
لقد تابعت بعض كلمات النواب فوجدت أن هنالك تباين فيها قد يتوافق بعضها مع متطلبات المواطن لكنها في نظري ستبقى حبراً فوق الورق لا اكثر وهذا قد يهدف الى ما هو ايجاب او لحفظ ماء الوجه للبعض حول الوعود الانتخابية التي وعد بها الناخبون.
صحيح أن الطلبات قد تفوق الإمكانيات لكن بنظري لو رتبت حسب اولوياتها قد تحقق شيء يبحث عنه المواطن وهو بالدرجة الاولى يتمحور حول مصدر عيشه الذي بنظري هو الأهم في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الأردن من ضنك العيش عند البعض وليس الكل لإن هنالك من يملكون ثروات تكفي الأردنيين لعشرات السنين لانهم ابتلعوا خيرات هذا البلد وهم الآن جاهزون للخروج باي وقت يرون أن الظروف قد تتطلب ذلك لا سمح الله.
الشيء الذي لم يتغير ولن يتغير بأن وزراءنا ومسؤولينا هم من نفس الطبقة وهذا لن يغير الحال الا من سيّء الى أسواء لانه لا يمكن أن يكون هنالك جديد بل هو قديم يتجدد بنفس النهج والمنهجية السابقة التي وضعتنا على ما نحن فيه .
لقد شبعنا من الخطابات الرنانة ومن الوعود الكاذبة والتي لم تتجاوز هذا الاسم الذي لن يتغير في قادم الأيام بل اتصور أن المنحى يشير الى الأسفل.
الواقع يقول بأن الانجازات تقاس بالأفعال لا بالاقوال وهذا هو مشهدنا الذي تعودنا عليه وهي الأقوال لا الأفعال التي نطلب .
اتمنى من اصحاب القرار أن يروا الأفعال لا الاقوال والتي مللنا منها لانها في معظمها خادعة لا تمت للحقيقة بشيئ.
جلالة الملك حفظه الله ورعاه وجه ويوجه دائماً بدعم المتقاعدين العسكريين الذين يعانون من اوضاع مادية صعبة او ظلموا في خدمتهم بعدم حصولهم على ما يستحقون اسوة بزملاء لهم اخذوا الملحقيات والدورات الخارجية والمناصب وهم على دراية بانهم ليسوا الأكفاء ولكنهم الأكثر ازبنة وهذه الأيام قد اخذ الدعم للعاملين باحالتهم الى التقاعد بعد أن اعتلوا اعلى درجات السلم بالمناصب والمكافاءات بل وزجهم بالمناصب الأعلى وهذا يزيد من فجوة مطالب المتقاعدين السابقين وليس ممن تقاعدوا واخذوا استحقاق يقدر بعشرات الأضعاف لمن سبقوهم الذين مروا بظروف واعمال تقدر بعشرات الاضعاف من الجهد والكفاءة .
حتى تستوي كل الأمور باتجاه صحيح يجب أن تكون الولاية عامة لإعطاء الحقوق بدرجة الاستحقاق وألا سنبقى نراوح نفس المكان الذي نتمنى أن نتحرك باتجاه تحقيق العدالة في التوظيف والتوزير وبمواقع المسؤولية التي تتطلب الخروج من هذا المكان الذي تكلم عنه بعض النواب وعليهم بالمتابعة لتحقيق مطالبهم .
العدالة تتحقق بقضاء نزيه وحرية الرأي في طرق الحقيقة وليس التجني او البعد عن مصالح الوطن فنحن تحت مظلة هاشمية ووطن نتمنى له كل الخير والتقدم وسط اقليم ملتهب .
ادعو الله أن يحفظ الأردن وقائده الملك عبدالله الثاني والشرفاء الافياء من شعبنا الحبيب.
بقلم : مفرح الشرعه