فلسطين المحتلة - اقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسا استفزازية وسط إخلاء المصلين الفلسطينيين من المسجد.
وأفادت دائرة الأوقاف أن 28 مستوطنا اقتحموا وتجولوا في ساحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، عبر مجموعات انطلقت من باب المغاربة مرورا بالمنطقة الشرقية للمسجد وصولا إلى باب السلسلة، ونفذوا جولات استفزازية.
وأوضحت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أجبرت مجموعة من المسنات على الابتعاد من مكان جلوسهن في ساحات الأقصى، وذلك لإتاحة المجال لمستوطن بالجلوس منفردا، ضمن التضييقات على المرابطين في المسجد.
وتأتي اقتحامات المستوطنين مع دخول تسهيلات كورونا صباح أمس الأحد، حيز التنفيذ، وأتت الاقتحامات ضمن جولات دورية يقومون بها تهدف لتغيير الواقع في القدس والأقصى.
وتتواصل الدعوات لعموم الفلسطينيين بالداخل والقدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى وإعماره بالمصلين، إفشال لمخططات المستوطنين.
وتستهدف قوات الاحتلال المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية. ويستهدف الاحتلال موظفي وحراس الأقصى بالاعتقال والإبعاد والتضييق بهدف ثنيهم عن دورهم في حماية المسجد وتأمينه.
إلى ذلك، انطلقت صباح أمس الأحد، قوافل تقل المئات من أهالي الداخل إلى المسجد الأقصى لإعماره بالمصلين والرباط فيه.
وجدد المواطنون من حملات المناصرة لمدينة القدس وللمسجد الأقصى من خلال إعادة تسيير قوافل الأقصى انطلاقا من مدن الداخل قبل عدة أسابيع. وأطلق العديد من المقدسيين دعوات بضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى، والتواجد فيه وقطع الطريق على الاحتلال والمستوطنين الذين يحاولون الاستفراد فيه.
وتتزامن الدعوات بتكثيف التواجد في المسجد الأقصى في ظل دعوات حشد ما يسمى بـ»جماعات الهيكل» لاقتحام المسجد الأقصى عقب انتهاء الإغلاق.
وكانت سلطات الاحتلال صادقت على فرض الإغلاق الشامل في 6 كانون الثاني، بدعوى الحد من تفشي فيروس كورونا.
في موضوع آخر، عبرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس الأحد، عن قلقها من تصاعد وتيرة الانتهاكات الطبية التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى والجرحى.
وصدر عن الهيئة، أمس الأحد، بيانا صحافيا، أكدت فيه أن «إدارة سجون الاحتلال تتعمد استهداف الأسرى بإهمال أوضاعهم الصحية وعدم التعامل معها بشكل جدي، كما أنها تكتفي بإعطاء الأدوية المسكنة للآلام دون تقديم علاج حقيقي لحالاتهم».
ورصدت هيئة الأسرى، عددًا من الحالات المرضية الصعبة في معتقلات الاحتلال.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، احتجاز جثامين سبعة أسرى، ارتقوا شهداء في سجونها. وأوضح نادي الأسير، في بيان، أمس الأحد، أن أقدم هؤلاء الأسرى الشهداء هو: أنيس دولة، من قلقيلية، وذلك منذ العام 1980، إضافة إلى عزيز عويسات من القدس، الذي استشهد عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح منذ عام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر منذ العام الماضي.
وأضاف نادي الأسير، أن الشهداء السبعة، هم من بين (226) أسيرًا ارتقوا في سجون الاحتلال منذ العام 1967 حتى العام 2020، وهناك مئات الأسرى الذين ارتقوا بعد الإفراج عنهم بفترات وجيزة، نتيجة لأمراض وإصابات ورثوها عبر سنوات اعتقالهم.
وبيّن، أن من بين الشهداء الأسرى (75) أسيرا ارتقوا نتيجة للقتل العمد، و(7) بعد إطلاق النار عليهم مباشرة، و(71) نتيجة لسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء) والتي تنفذها إدارة سجون الاحتلال، عبر جملة من الأدوات التنكيلية على مدار سنوات اعتقالهم، وأبرزها المماطلة في تقديم العلاج، تحويله إلى أداة تنكيل.
وخلال العشر سنوات الماضية، ارتقى في سجون الاحتلال (29) أسيرا، وشكلت سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، سببا مركزيا في استشهادهم، منهم أربعة أسرى استشهدوا العام الماضي.
وأصيب أربعة شبان بجروح مترفقة إثر انقلاب مركبتهم خلال ملاحقة قوات الاحتلال لهم في رام الله، أمس الأحد، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وأفاد نادي الأسير باقتحام قوات الاحتلال العديد من المناطق بالضفة واقتحام عدد من المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية، فيما جرى اعتقال عدد من الشبان جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة بأعمال مقاومة شعبية.
وتواصل قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش يومية بمناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، لاعتقال وإرهاب المواطنين وتخريب محتويات منازلهم.(وكالات)