..
واكد ان معاناتنا والعالم من ازمة كورنا ومضاعفاتها ،ينبغي ان لاتوقف طموحاتنا في زيادة نسبة النمو الاقتصادي ،وانشاء المزيد من المشاريع الاستراتيجية ،بهدف تقليل مستوردات الاردن الخارجيه ، في مجالات الطاقة والمياه والزراعه ،وتخفيض اعتماد الدولة على الا يرادات الضريبية ، والاستعاضة عنها بايرادات المشاريع الكبرى، التي ستؤدي بدورها الى امتصاص البطالة ، وزيادة نسبة النمو ، وتراجع قروض الار دن الخارجيه.

ودعا االمهندس الحجايا الى استخدام الذكاء الاصطناعي والائتمته في قطاع الصناعة والزراعه لانها ستؤدي الى زيادة الانتاج والارتقاء بالانتاجية ،وانشاء مشاريع جديدة مولده للدخل ، تستوعب العاطلين عن العمل، وتحقق ارتفاعا في نسب النمو الاقتصادي ، وتمكن الاردن من ان ت صناعاته منافسة للمنتجات المماثله ،في الاسواق المحليه والخارجيه على حد سواء .

و تحدث المهندس الحجايا عن شركة ادارة الاستثمارات الحكومية بصفته عضو في مجلس ادارتها فقال: ان الشركة ليست جديده تماما، فقد كانت عام 2015 دائرة تابعه لوزارة الماليه تقوم بادارة المساهمات الحكومية في الشركات الكبرى ، الا ان جاءت عمليات الاصلاح الاقتصادي التي تبنتها الدولة الاردنية ، فتحولت عام 2019 الى شركة مساهمة حكومية تمثل الذراع الاستثماري للحكومة الاردنية ، تمتلك وزارة الماليه اصولها المالية، بنسب تفاوتة تصل احيانا الى 99 بالمائه منها، مثل شركات المناطق الحره، والمدن الصناعيه ،وخربة السمرا ،والكهرباء الوطنية ،والبترول الوطنية، وشركة تطوير العقبة وغيرها .

واشار الحجايا الى ان الاردن يعمل حاليا على تنفيذ جملة من المشاريع الاستراتيجية الكبرى في العديد من المجالات ،مثل محطة تحلية البحر الاحمر ، والناقل الوطني من العقبة الى عمان ، والتوسع الرابع لمصفاة البترول الاردنية ،وتطويرشركة البوتاس العربيه من خلال انشاء مصانع تحويلية مع شريك استراتيجي دولي ، وتطوير شركة الاسمدة الفوسفاتيه واجراء توسعات فيها مع شريك استراتيجي ، ومشاريع الربط الكهربائي مع دول الخليج العربيه وسوريا والعراق لوجود فائض في الطاقة الكهربائيه المتجددة والبديلة في المملكة.

واكد على اهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص وضرورة تعزيز هذه الشراكةوازالة جميع المعيقات التي تحول دون ذلك.

وتحدث المهندس حمزه الحجايا عن دور الحكومة في تعزيز الاستثمارات المحليه واجتذاب الاستثمارات الخارجية ، مشيرا بوجه خاص الى ان قرارالبنك المركزي الاردني بتخفيض سعر الفائدة ، الذي اثر ايجابيا على النمو الاقتصادي، من خلال تحفيز الاستثمارات المحليه والخارجيه، وانشاء محافظ استثماريه جديده ، مثل الصندوق السعودي الاردني، والتخطيط لانشاء مستشفى جديد ، وجامعة طبية ،وناقل وطني لسكة الحديد، ومشاريع متميزه في مجال تكرير النفط بتكلفة 1.8 مليار دينار ينفذ بالتعاون مع القطاع الخاص المحلي والاجنبي .

د . عدلي قندح :

-الاوضاع الاقتصاديه في الاردن ليست سيئة كثيرا ، رغم انها صعبه

- نسبة البطالة مقلقه، ويمكن ان تزيد على ضوء مضاعفات ازمة كورونا

- دعا لتفعيل عمل الوحدة الاستثماريه في رئاسة الوزراء مستغربا توقف عملها

- دعا الحكومة الحالية لتنفيذ مشروعات استراتيجيه اعدتها الحكومة السابقه

الدكتور عدلي قندح

اتفق الدكتور عدلي قندح الخبير الاقتصادي والمالي المعروف مع المهندس حمزة الحجايا على ان الاوضاع الاقتصاديه في الاردن ليست سيئة كثيرا ، رغم انها صعبه، بدلالة الرضى الدولي عن مؤشرات الاقتصاد الاردني ،رغم الجائحة، ورغم التراجعات التي حدثت في جميع القطاعات الاقتصادية ، مشيرا بوجه خاص الى قيام الاردن بتصدير منتجات دوائيه ، للعديد من دول العالم خلال ازمة كورونا ، وتراجع البنك الدولي عن تقديرات سابقة للاقتصاد الاردني اتسمت بالتشاؤم الشديد ، بعد ان حقق الاردن ارقاما اقل سؤا من هذه التقديرات .ممايوحي بقدرات الاقتصا د الاردني وحيويته والدعم الدولي الكبير له .

وقال ان الاقتصاد الاردني يمر بمرحلة صعبه ،ولكنه ليس سيئا جدا، رغم ان نسبة البطالة مقلقه، ويمكن ان تزيد على ضوء مضاعفات ازمة كورونا.

واشاد بدور البنوك الاردنية في تقديم التسهيلات الماليه التي زادت من نسبة النمو الاقتصادي وزادت من نسبة السيوله الماليه . واثنى على دور الحكومة في انشاء وحدة خاصة برئاسة الوزراء للاستثمار قبل ازمة كورونا والتي طرحت على القطاع الخاص المحلي والدولي قرابة 22 مشروعا استراتيجيا ضخما للشراكة مع الحكومة ،مؤكدا ان ازمة كورنا ينبغي ان لاتقف عائقا دون استكمال هذه الوحده عملها كما كانت عليه قبل الازمة ،

وقال :العالم ينبغي ان لايتوقف بسبب هذه الازمة ،وان يستمر كل شيء كما خطط له مسبقا ، وان يتواصل التقدم الاقتصادي ، مع اتخاذ الاجراءات الوقائيه والعلاجية اللازمة للتصدي للوباء ومعالجة المصابين والتخفيف عنهم .

ودعا الحكومة الحالية الى تنفيذ مشروعات الحكومة السابقه خاصة في المجالات التي مازال الاردني يعتمد على استيراد احتياجاته من الخارج ،بدلا من الاعتماد على نفسه ، مثل بعض انواع المنتوجات الزراعيه والحيوانية والدوائيه اضافة للصناعة.

وشدد على ضرورة الاستثمار في انشاء السدودالمائيه ،والتوسع في الانتاج النوعي للخضار والفواكة ،وتوفيرالمياه وتحليتها والطاقة المتجددة ، وطاقة الرياح ،والطاقة الزيتيه ، بهدف توفيرها للمواطنين بتكلفة اقل .

ودعا الى اهمية تركيز الاردن على توفير مخزون كاف من المواد الغذائيه، والطاقة ،خلال ازمة كورنا ، واقامة مستشفيات ميدانيه ،مستغربا التاخير في انشائها ، منذ ان اطلت الجائحة براسها على الاردن.