ووفق بيان صادر عن محكمة تحقيق النزاهة في ذي قار (تتبع مجلس القضاء الأعلى)، فقد صدر "13 أمر قبض بحق مسؤولين في دائرة صحة المحافظة ذي قار، بينهم مدير الدائرة صدام الطويل، وذلك على خلفية الحريق الذي اندلع في مستشفى الحسين التعليمي"، حسب وكالة الأنباء الرسمية (واع).
ولم يذكر البيان تفاصيل إضافية حول أسماء ومناصب المسؤولين الذين صدرت بحقهم أوامر قبض.
وارتفعت حصيلة قتلى حريق المستشفى، الثلاثاء، إلى 92 شخصا وفق دائرة صحة ذي قار، بعد أن وصلت الحصيلة السابقة إلى 72 قتيلا.
ومساء الإثنين، أمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بعد اجتماع طارئ مع عدد من مسؤولي حكومته بتوقيف عدد من المسؤولين المحليين لحين الانتهاء من التحقيق في حريق مستشفى الحسين.
وشمل أمر الكاظمي كلا من، مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة، كما أمر بإعلان الحداد الرسمي على أرواح الضحايا، دون تحديد أيام معينة.
وفيما لم يعلن رسميا عن أسباب الحريق، ذكرت وسائل إعلام محلية أنه ناجم عن انفجار بمخزن أنابيب الأكسجين.
وكان محافظ ذي قار، أحمد غني الخفاجي، أمر، مساء الإثنين، بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحريق، على أن تُقدم تقريرها النهائي خلال 48 ساعة، كما أعلن الحداد في المحافظة، وتعطيل الدوام الرسمي لمدة 3 أيام بدءا من الثلاثاء.
ولدى العراق بنى تحتية محدودة ومتهالكة في مختلف القطاعات بينها قطاع الصحة جراء عقود من الحروب المتتالية وعدم استقرار الأوضاع الأمنية والفساد المستشري في البلاد.