القلعة نيوز :
واشنطن - قال الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، إنه سيعيد بناء السياسة الخارجية للولايات المتحدة، فيما صوت مجلس النواب الأميركي لصالح رفض الفيتو الذي استخدمه الرئيس دونالد ترامب ضد مشروع قانون ميزانية الدفاع، ممهدا الطريق أمام مجلس الشيوخ لإبطال أول فيتو رئاسي خلال ولاية ترامب.
وفي كلمة له بمدينة ويلمنغتون شرقي الولايات المتحدة بعد لقائه فريق الخبراء في ملفي السياسة الخارجية والأمن القومي، اشتكى بايدن مجددا من عدم حصول فريقه الانتقالي على كل المعلومات التي يحتاجها من إدارة سلفه المنتهية ولايته دونالد ترامب. وأضاف «حاليا لا نحصل على كل المعلومات التي نحتاجها من الادارة المنتهية ولايتها حول نقاط رئيسية متعلقة بالأمن القومي». ووصف الأمر بأنه «من وجهة نظري هذا لا يقل عن انعدام المسؤولية».
وقال بايدن إنه يسعى للحصول على «صورة كاملة» من قبل الادارة المنتهية ولايتها حول تمركز الجنود الأميركيين حول العالم. وأضاف «نحتاج إلى رؤية كاملة للتخطيط للميزانية الذي يجري العمل عليه في وزارة الدفاع والوكالات الأخرى، من أجل تجنب أي ارباك أو استغلال من قبل خصومنا للحاق بنا».
وقال وزير دفاع ترامب بالوكالة كريس ميلر إن الإدارة المنتهية ولايتها اتفقت مع فريق بايدن على إيقاف الإحاطات خلال موسم الأعياد، وهو ما نفاه فريق بايدن. ورفض ترامب حتى الآن الاقرار بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 تشرين الثاني وفاز بها بايدن، مطلقا مزاعم بدون أدلة حول حصول تجاوزات وتزوير.
إلى ذلك، صوت مجلس النواب الأميركي لصالح رفض الفيتو الذي استخدمه الرئيس دونالد ترامب ضد مشروع قانون ميزانية الدفاع. ونال اقتراح إبطال فيتو ترامب ضد ميزانية الدفاع 322 صوتا مقابل 87، حيث انضم 109 من نواب الحزب الجمهوري للتصويت الى جانب زملائهم الديموقراطيين الذين يهيمنون على المجلس.
وسيتم تقديم اقتراح مماثل في مجلس الشيوخ ذي الغالبية الجمهورية، حيث يتعين أيضا حصول الاقتراح على دعم ثلثي أعضاء المجلس لإبطال فيتو الرئيس.
وأقر الكونغرس هذا الشهر ميزانية الدفاع التي تبلغ قيمتها 740,5 مليار دولار وتتضمن زيادة رواتب الجنود، بغالبية 335 صوتا مقابل 78 في مجلس النواب، و84 صوتا مقابل 13 في مجلس الشيوخ. لكن الرئيس رفض القانون لأنه لم يشمل الغاء المادة 230، التي تؤمن الحماية لأصحاب شركات الانترنت من المضمون الذي ينشره المستخدمون. وعارض ترامب أيضا بندا من شأنه إزالة أسماء جنرالات قاتلوا إلى جانب الجنوب الانفصالي المؤيد للعبودية خلال الحرب الأهلية عن قواعد عسكرية أميركية.
وإلى جانب ميزانية الدفاع، استخدم ترامب الفيتو الرئاسي ضد تسعة قوانين خلال ولايته، لكن الكونغرس لم يتمكن من جمع الأصوات اللازمة لإلغاء أي منها.(وكالات)