شريط الأخبار
‏"وزيرة قطرية "تخرج عن صمتها بعد القصف الإسرائيلي : إفلاس أخلاقي وسياسي العين العياصرة : الإقليم أصبح " ملطشة " ومستباحًا للاحتلال الإسرائيلي ترامب يدعو قطر إلى مواصلة جهود الوساطة لإنهاء حرب غزة الأردن يشارك غدا في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2025 بالشارقة دول ومنظمات تدين العدوان الإسرائيلي على قطر المومني : الأردن يدين العدوان على قطر ويؤكد عدم عبور الطائرات الإسرائيلية للأجواء الأردنية المومني : أمن واستقرار قطر جزء لا يتجزأ من الأمن الوطني العربي والأردني قطر تنفي إبلاغها بالهجوم الإسرائيلي مسبقاً مصدر عسكري ينفي مرور طائرات إسرائيلية لضرب أهداف بقطر عبر الأجواء الأردنية رئيس مجلس النواب: هجوم جبان على الدوحة يتطلب موقفا عربيا موحدا وقويا البيت الأبيض: ترامب لم يوافق على عملية إسرائيل وطلب إبلاغ الدوحة حماس تعلن اغتيال 5 من أعضائها ونجاة قادتها من الهجوم الإسرائيلي الداخلية القطرية: استشهاد عنصر وإصابة آخرين من قوة الأمن نتنياهو: استهداف قادة حماس قد ينهي حرب غزة الصفدي ونظيره السعودي يبحثان الهجوم الإسرائيلي السافر على قطر الرواشدة يلتقي المدير العام للمركز الوطني للثقافة الآسيوية ماكرون الضربات الإسرائيلية في قطر غير مقبولة ولي العهد: دعمنا الكامل للحفاظ على امن وسيادة قطر الاحداث ووجهة نظر أخرى الاحداث ووجهة نظر أخرى

فلسطين ترتدي ثوب الوفاء للأكرم منا جميعاً

فلسطين ترتدي ثوب الوفاء للأكرم منا جميعاً

يوماً إثر يوم، يؤكد الشهداء الفلسطينيون حضورهم الطاغي، رغم الغياب والترجل عن مسرح الحياة الزائلة، ويُثبتون للقاصي قبل الداني، أن لهم الفضل الأكبر في الحفاظ على وجود الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده في وجه المؤامرات التصفوية، بل ويبلورون شخصيته الوطنية، بما يعينه على تحقيق المكتسبات الوطنية الكبيرة، وصولاً إلى حريته واستقلاله.

بالأمس القريب، ارتدت فلسطين أثواب الوفاء والحب الخالص، للأكرم منا جميعاً، وأحباب الله «شهداء فلسطين»، الذين هم موضع فخر واعتزاز وشموخ لكل أبناء الوطن، بكل ألوانهم وشرائحهم وتموّجاتهم، وتم التعبير عن الحب الصادق لمواكب الخالدين، بإحياء يوم الشهيد الفلسطيني، وفي ظل شعار قوامه «أحياءٌ يرزقون».

وعلى امتداد الأرض الفلسطينية، شهدت المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية، يوماً حافلاً تميز في كل شيء.. إطلالته، وقعه، وتردد صداه، وكان لعائلات الشهداء، موطئ قدم في فعاليات هذا اليوم، الذي تخلله غرس الآلاف من أشتال الزيتون التي تحمل أسماء الشهداء، تماماً كما يستحقون أن يُغرسوا هم في الذاكرة الجمعية الفلسطينية.

لقد اختار القائمون على هذه المبادرة، شجرة الزيتون المباركة؛ لما لها من رمزية وطنية، قوامها الرسوخ في الأرض، والصلابة والبقاء، ولأن جذورها منغرسة في الأرض غير عابئة ولا مهتمه بالاحتلال المجرم والباطش والمتغطرس، علاوة على رمزيتها في البذل ودفق العطاء، وهذه دلالة أخرى على أن أبناء فلسطين، لن يتوقفوا عن التضحية وبذل الغالي والنفيس، وصولاً لتحرير وطنهم من أرجاس الاحتلال، الذي لا يتوقف عن محاولات محو الهوية الوطنية، وتغيير معالم الأرض الفلسطينية، بالسطو والسرقة تارة، وبالعنجهية والبلطجة تارة أخرى.

ويوم الشهيد الفلسطيني، هو يوم لإحياء ذكرى شهداء فلسطين، أعلن عنه في السادس من كانون الثاني العام 1969، بعد أربعة أعوام على ارتقاء أول شهيد في الثورة الفلسطينية المسلحة، الشهيد أحمد موسى سلامة، الذي استشهد في الفاتح من كانون الثاني العام 1965، بعد أن نفذ عملية «نفق عيلبون» مُدشناً إنطلاقة الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال الغاصب، فصار هذا اليوم، يوماً وطنياً تخليداً لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم على مذبح الحرية، وقدّموا الدماء الزكية، والأرواح الطاهرة، من أجل فلسطين، وترابها الطهور، ومن أجل أن تتنفس أرض الإسراء والمعراج عبق الحرية، ونسائم الإستقلال العذبة.

ويستذكر الفلسطينيون في هذا اليوم، شهداء الثورة الفلسطينية، والنضال الوطني الفلسطيني في كافة مراحله، وفي المقدمة منهم شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وشهداء مقابر الأرقام، الذين ما زال الاحتلال يحتجز جثامينهم الطاهرة.

ويرمز يوم الشهيد، إلى قضية فلسطين برمتها، التي استقطبت مشاعر الأمة العربية كلها، فروّت أرضها دماء الشهداء الفلسطينيين والعرب، وأحرار العالم، الذين استشهدوا تحت راية الثورة الفلسطينية، وخلف الثوابت الوطنية، ومن أجل نيل الحرية والاستقلال والعودة.