شريط الأخبار
مدعي عام عمان يقرر تكفيل النائب الرياطي بعد توقيفه ويمنعه من السفر "الأكاديمية الدولية للتجارة الإلكترونية" مؤسسة تدريبية ومنصة متقدمة للتعلم المهني والتقني طرح سندات خزينة بقيمة 100 مليون دينار فيضانات تكساس تخلّف 82 قتيلا وأكثر من 40 مفقودا الأمن الأردني ينعى المحاسنة والدغيمات والصباحين المعايطة: حل مجالس البلدية والمحافظات إجراء معتاد ... وهذا موعد الانتخابات رضوى الشربيني تتألق بـ لوك كلاسيك مميز من يفتح ملف البلديات .. !! فضيحة تحكيمية تهز ويمبلدون.. بافليوتشينكوفا تخرج عن صمتها وفاة "تايسون السيبيري" بطل القارات للملاكمة عن عمر 54 عاما ترامب: نحن قريبون جدا من صفقة مع حماس بشأن غزة الملقتى الوطني يدعو إلى مسيرة لدعم الأشقاء في غزة بعد 26 عاما.. شابة تركية ترد جميل والديها بطريقة غير متوقعة أثارت تفاعلا كبيرا الأمن: تغيير المسرب بشكل مفاجئ السبب الرئيس للحوادث المرورية شوربة البروكلي بالحليب بطاطس ودجز مقرمشة بالفرن كل ما تحتاجين معرفته عن تقنية النانوبليدنغ للحواجب أسرار رسم الحواجب حسب شكل الوجه لإطلالة جذابة ومتوازنة طريقة عمل وافل بروانيز الشوكولاتة خطوة بخطوة فوائد ممارسة الرياضة: كيف تحسن من جودة حياتك؟

فلسطين ترتدي ثوب الوفاء للأكرم منا جميعاً

فلسطين ترتدي ثوب الوفاء للأكرم منا جميعاً

يوماً إثر يوم، يؤكد الشهداء الفلسطينيون حضورهم الطاغي، رغم الغياب والترجل عن مسرح الحياة الزائلة، ويُثبتون للقاصي قبل الداني، أن لهم الفضل الأكبر في الحفاظ على وجود الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده في وجه المؤامرات التصفوية، بل ويبلورون شخصيته الوطنية، بما يعينه على تحقيق المكتسبات الوطنية الكبيرة، وصولاً إلى حريته واستقلاله.

بالأمس القريب، ارتدت فلسطين أثواب الوفاء والحب الخالص، للأكرم منا جميعاً، وأحباب الله «شهداء فلسطين»، الذين هم موضع فخر واعتزاز وشموخ لكل أبناء الوطن، بكل ألوانهم وشرائحهم وتموّجاتهم، وتم التعبير عن الحب الصادق لمواكب الخالدين، بإحياء يوم الشهيد الفلسطيني، وفي ظل شعار قوامه «أحياءٌ يرزقون».

وعلى امتداد الأرض الفلسطينية، شهدت المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية، يوماً حافلاً تميز في كل شيء.. إطلالته، وقعه، وتردد صداه، وكان لعائلات الشهداء، موطئ قدم في فعاليات هذا اليوم، الذي تخلله غرس الآلاف من أشتال الزيتون التي تحمل أسماء الشهداء، تماماً كما يستحقون أن يُغرسوا هم في الذاكرة الجمعية الفلسطينية.

لقد اختار القائمون على هذه المبادرة، شجرة الزيتون المباركة؛ لما لها من رمزية وطنية، قوامها الرسوخ في الأرض، والصلابة والبقاء، ولأن جذورها منغرسة في الأرض غير عابئة ولا مهتمه بالاحتلال المجرم والباطش والمتغطرس، علاوة على رمزيتها في البذل ودفق العطاء، وهذه دلالة أخرى على أن أبناء فلسطين، لن يتوقفوا عن التضحية وبذل الغالي والنفيس، وصولاً لتحرير وطنهم من أرجاس الاحتلال، الذي لا يتوقف عن محاولات محو الهوية الوطنية، وتغيير معالم الأرض الفلسطينية، بالسطو والسرقة تارة، وبالعنجهية والبلطجة تارة أخرى.

ويوم الشهيد الفلسطيني، هو يوم لإحياء ذكرى شهداء فلسطين، أعلن عنه في السادس من كانون الثاني العام 1969، بعد أربعة أعوام على ارتقاء أول شهيد في الثورة الفلسطينية المسلحة، الشهيد أحمد موسى سلامة، الذي استشهد في الفاتح من كانون الثاني العام 1965، بعد أن نفذ عملية «نفق عيلبون» مُدشناً إنطلاقة الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال الغاصب، فصار هذا اليوم، يوماً وطنياً تخليداً لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم على مذبح الحرية، وقدّموا الدماء الزكية، والأرواح الطاهرة، من أجل فلسطين، وترابها الطهور، ومن أجل أن تتنفس أرض الإسراء والمعراج عبق الحرية، ونسائم الإستقلال العذبة.

ويستذكر الفلسطينيون في هذا اليوم، شهداء الثورة الفلسطينية، والنضال الوطني الفلسطيني في كافة مراحله، وفي المقدمة منهم شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وشهداء مقابر الأرقام، الذين ما زال الاحتلال يحتجز جثامينهم الطاهرة.

ويرمز يوم الشهيد، إلى قضية فلسطين برمتها، التي استقطبت مشاعر الأمة العربية كلها، فروّت أرضها دماء الشهداء الفلسطينيين والعرب، وأحرار العالم، الذين استشهدوا تحت راية الثورة الفلسطينية، وخلف الثوابت الوطنية، ومن أجل نيل الحرية والاستقلال والعودة.