
عبدالقادر البياضي
بدأت المملكة المغربية العام الجديد محملة بالعديد من المشاريع التنموية لمنطقة الصحراء المغربية، خاصة بعد المكاسب الدبلوماسية المتتالية التي أكدت حقها الراسخ بالصحراء، وهو الأمر الذي يحسب للدبلوماسية المغربية بقدرتها على مجاراة جميع المتغيرات، وتكريس الإمكانيات للدفاع عن قضاياها الوطنية وعلى رأسها الصحراء المغربية، التي اعترفت بها الولايات المتحدة الامريكية وما تبعه من فتح قنصليات وتمثيل دبلوماسي لعدد من الدول في مدن الصحراء، اهمها مدينة العيون والداخلة.
حيث تعقد الحكومة المغربية الآمال بأن تكون صحرائها مركز إقتصادي مستقبلي لأفريقيا، لما تمتلك المنطقة من مقومات فريدة ومتنوعة، وموقع استراتيجي متمي، وتوفر البنية التحتية التي تعززت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مما يجعلها نقطة جذب اقتصادي وسياحي ووجهة للاستثمارات، خاصة اذا علمنا ان 25 في المائة من التجارة العالمية ستمر من طنجة والداخلة.
ويشار الا انه وبتوجيهات ومتابعة مباشرة من جلالة الملك محمد السادس بدأت الحكومة المغربية تنفيذ العديد من المشاريع التنموية منذ عشرات السنين، كتعبيد الطرق وفتح المدارس والمعاهد والجامعات وغيرها، الا أن اقامة ميناء الداخلة( لؤلؤة الجنوب) يعتبر أهم المشاريع التنموية الحديثة، لما سيوفره من فرص عمل وفتح مجالات تعليمية جديدة يتطلبها سوق العمل.
والجدير بالذكر ان هذا الميناء بوابة المغرب على افريقيا وأميركا الشمالية، تقدر تكلفة إنشائه نحو مليار دولار، وسيتم إنشائه بمنطقة نتريفت، المعروفة بعمقها البحري، وسيحتوي الميناء على جزء خاص بالسفن التجارية وآخر للصيد البحري، وجزء لصيانة السفن.