الهيئة المستقلة للإنتخابات والتغيير في قمّة
الهرم فيها قادم خلال مرحلة لن تطول فالدكتور خالد الكلالدة قد
يغادر موقعه وغالبية المفوضين في الهيئة ، وتتجه الأنظار إلى
وزير في الحكومة الحالية لتولّي رئاستها .
من جانب آخر تشعر الأحزاب السياسية بحالة من القلق والضيف
بسبب تعامل وزارة الشؤون السياسية معها والتدخل في كافة تفاصيل
عملها ، وقد صدرت أصوات من قبل احزاب عديدة تدعو لفك
ارتباط الأحزاب بالوزارة المذكورة ونقل الصلاحيات للهيئة المستقلة
للإنتخابات بعد إجراء تعديلات على قانونها تسمح باشرافها على
العمل الحزبي .
فهل سنكون أمام مرحلة جديدة في الحياة السياسية الأردنية وانطلاقة
حقيقية نحو تفعيل الديمقراطية التي مازال البعض يعتبرها تجربة في
الوقت الذي وصلنا فيه إلى سن الرشد منذ زمن طويل ؟